Abderrazak Hamdallah - nassr 23-12-2020al nassr twitter

عبد الرزاق حمد الله .. النجم غير المكتمل!

يقولون دائمًا في دروس الحياة أن "الرجال مواقف"، وفي عالم كرة القدم نقول "النجوم مواقف"، ليست النجومية أن تكون صاحب مهارات عالية وأداء ممتع وحسب، إنما هي شخصية بالملعب داخله وخارجه ومواقف مع كل أزمة، وسند عندما ينحني ظهر فريقك..

اللغز الأكبر هذا الموسم في الدوري السعودي للمحترفين؛ المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم النصر، هو لا غيره، علامة استفهام كبيرة بل علامات في كل مباراة يشارك بها.

اقرأ أيضًا | فيديو | فيصل الجفن: حمدالله هو السبب الأول لأزمة النصر

هداف العالم بعام 2019، الهداف التاريخي لموسم واحد بالدوري السعودي بموسم 2018-2019، وأفضل لاعب بالدوري في الموسم ذاته، هداف موسم 2019-2020، هداف دوري أبطال آسيا 2020، ألقاب حققها حمد الله في غضون عامين، جعلت منه النجم الأول لجماهير العالمي، والمهاجم الذي تتحاكى به مواقع التواصل الاجتماعي والنقاد والمحليين والنجوم القدامى، حتى رأى البعض أنه جاء لينهي أسطورة ماجد عبد الله في النصر، ويكتب أسطورة جديدة له باسمه، بالفعل ما قدمه خلال عامين يستحق ذلك، لكن ماذا فعل حمد الله في الأزمات وقتما بدأت كبوة العالمي مع بداية الموسم؟!

قلنا سلفًا أن النجوم مواقف، كي تكون نجمًا لفريقك حقًا، فعليك أن تتحمل المسؤولية وقتما يتراجع الأداء، تكون حبل النجاة، المنقذ الذي يظهر وقت الأزمات، ليعيد توازن فريقه من جديد، ولم يفعل عبد الرزاق حمد الله كل ذلك!

منذ بداية الموسم عانى العالمي، وغاب حمد الله للإصابة عن أول أربع مباريات، للإصابة، تطوقت الجماهير لعودته، لكن حضوره كان كعدمه، فإذا به يهدر ثلاث ضربات جزاء مصيرية لفريقه في ثلاث مباريات مختلفة، لم يزر الشباك سوى مرة وحيدة، إذ توقفت مكينة أهدافه عن الإنتاج!

ليس هذا فحسب، فهو النجم الذي يخلع شارة القيادة في وسط إحدى المباريات، ويمنحها لزميله، وفي أخرى يتشابك في زميله بالأيدي في مشهد مؤسف أن نراه في فريق بحجم العالمي وممن علقت الجماهير آمالها عليه!

النصر - عبد الرزاق حمد الله

المواقف التي تثبت أن حمد الله ليس نجمًا مكتملًا ولا يملك العقلية التي تتناسب مع فاعليته أمام المرمى، كثيرة، ليس فقط في الموسم الحالي، فبالطبع تتذكر الجماهير تخلفه عن السفر مع الفريق بالموسم الماضي لمواجهة الفيصلي، وهي المباراة التي خسرها فريقه وأبعدته خطوات عن اللقب، تخلف وقتها اعتراضًا على تغريم الإدارة له، على إثر غيابه عن المران دون إذن، لكنه رفض قبول القرار، وأغلق هاتفه، فكيف للإدارة أن تعاقب نجمًا بحجم عبد الرزاق حمد الله حت وإن كان مخطئًا؟!!

كانت الجماهير تتعجب من غياب نجم بحجم هداف العالمي عن المنتخب المغربي، لكن بالتأكيد لم تعد هناك أي علامات تعجب، فهو من غادر معسكر أسود الأطلس قبل أيام من انطلاق كأس أمم إفريقيا مصر 2019، بعد أزمة مع زملائه بالفريق والمدير الفني آنذاك الفرنسي هيرفي رينارد.

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، فحمد الله نجم غير مكتمل رغم بلوغه سن الـ30، وعقليته لم تصل إلى الدرجة التي تجعله في نجمًا لسنوات عدة متواصلة، فهو من لم يحمل النصر على عاتقه في كبوته ومن لم يثبت شخصية القائد في المواقف الصعبة، بل هو من يضع نفسه في مواقف لا تليق بقائد فريق وهداف للعالم!!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0