جيوفينكو × كارلوس إدواردو .. أيهما الأفضل للهلال؟

وضع البرازيلي كارلوس إدواردو حدًا لمسيرته الممتازة مع نادي  الهلال السعودي ، إذ وقع الأسبوع الماضي لفريق شباب الأهلي دبي الإماراتي في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع الزعيم.

إدواردو ارتدى القميص الأزرق صيف 2015 وحقق أرقامًا وإنجازات مذهلة مع الفريق، إذ خاض معه 147 مباراة سجل خلالهم 75 هدفًا وصنع 18 في جميع البطولات المحلية والخارجية.

إدارة الهلال برئاسة فهد بن نافل أبدت رغبتها في تجديد عقد البرازيلي صاحب الـ30 عامًا، لكن لم يتم التوصل لاتفاق حول التفاصيل المالية، وقد ساعد الإدارة في رفض شروط إدواردو المالية عدم تمسك المدرب رازفان لوشيسكو به.

ذلك الأمر كشف عنه سعود الحماد لاعب الهلال السابق، حين قال في تصريحات إذاعية "لوشيسكو يُفضل سيباستيان جيوفينكو على كارلوس إدواردو، هو يريد استمرار الإيطالي لا البرازيلي، وذلك القرار يعود له لأنه من يستطيع تحديد اللاعب الذي سيساعده مستقبلًا".

تصريح الحماد أثار جدلًا واسعًا بين جماهير الهلال، إذ تساءلت .. هل كان لوشيسكو محقًا في تفضيل جيوفينكو على إدواردو؟

واليوم نطرح هذا السؤال، جيوفينكو أم إدواردو .. أيهما الأفضل للهلال؟

الإجابة على هذا السؤال تحتاج للنظر للاعبين من عدة معايير، أولهم المعيار الفني وقيمة اللاعب داخل الملعب، وهنا لا شك أن الثنائي يمتلك جودة فنية وبدنية عالية جدًا، وقد استطاع كل منهما ترك بصمة كبيرة مع الهلال وكان له دوره المهم في الفوز بالبطولات وآخرهم دوري أبطال آسيا.

Twitter

المثير أن اللاعبين يلعبان نفس الأدوار في الملعب، يتحركان في العمق ويتميزان بالتمرير والتسديد والرؤية الجيدة، وإن كانت كفة إحراز الأهداف تميل لصالح إدواردو، فإن صناعتها تميل لصالح الإيطالي الذي لعب ليوفنتوس سابقًا.

إذ تقول الأرقام أن جيوفينكو سجل هذا الموسم في الدوري السعودي سبعة أهداف وصنع مثلهم، فيما أحرز إدواردو 12 هدفًا ولم يُقدم أي تمريرة حاسمة، فيما خلال مشوار الهلال في دوري أبطال آسيا، أحرز الإيطالي هدفين وصنع أربعة خلال 13 مباراة، وكانت حصيلة البرازيلي هدف وتمريرة حاسمة خلال ست مباريات فقط.

واضح جدًا أن المدرب الروماني يُفضل جيوفينكو ويراه اللاعب الأساسي في الفريق، فيما يُحب وجود إدواردو على مقاعد البدلاء بجانبه ليكون ورقة رابحة بجانب استخدامه في بعض المباريات منذ البداية.

معيار آخر هو الحضور في المباريات الكبيرة والحاسمة، وهنا نجد أيضًا أن الكفة متساوية ومتقاربة، إذ أثبت كل منهما مرارًا وتكرارًا حضوره الدائم في المباريات الصعبة والكبيرة.

الأرقام ربما تُرجح كفة البرازيلي هنا كونه سجل أهدافًا عديدة ضد كبار الدوري السعودي، لكن علينا ألا نتجاهل حقيقة أن الإيطالي كان ربما العنصر الأهم أو على الأقل أحد أهم ثلاثة لاعبين في مشوار الهلال وتتويجه بدوري أبطال آسيا 2019.

Getty Images

هناك أيضًا المعيار التعاقدي، وهنا قد يبدو الحفاظ على جيوفينكو بدلًا من إدواردو بعيدًا عن الصواب! إذ سينتهي عقد اللاعب القادم من الدوري الأمريكي صيف 2021 ويحصل سنويًا على راتب قدره 6.6 مليون دولار أمريكي، ويبدو أن تجديد عقده مستقبلًا صعب للغاية خاصة مع تقدم عُمره ووصوله لعامه الـ34 عند نهاية عقده.

إدواردو في المقابل على أعتاب عامه الـ31، والهلال كان قادرًا على تجديد عقده هذا الصيف لموسمين أو ثلاثة مقابل 3 ملايين دولار أمريكي سنويًا، أي بقيمة عقد جيوفينكو لموسم واحد!

ومع تحييد المعايير الفنية كون اللاعبين أكد جودتهما العالية كثيرًا، أرى أن بيع جيوفينكو هذا الصيف وتجديد عقد إدواردو كان الأفضل للهلال، خاصة أن الأخير منسجم أكثر مع بيئة السعودية والزعيم وليس لديه مانع أبدًا في البقاء لسنوات قادمة عكس الإيطالي الذي نسمع كثيرًا في الإعلام عن رغبته العودة إلى إيطاليا وربما اختتام مشواره مع بارما الذي شهد أفضل سنوات مسيرته الكروية.