في قرار غير متوقع، أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، عن إقالة المدير الفني للمنتخب الأول، شين تاي يونج، رغم الإنجازات التي حققها مع المنتخب في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي كان له وقع الصدمة على الجماهير.
المدرب شين تاي يونج، قاد منتخب إندونيسيا للعديد من الإنجازات، حيث تأهل إلى كأس آسيا 2023، بعد غياب استمر 16 عامًا، وصعد إلى أدوار خروج المغلوب لأول مرة في تاريخه، كما حقق إنجازًا تاريخيًا بالصعود إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، كما حقق انتصاره الأول في التصفيات، على حساب المنتخب السعودي بنتيجة (2-0)، في الجولة السادسة، ناهيك عن دوره في صعود منتخب تحت 23 عامًا إلى دورة الألعاب الأولمبية في نسخة باريس، لأول مرة منذ عام 1950.
وذكر الاتحاد الإندونيسي، في بيان رسمي، بأن هذا القرار جاء بناءً على تقييمات واسعة النطاق، أجراها الاتحاد وإدارة المنتخب الوطني، فيما يتعلق بأداء المنتخب والأهداف طويلة المدى التي يريد تحقيقها، ليتوجه بالشكر والتقدير للمدرب على مساهماته في تطوير المنتخب، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق مستقبلًا.
وذكرت شبكة jakartaglobe بأن الاتحاد الإندونيسي، برئاسة إيريك توهير، أجرى مقابلات مع ثلاثة مدربين مرشحين لقيادة المنتخب، خلفًا لشين تاي يونج، بينهم أسطورتا هولندا، لويس فان خال وباتريك كلويفرت، وسيتقرر الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد في 12 يناير، بعد قدومه إلى البلاد.
ورغم ذلك، فإن رحيل شين تاي يونج، صنع حالة من الاستياء العارم بين جماهير إندونيسيا، الأمر الذي دفع البعض لوصفه بأن الكرة الإندونيسية على وشك العودة إلى عصور الظلام، وملعب جيلورا بونج كارنو، سيكون فارغًا في المباريات بالمستقبل.
ويحتل منتخب إندونيسيا المركز الثالث في جدول المجموعة الثالثة من تصفيات مونديال 2026، برصيد 6 نقاط، بالتساوي مع السعودية والبحرين والصين، أصحاب المراكز من الرابع إلى السادس على الترتيب.