وأخيرًا 48 ساعة فقط تفصل ملاعب العراق عن العودة للحياة من جديد، ليتنفس الجمهور العراقي باحتضان المنتخبات العربية الخليجية على أرض مدينة البصرة، بدايةً من السادس من يناير الجاري، حيث النسخة الـ25 من بطولة كأس الخليج "خليجي 25".
44 عامًا مرت على آخر استضافة لبلاد أسود الرافدين للمعترك الخليجي، لكن الخلافات السياسية والصراع بعد ذلك، تسبب في القرن الـ21 في حظر ملاعبها من قبل الاتحاد الدولي "فيفا"، لحين هدوء الأوضاع السياسية.
لكن وبعد أن تم سحب تنظيم خليجي 23 من العراق، تكاتف رؤساء الاتحادات الخليجية هذه المرة، لمنحها شرف استضافة كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخها.
عام 1979م كان العام الأول الذي شهد إقامة كأس الخليج في البلد المتوج بلقب البطولة ثلاث مرات من قبل (1984، 1988، 1979)، والذي يبحث عن التتويج الرابع له في خليجي 25، لفض الشراكة مع السعودية وقطر، المنتخبين الذين توجا باللقب ثلاث مرات أيضًا من قبل.
وقبل أن تبدأ منافسات خليجي 25، دعونا نسترجع سويًا أبرز أحداث خليجي 5 "1979"، النسخة التي لا تزال أنشودتها الافتتاحية عالقة في أذهان البعض، عندما تردد الفنان العراقي سعدون جابر: "هلا بيك هلا .. وبجيتك هلا"..
سيطرة عراقية على الجوائز
منتخب أسود الرافدين توج بطلًا لخليجي 5 بعدما حصد 12 نقطة من ست مباريات، ليكون المنتخب الوحيد الذي انتصر في كافة مبارياته في تلك النسخة.
وبالتبعية، كان المنتخب العراقي هو صاحب أقوى خط دفاع، فلم يستقبل إلا هدفًا وحيدًا، فيما سجل لاعبوه 23 هدفًا.
لكن ليس لقب البطولة فقط ما حصدته العراق في تلك النسخة، إذ أن لاعبيها كذلك سيطروا بشكل كامل على جوائز الأفضل؛ فنال فلاح حسن جائزة أفضل لاعب، ورعد حمودي جائزة أفضل حارس، وتوج حسين سعيد هدفًا للبطولة برصيد عشرة أهداف.
انتصارات تاريخية وهزائم مخزية
7-0 النتيجة التي تكررت في خليجي 5 ثلاث مرات..
البداية كانت من الكويت؛ المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب حتى الآن برصيد عشرة ألقاب، وقتها أسقط المنتخب الإمارات بسبعة أهداف، سجلها نعيم سعد، يوسف سويد "هدفين"، عبد الله البلوشي "هدفين"، فتحي كميل وفيصل الدخيل.
وكررت السعودية النتيجة نفسها أمام منتخب قطر، إذ أحرز نجم الأخضر ماجد عبد الله خمسة أهداف "ميجا هاتريك"، وأضاف عيسى حمدان وعبد الله عبد ربه الهدفين الآخرين.
أما السباعية الثالثة والأخيرة فكانت من نصيب أصحاب الأرض في شباك عمان، إذ أحرز حسين سعيد رباعية "سوبر هاتريك"، وسجل فلاح حسن هدفين، وعادل خضير هدفًا.
مشاركة مخزية لعمان
المنتخب العماني الذي توج بعد ذلك بلقبي خليجي عامي 2009 و2017، كان هو المنتخب الأسوأ في خليجي 5 إذ لم يحقق الفوز وقتها في أي من مبارياته الست، واستقبلت شباكه 21 هدفًا، ولم يحرز لاعبوه إلا هدف وحيد، ليصبح المنتخب الأسوأ دفاعيًا وهجوميًا.
أول سقوط للكويت
في وقت كان به المنتخب الكويتي هو المنافس الأصعب لأي فريق على مدار الأربع نسخ التي سبقت خليجي 5، كان المنتخب العراقي صاحب سبق إلحاق الهزيمة به في 1979.
أسود الرافدين لقنوا الأزرق الكويتي درسًا بهزيمته بثلاثية مقابل هدف وحيد، لكنها كانت الهزيمة الوحيدة للكويت في تلك النسخة، ونجحت في احتلال الوصافة، بأربعة انتصارات وتعادل وحيد وهزيمة واحدة.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)