"الحلم يتحقق .. الحلم يتحقق، ما حدث كان كابوسًا ما حدث كان كابوسًا"
قالها فارس عوض بعد هدف أجويرو القاتل في شباك كوينز بارك رينجرز عام 2012 وشعرت بها جماهير الهلال بعد انتهاء نحس النهائيات أخيرًا ليحقق الزعيم اللقب الآسيوي بعد غياب 17 عامًا.
ولأن الهلال اعتاد دائمًا على المصاعب في النهائي الآسيوي فكان منطقيًا أن تُحبس أنفاس الجماهير منذ الدقيقة الأولى في مباراة الذهاب وحتى لحظة هدف سالم الدوسري القاتل.
الهلال سيطر على مباراة الإياب بالطول والعرض كما فعل تمامًا في مباراة الذهاب وتسابق لاعبوه على إضاعة الفرص السهلة ليبدأ كابوس النهائيات في العودة لجمهور الهلال قبل أن يُريح سالم الدوسري الجميع بهدف البطولة بعد هجم منظمة.
لسنا بصدد الحديث عن فنيات أو تحليل للمباراة فعلى جماهير الهلال أن تفخر أخيرًا بتحقيق اللقب بعد غياب طويل والمشاركة في كأس العالم للأندية والتخلص من مقولة "العالمية صعبة قوية"" التي طاردتهم كثيرًا في السنوات الماضية.
Follow @MahmoudDiaaaaالاختلاف الأبرز والحاسم للقب عن النهائيين الماضيين للهلال في آسيا هو أن الزعيم لم ينتظر ليكون رد الفعل سواء في ملعبه أو خارجه وكان صاحب الفعل في السعودية واليابان.
ميزة كانت واضحة مع الهلال منذ بداية البطولة بشخصية كبيرة للفريق خارج ملعبه أمام فرق بحجم العين الإماراتي والسد القطري ليستكملها أخيرًا في النهائي الحلم ويحقق اللقب.
Getty Imagesجودة المحترفين في الهلال كانت السبب الأبرز في الشخصية الكبيرة للفريق خارج معلبه مع أسلوب لوشيسكو الهجومي أمام الجميع منذ بداية البطولة مع بعض التفاصيل التي ساعدته بالطبع خلال مشواره.
الهلال حافظ على أسلوبة وشخصيته وفرض نفسه على الفريق الياباني وكأنه يلعب في السعودية ليستحق الفوز باللقب بكل جدارة.
الهلال حقق الانتصار الأول في اليابان والهدف الأول على أي فريق ياباني في اليابان وأنهى نحس النهائيات وكتب اسمه ضمن أبطال اللعبة من جديد.
على جماهير الهلال الآن أن تحتفل بانتهاء الكابوس وبلقب طال انتظاره، احتفالات ستستمر مع المشاركة في كأس العالم للأندية المقبل فالعالمية أصحبت سهلة بسيطة الآن على الزعيم.


