إذا كنت تعتقد أن حصانة رحيم ستيرلينج في وجود بيب جوارديولا ما زالت كما هي فإنك بالطبع مخطئ، حيث أن أسماء كرياض محرز وفيل فودين لم تكن لتحصل على هذه الإشادات وهي على دكة البدلاء لصالح النجم الإنجليزي أليس كذلك؟
ستيرلينج عاش فترة مميزة مع مانشستر سيتي، تلك التي بدأت منذ انضمام بيب جوارديولا ليكون المدير الفني للفريق، حيث فاز بـ7 بطولات في 3 سنوات مع الفريق حتى الآن، ويتمتع بسجل تهديفي مميز.
رحيم ستيرلينج انضم إلى مانشستر سيتي قادمًا من ليفربول في صيف العام 2016 مقابل 63.70 مليون يورو، في صفقة قياسية بالنسبة له، ورقم هز عرش كرة القدم الإنجليزية حينها خاصة وأنه لاعب ينتقل من نادٍ إنجليزي لآخر إنجليزي.
ستيرلينج وجوارديولا
خلال فترة تواجد ستيرلينج تحت قيادة بيب جوارديولا اتهم المدير الفني الإسباني بالمحاباة له، ولا يمكن أن تنكر أنه أضاف له الكثير بالفعل وجعله لاعب أكثر جودة، ولكن في بعض الأحيان كان بحاجة لإبعاده ولم يفعل.
جوارديولا تعرض لاتهامات عديدة بسبب قيامه بالمبالغة في التدوير ببعض المباريات، والدفع بلاعبين في أماكن غير مراكزهم، وفي الوقت ذاته تعرض لانتقادات أخرى بسبب الثبات على بعض الخيارات التي هي بحاجة للتدوير.
ستيرلينج لعب موسمًا مميزًا في 2019 وكان أحد أفضل اللاعبين في البريميرليج، ولكن هل هناك سر للصبر على لاعب بهذه الطريقة لمجرد أنه لعب موسمًا مميزًا؟ بالطبع الإجابة لا عند الجميع عدا جوارديولا.
الأزمة في هذه النقطة أنه دائمًا حين يتم اتهام جوارديولا بالفشل يكون المتسبب في ذلك رحيم ستيرلينج، أمر تكرر كثيرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك في دوري أبطال أوروبا.
مؤخرًا، لم يصبح ستيرلينج هو الثابت وحوله المتغيرون، بل أصبح رياض محرز وفيل فودين مثلًا أكثر اعتمادًا من قبل بيب جوارديولا في المباريات الكبرى خاصة، لتتراجع أدوار النجم الإنجليزي.
ستيرلينج ومحرز
Getty/Goalالموسم الماضي خرج مانشستر سيتي من ربع نهائي دوري الأبطال لأن ستيرلينج أرسل كرة فوق العارضة والمرمى خالي من حارسه في الدقيقة السادسة والثمانين، وبالطبع كان الضحية بيب الذي لم يحرك ساكنًا.
أما نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم والذي يتأهل له بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي لأول مرة فشهد كرة مميزة من رياض محرز سكنت شباك باريس سان جيرمان لتعلن أفضلية السيتي في مباراة الذهاب وتضع له قدمًا في المباراة النهائية.
هذا الموسم في الدوري كلما لعب رياض محرز كلما قدم أداء مميزًا، أفضل على الأقل مما يقدمه ستيرلينج، ولكن بيب يصمم على أن يخسر النقاط ورحيم في الملعب.
تواجد محرز وقبله فودين بكثافة قلل من مشاركات ستيرلينج، ثم تألق البدلاء فبات جوارديولا أمام فرضية الاعتماد عليهم بشكل مستمر، واتضح ذلك من خلال الأرقام، حيث يتعادل رياض محرز مع ستيرلينج هذا الموسم في عدد المشاركات برصيد 42 مباراة لكل منهما.
حروزأما عن فيل فودين، فيتفوق على الثنائي بواقع 43 مشاركة هذا الموسم، في مفاجأة لأي شخص لا يشاهد مانشستر سيتي ولا يعرف أن النجم الإنجليزي الشاب بات يحظى بثقة بيب جوارديولا أكثر من أي لاعب آخر في الشق الأمامي تقريبًا.
ستيرلينج وريال مدريد
Gettyفي فبراير الماضي، كشف بيب جوارديولا مدرب مانشستر عن عدم شعوره بالقلق من إمكانية رحيل لاعبه رحيم ستيرلينج لصفوف ريال مدريد الصيف القادم.
وقتها كان ريال مدريد يضع ستيرلينج ضمن قائمة خيارات تضم ساديو ماني وإدينسون كافاني وأكثر من اسم، ولكن جوارديولا لم يشك لحظة في رحيل النجم الإنجليزي.
في الحقيقة لم يكن ستيرلينج يمتلك سببًا لجعله يوافق، فبالطبع لن يضمن مكانًا أساسيًا بينما يجلس لاعب بحجم رياض محرز على دكة البدلاء مثلًا مهما قدم أداء سيئًا وتفنن في إهدار فرص لا تهدر، ولكن في الوقت الحالي، تغيّرت بعض الأشياء.
ستيرلينج خرج ليثير الجدل حول مستقبله مع مانشستر سيتي قبل تصريح جوارديولا الذي ذكرناه في البداية ليؤكد حلمه بارتداء قميص ريال يوماً ما، قبل مواجهة الفريق الإسباني بدوري أبطال أوروبا في فبراير الماضي.
ولكن بالطبع في الوقت الحالي يعلم ستيرلينج جيدًا أن الحماية التي كان يحصل عليها في مانشستر سيتي ومن قبل المدرب بيب جوارديولا لا يمكن أن يجدها في أي مكان آخر، الآن أيضًا لم تعد الأمور كذلك.
من أجل ميسي؟ جوارديولا يقترب من التمديد مع سيتي
في ريال مدريد ارتبط الملكي بالبحث عن جناح يسجل الأهداف، حيث أن هازارد لم يمنح الجواب المطلوب وفينيسيوس جونيور ليس ثابت المستوى، وربما يلجأ زيدان لخيار ستيرلينج كونه فكّر فيه من قبل.