"لكل جوادٍ كبوة".. هكذا أراد أن يثبت منتخب المغرب تحت 23 سنة، خلال مباراته أمام نظيره العراقي، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بمنافسات كرة القدم، في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
المغرب فاز (2-1) على الأرجنتين، في الجولة الأولى من مباريات "المجموعة الثانية"، قبل أن يسقط بشكل مفاجئ وغير متوقع أمام أوكرانيا، بهدف مقابل اثنين، في اللقاء الثاني.
أما العراق.. فاز (2-1) على أوكرانيا في الجولة الأولى، قبل أن يخسر بهدف مقابل ثلاثة أمام الأرجنتين؛ لتكون مباراته الثالثة أمام المغرب، بمثابة حياة أو موت.
المغرب يقضي على العراق "في 36 دقيقة فقط"
وخلال مواجهة العراق.. تخلى منتخب المغرب الأولمبي، عن "الغرور" الذي أصابه أمام أوكرانيا، والذي أدى إلى خسارته بشكل مفاجئ وغير متوقع.
نعم.. المغاربة وبعد الفوز على الأرجنتين؛ لعبوا بـ"تعالي" أمام أوكرانيا؛ حيث نزلوا إلى أرضية الملعب، كما لو أنهم ضامنون الفوز والحصول على الـ3 نقاط؛ لتثبت لهم الكرة بأنه "لا كبير عليها أبدًا".
وهُنا.. تعلم المنتخب المغربي من الدرس الأوكراني، ونزلوا إلى أرضية الملعب أمام العراق - هذه المرة -، بقتالية وضغطٍ كبير للغاية، منذ الدقيقة الأولى؛ وهو ما أسفر عن 3 أهداف في 36 دقيقة فقط؛ عن طريق أمير ريتشاردسون وسفيان رحيمي وعبدالصمد الزلزولي.
وكاد أسود الأطلس أن يضيفوا المزيد من الأهداف، قبل نهاية الشوط الأول، لولا سوء الحظ؛ وسط انهيار "بدني ونفسي" كبير للاعبي المنتخب العراقي، الذين فشلوا في اختبار "الحياة أو الموت" بالأولمبياد.
وفي الشوط الثاني.. ظهر بوضوح أن المغرب، أراد أن يحتفظ بـ"مخزونه البدني" للدور ربع النهائي؛ بعد أن أكمل المهمة، بضمان صدارة "المجموعة الثانية" أمام منتخب الأرجنتين "الوصيف".
رحيمي يدخل التاريخ.. وإهانة مدرب العراق
وعلى جانب آخر.. دخل سفيان رحيمي، مهاجم نادي العين الإماراتي، تاريخ منتخب بلاده المغرب من أوسع الأبواب، في دورة الألعاب الأولمبية؛ وذلك بهدفه في مرمى العراق.
هدف رحيمي في العراق، هو "الرابع" له في النسخة الحالية من الأولمبياد؛ ليكسر رقم الأسطورة المغربية أحمد فراس، المخلد منذ عام 1972.
فراس منذ "ميونخ 1972"، وهو يحتفظ بلقب هداف المغرب عبر تاريخ الأولمبياد، برصيد 3 أهداف؛ قبل أن يأتي سفيان رحيمي، ويسجل 4 أهداف في نسخة "باريس 2024".
المثير في الأمر أن رحيمي، لم يكن ليشارك في "أولمبياد باريس"؛ لولا رفض فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، السماح للاعب فريقه براهيم دياز، الانضمام لقائمة منتخب المغرب، ضمن اللاعبين "فوق السن"؛ ليتم استدعاء مهاجم العين بدلًا منه.
ومن ناحيته.. تعرض راضي شنيشل، المدير الفني لمنتخب العراق تحت 23 سنة، لإهانات وألفاظ مشينة من جماهير "أسود الرافدين"؛ خلال المواجهة أمام المغرب؛ وفقًا لما نقلته وكالة "العراق برس".
الجماهير العراقية حمّلت شنيشل، مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام المغرب، والفشل في التأهل إلى ربع نهائي الأولمبياد؛ بسبب "موقفه المُعادي" ضد اللاعبين المغتربين، ورفضه ضمهم إلى القائمة.
جدير بالذكر أن العراق تمتلك العديد من اللاعبين المغتربين في إنحاء العالم، والذين يملكون إمكانيات فنية كبيرة للغاية، تستطيع تقديم الإضافة الفنية لـ"أسود الرافدين"، في المحافل القارية والعالمية.