لو لم تشاهد مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون بالجولة 24 بالدوري الإنجليزي، فلا تقلق، مواجهة الليلة بين الأول وبرينتفورد، المؤجلة من الجولة الـ18، كانت صورة طبق الأصل منها.
توماس فرانك قام بتحصين دفاعاته جيدًا أمام الهجوم الشرس لمانشستر سيتي، وبالفعل نجح في ذلك 70 دقيقة قبل أن يأتي إرلينج هالاند لإفساد كل شيء في لحظة.
ما فعله مدرب برينتفورد قام به من قبله شون دايش، والنتيجة دائمًا واحدة وهي الخسارة من سيتي بقيادة هالاند الذي لا يحتاج للظهور كثيرًا لإظهار جودته.
هالاند لا يعرف العقدة
Getty مواجهة الليلة كانت تعني الكثير للنرويجي، لأنه قبل هذه المباراة لعب أمام 21 فريقًا بالدوري الإنجليزي، سجل فيهم جميعًا باستثناء برينتفورد الذي لعب أمامه في مباراتين سابقتين.
الأمور كانت تسير جيدًا بالنسبة للضيوف لتأكيد هذه اللعنة، بعدما نجحوا كثيرًا في تضييق الخناق على هجوم مانشستر سيتي وعزل هالاند عن مفاتيح اللعب مثل جوليان ألفاريز وفيل فودين وأوسكار بوب في الشوط الأول.
كيفين دي بروينه اللاعب الأهم مؤخرًا في سيتي كان على دكة البدلاء لتجنب تعرضه للإرهاق، ومع ذلك بيب جوارديولا لم يعتمد عليه، بل قرر إدخال جيريمي دوكو ليتغير الشكل الهجومي نسبيًا لصالح أصحاب الأرض، ليفوز الفريق بهدف دون رد سجله هالاند.
الأداء بشكل عام لم يكن خرافيًا، ولكن ما حدث كان تكرارًا للسيناريو الذي شاهدناه أمام إيفرتون وبعض المباريات الأخرى، يمكنك الدفاع أمام مانشستر سيتي، ولكن كل شيء ينتهي عندما تسنح الفرصة أمام هالاند للتسجيل.
الليلة مرت بسلام بانتصار ثمين يجعل سيتي في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي، ولكنها تؤكد حقيقة أن حامل اللقب عليه البحث عن حلول أخرى، لأنه سيأتي الوقت الذي يتمكن أحدهم من حرمان هالاند من التسجيل لمدة 90 دقيقة، تمامًا مثلما فعل تشيلسي السبت الماضي وخطف نقطة على ملعب الاتحاد.
هالاند أفضل أم مبابي؟
في ظل الحديث عن الصفقة التاريخية المنتظرة بانتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد، ومع تألق هالاند مع مانشستر سيتي، تظهر بعض التساؤلات حول من هو المهاجم الأفضل بينهما في الوقت الحالي؟
النرويجي أحرز 22 هدفًا في 28 مباراة مع سيتي بكل البطولات، بينما سجل مبابي 32 هدفًا في 31 مباراة مع باريس سان جيرمان، لذلك الفارق يبدو كبيرًا بينهما هذا الموسم.
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبلربما هذا الموسم يعكس تفوق مبابي على هالاند، ليس فقط بسبب عدد الأهداف، ولكن لأن الفرنسي يكون مشتركًا بشكل أكبر في الأحداث عندما يلعب كمهاجم صريح ويقدم للفريق الكثير من المميزات بغض النظر عن الأهداف، عكس هالاند الذي يرضخ للرقابة في الكثير من الأحيان مع الاعتماد على الهروب لتغيير السيناريو في لحظة.
اليوم دليل آخر على أن نجم مانشستر سيتي يختلف تمامًا عن مبابي، ومع انتقال الأخير إلى ريال مدريد، سيكون على النرويجي القيام بالكثير من العمل للفوز بالكرة الذهبية في المستقبل القريب.