ارتبط النصر مؤخرًا باثنين من حراس المرمى الجيدين جدًا في أوروبا، الأول هو دافيد أوسبينا لاعب نابولي والثاني هو ستول ديميتريفسكي لاعب رايو فاييكانو، فمن منهما الأفضل للفريق السعودي؟
العالمي يبحث عن حارس مرمى للتعاقد معه خلال الانتقالات الشتوية بعد المستوى المتذبذب لوليد عبد الله وانتقال محمد العويس للهلال، وقد فضلت الإدارة ضم حارس مرمى أجنبي وحُصر الخيار بين اللاعبين الكولومبي والمقدوني.
اقرأ أيضًا | صخرة الشباب وموهوب الأهلي .. محليون مرشحون لإشعال صراع الهلال والنصر
الأخبار بدأت بمفاوضات مع أوسبينا خاصة أن عقده ينتهي مع ناديه الإيطالي بنهاية الموسم الجاري، فيما تحدثت عديد المصادر خلال الـ48 ساعة الأخيرة عن توصل لاتفاق مع ديميتريفسكي ومفاوضات جارية مع ناديه الإسباني.
تلك النقطة ربما الأولى التي تُعطي أفضلية لأوسبينا على منافسه، لأنه لن يُكلف النادي السعودي شيئًا والحصول عليه سيكون أسهل، فيما سيكون النصر مطالبًا بدفع مبلغ وقدره للتعاقد مع ديميتريفسكي الذي ارتبط مؤخرًا بالانتقال لبرشلونة بعد أدائه الممتاز في الدوري الإسباني.
نقطة أخرى تعطي اللاعب الكولومبي أفضلية هي خبرته الكبيرة ولعبه مع الأندية الكبيرة في أوروبا، إذ سبق أن ارتدى قمصان نيس وآرسنال، فيما لم يلعب المقدوني سوى لأندية صغيرة في مسيرته الكروية، هذا يجعل فرص أوسبينا لتحمل الضغوطات واللعب تحت فرضية الفوز دومًا أكبر من منافسه، خاصة كذلك أنه يتمتع بشخصية قوية ظهرت جيدًا في مسيرته مع الأندية والمنتخب.
هذا الأمر يُعززه كذلك خوض أوسبينا 121 مباراة تقريبًا مع منتخب بلاده، فيما وصل عدد مباريات ديميتريفسكي الدولية إلى 52 فقط.
ما قد يُفضل الحارس المقدوني هو أنه في عامه الـ28 بعد مما قد يمنح النصر فرصة إعادة بيعه بهامش جيد من الربح مستقبلًا، فيما سيكون من الصعب فعل الأمر مع أوسبينا صاحب الـ33 عامًا.
إن دخلنا في الإحصائيات والأرقام، نجد أن أوسبينا لعب 19 مباراة في الدوري الإيطالي استقبل خلالها 14 هدفًا وخرج بشباك نظيفة في 10 مباريات، فيما لعب ديميتريفسكي 18 مباراة تلقى خلالها 18 هدفًا وحافظ على نظافة مرماه في 6 مباريات.
أوسبينا قام بـ47 تصدٍ، بنسبة نجاح وصلت إلى 77%، فيما تصدى لاعب رايو فاييكانو إلى 53 تسديدة بنسبة نجاح 74.25%.
Goal ARمن الأرقام المهمة في عالم كرة القدم حاليًا عدد الأهداف المستقبلة المتوقعة، وهو رقم يحسب الأهداف المتوقع لحارس المرمى تلقيها اعتمادًا على عدة عوامل منها دقة التسديدة ومكانها وقوتها وإن كانت بالرأس أو القدم ومنطقة التسديد وعوامل أخرى، وكلما كان الفارق بين عدد الأهداف المسجلة المتوقعة والأهداف المسجلة الفعلية كبيرًا لصالح الأول دل ذلك على تألق حارس المرمى ومنعه لأهداف محققة وصعبة، فيما إن كان الفارق لصالح الثاني منح ذلك إشارة على أخطاء الحارس وإمكانية تقديمه لأداء أفضل مما فعل.
الأهداف المسجلة المتوقعة لأوسبينا في السيري آ هذا الموسم بلغت 15.6، ولكنه لم يستقبل سوى 14 هدفًا، فيما كانت لديميتريفسكي في الليجا 23.43 وقد تلقى 18 هدفًا.
الرقم يدل على جودة الحارسين وتقديمهما لأداء قوي خلال الموسم الجاري، لكن مع أفضلية نسبية للاعب المقدوني، خاصة إن دمجنا مع الأرقام حقيقة الفارق في الإمكانيات الفنية للاعبين لصالح نابولي.
ملخص الحديث أن النصر سواء تعاقد مع أوسبينا أو ديميتريفسكي سيكون قد ربح حارس مرمى مميزًا، الفوارق بينهما ليست كبيرة من الجانب الفني والرقمي، لكن فارق الخبرة والأفضلية المالية لصالح لاعب نابولي، وإن كانت الأيام الحالية هي أيام المقدوني الذي يحصد إعجاب الجميع بأدائه المثالي في الليجا.