Sergio Aguero Manchester City QPR 2012Getty Images

الكابوس يتحقق .. الوجه الآخر لهدف سيرجيو أجويرو في 2012

أهداف اللحظات الأخيرة دائمًا ما تُجذب انتباه الجميع، يرتفع الأدرنالين فتجد نفسك تتفاعل مع الهدف حتى وإن لم يكن لفريقك المفضل دائمًا.

"الحلم يتحقق، الحلم يتحقق .. ما حدث كان كابوسًا" تعليق وصف به المعلق الشهير فارس عوض لحظة تسجيل سيرجيو أجويرو لهدفه الشهير أمام كوينز بارك رينجرز. 

13 مايو 2012 وبينما كان عشاق مانشستر سيتي وقطاع كبير من محبي الكرة ربما يحتفل أو يتفاعل مع الهدف التاريخي، كان الجزء الآخر من مشجعي مانشستر يونايتد في حال مختلف تمامًا.

موسم 2012/2011 كان متخبطًا بشكل كبير لرجال أليكس فيرجسون خصوصًا مع الهزيمة بستة أهداف كاملة على أولد ترافورد أمام مانشستر سيتي ووداع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات.

برغم كل هذا فإن مانشستر يونايتد نجح في اقتناص صدارة الدوري مع الأسبوع الـ28 ومع إهدار مانشستر سيتي لـ7 نقاط متتالية اعتقد الأغلبية أن لقب البريميرليج في طريقه نجو الجزء الأحمر من مدينة مانشستر.

هزيمة أمام ويجان بهدف نظيف ثم قلب إيفرتون للنتيجة في أولد ترافورد من 2/4 إلى 4/4 في دقيقتين وأخيرًا الهزيمة أمام مانشستر سيتي مجددًا في الديربي أعادت كل شيء نحو الجانب الأزرق من المدينة.

لم أنتظر أن يفز مانشستر يونايتد بلقب الدوري يومها، مانشستر سيتي سيفوز ونحن نحتاج لتسجيل 10 أهداف لكن نصل لفارق الأهداف، إذن لا مشكلة. 

شوطُ أول أكد كل ما شعرت به قبل المباراة ومانشستر سيتي في الطريق للقب أول بعد غياب طويل، وبدأت أنظار الجميع حولي في المقهى تتجه نحو المباراة الأخرى ليشاهدوا التتويج مع النهاية. 

3 دقائق مع بداية الشوط الثاني ويتعادل سيسيه لكوينز بارك الذي كان منافسًا على البقاء في الدوري لتتحول الأمور تمامًا بالنسبة للأغلبية. 

لم أهتم بما حدث وقتها فمانشستر سيتي ما زال قادرًا على العودة ولن يتخلوا عن ذلك، حتى جاء هدف ماكيي وانفجرت فرحًا للحظة فالآن يحتاجون لهدفين ومر أكثر من ثلثي المباراة.

كلما مرت الثواني بعد ذلك كلما ازداد الأمل داخلي في لقب بعد موسم صعب للغاية ومع الدخول في الوقت بدل الضائع بدأت اجهز نفسي للاحتفال.

أحلام تزامنت مع انتهاء مباراة بولتون مع ستوك بالتعادل وبالتالي نجاة كيونز بارك رينجرز في كل الأحوال، شعرت بالقلق للحظة ولكن كل ما توقعته هو هدف التعادل على الأقل فلقد وصلنا للدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. 

edin dzeko - manchester city 3 qpr 1 - premier league - 01092012Getty Images

إيدين ديجكو يسجل التعادل ولم أفارق مكاني فلقد توقعت هذا، حسنًا لا مشكلة دقيقتين فقط وينتهي الأمر والكرة مع كوينز بارك رينجرز.

دون أي مقدمات وجدت لاعبو كوينز بارك يسددون الكرة بشكل بعيد لتصل لجو هارت ويبدأ معها القلق في الازدياد والأفكار تراودني "بالطبع لن يدافعوا بنفس الشراسة الآن" "90 ثانية فقط للصمود". 

بالوتيلي مرر وأجويرو راوغ وسدد وأحسست بأن كل من لم يرتد قميص مانشستر يونايتد يومها في العالم انفجر فرحًا وعلى العكس تمامًا كان انفجاري غاضبًا وفي الخلفية "ما حدث كان كابوسًا". 

بعد خيبة الأبطال وهزيمة الديربي الثقيلة ووداع الكأسين، كانت النصف ساعة الأخيرة من هذا اليوم شاهدة على التحول من قمة الحزن لقمة الفرح وختامًا بقمة الغضب. 

لم أدرك وقتها ماذا يمكن أن أفعل؟ كيف يمكن أن أُخرج هذه الطاقة الغاضبة؟ لماذا أنا غاضب من الأساس؟ لم نكن نستحق أي شيء وقتها ولكن الحياة قررت أن تمنحنا الأمل بشكل مفاجئ وتسحبه بسيناريو درامي كان سببًا في الانفجار.

الحقيقة أن ما حدث كان حلمًا والآن قد تحقق الكابوس، 120 ثانية فقط كانت كفيلة لإنهاء كل شيء ليكون المشهد الأخير في ذهني للسير أليكس فيرجسون يقف شاحبًا في ملعب سندرلاند.

عِشتُ مع كرة القدم عديد اللحظات السعيدة والحزينة ولكن ستظل لحظة هدف سيرجيو أجويرو الأكثر إثارة لغضبي في كل ما شاهدت حتى الآن.

إعلان