حسم أي مباراة في لعبة الملاكمة يعتمد على أمرين، النقاط والضربة القاضية، إذ تُحسم الموقعة للاعب صاحب النقاط الأعلى حال انتهائها دون ضربة قاضية من أحدهما .. تلك الضربة قادرة على الحسم فورًا وكأنها هدف ذهبي في كرة القدم.
اليوم، وخلال مباراة السوبر السعودي بين الهلال والنصر، حسم عبد الرزاق حمدالله مباراته الخاصة مع بافيتمبي جوميس بالضربة القاضية.
بدأ المهاجم الفرنسي مباراة الليلة على استاد الملك فهد الدولي، فيما تواجد حمدالله على مقاعد البدلاء نظرًا لعودته حديثًا من المغرب حيث خضع لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف للتعافي من الإصابة التي أبعدته عن الفريق طويلًا.
جوميس لعب 90 دقيقة خلال اللقاء، فيما لم يلعب المهاجم المغربي سوى 26 دقيقة ... المهاجم الفرنسي لعب جيدًا من حيث التحرك ومحاولة مساعدة زملائه في الهجوم، لكن أرقامه كانت ضعيفة جدًا مثل أدائه على صعيد الإنتاج والفعالية.
جوميس لم يُسجل ولم يصنع أي أهداف، سنحت له فرصة محققة واحدة أهدرها، حاول التسديد مرتين على مرمى النصر، تصدى الدفاع لواحدة ووصلت الثانية إلى المرمى، لم يُمرر سوى 3 تمريرات منهم واحدة فقط صحيحة، ولم يُمرر سوى تمريرة واحدة في نصف ملعب المنافس ولم تكن سليمة.
ماذا فعل حمدالله الذي لم يلعب سوى 26 دقيقة؟ سجل هدفًا وصنع آخر، حاول التسديد مرتين وفي المرتين نجح بالوصول إلى مرمى المعيوف الذي تصدى لواحدة منهما، مرر 8 تمريرات بنسبة نجاح 75%، منهم 7 في نصف ملعب الخصم بنسبة نجاح بلغت 71%، والأهم أنه نجح في استغلال الفرصة الوحيدة المحققة التي سنحت له وسجل منها الهدف المطلوب.
جوميس ربما جمع نقاطًا أكثر من منافسه في معركتهما الخاصة ضمن صراع الهلال والنصر في الدوري السعودي، الأول سجل 8 أهداف وصنع 4، فيما الثاني لم يُسجل ويصنع سوى هدفين، لكن الهداف المغربي هزم نظيره الفرنسي اليوم بالضربة القاضية.
حمدالله أثبت أنه مازال المهاجم رقم 1 في الملاعب السعودية، شارك لدقائق قليلة كان خلالها منتجًا وفعالًا وحاسمًا ونجح في تأكيد فوز فريقه وجعله انتصارًا ساحقًا على الهلال، فيما غاب جوميس عن الصورة وأصبح محل اتهامات جمهور الموج الأزرق بأنه خلف الخسارة بالفرصة الهائلة التي أهدرها قبل هدف بيتروس.