أسدل نادي الهلال الستار على بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين، وذلك بعدما استغل الفرصة وتشبث بها، ونجح في الحفاظ على صدارة الدوري حتى الجولة قبل الأخيرة، ولكن هل يستحق فعلًا الزعيم اللقب؟
هو واحد من المواسم التي يقدمه فيها نادي الهلال مستوى متواضع بهذا الشكل، وفي النهاية يتوج باللقب، ولكن هناك العديد من العوامل التي تسببت في هذا الأمر.
هذا التتويج لا بد وأن يعلم مسؤولي ولاعبي نادي الهلال أنه كان من الممكن بكل سهولة وأن يضيع، لولا القدر الذي لعب دورًا كبيرًا في تحقيق هذا اللقب.
الهلال بطلًا للدوري هذا الموسم، لأن نادي الشباب لعب هذا الموسم ببطولة الدوري، وهدفه فقط المنافسة على مركز متقدم بترتيب فرق الدوري، ولكن تفاجئ اللاعبين والمسؤولين بأن الفريق منافس قوي على صدارة الترتيب.
يجب أن يعلموا أن الهلال بطلًا لأن الاتحاد المنافس الآخر على الصدارة كان هدفه مع بداية الموسم، هو الهروب من الهبوط، ومع النتائج المميزة له، وجد نفسه واحدًا من الفرق التي تنافس على الصدارة.
أما عن الأهلي الذي كان منافسًا منذ بداية الموسم، فقدم موسمًا كما هو المعتاد منه خلال السنوات الأخيرة، بتقديم مستويات مميزة في البداية، ومن ثم نتائج غير جيدة، ويصبح هدفه الأبرز هو احتلال مركزًا مؤهلًا لدوري أبطال آسيا.
الفريق الوحيد الذي كان قادرًا على خطف لقب الدوري من نادي الهلال، هو النصر، ولكن الظروف التي مر بها مع بداية الموسم، وأيضًا التغييرات العديدة سواء على المستوى الإداري أو الفني، تسبب في ابتعاده عن المنافسة منذ البداية.
"الهلال لا يستحق الدوري لأنه فريق عاجز"
ما حدث طوال الموسم لفريق نادي الهلال، يجب أن يتم دراسته بشكل جيد من جانب الإدارة برئاسة فهد بن نافل، وذلك للبناء عليه، قبل انطلاق الموسم الجديد، واستكمال مسيرة الفريق ببطولة دوري أبطال آسيا.
أخطاء وقعت فيها الإدارة، وأيضًا اللاعبين، وبعض القصور التي ظهرت على مستوى الفريق، والأزمات التي لازمت النادي على مدار الموسم، والكثير من الملفات والأشياء المهمة للغاية التي تخص الفريق.
وحان الوقت للدراسة بشكل كبير، ما الذي تريده إدارة نادي الهلال، وكيف ستتمكن من حل الأزمات والقصور الموجودة بالفريق؟ وغيرها من الأمور التي يجب أن يعمل عليها فهد بن نافل رئيس الزعيم.
الهلال أصبح الآن على مفترق طرق، إما أن يسلك الطريق الصحيح بإعادة بناء الفريق من جديد، والاتجاه نحو تحقيق ما يتمناه الجمهور الهلالي، أو يسلك طريق الضياع وعدم إيجاد حلول والاعتراف بأن هناك بعض الأمور التي يجب علاجها في أسرع وقت.
