إذا كان المنتج الإيطالي أنطونيو ريتشي، قد ابتكر جائزة "الخنزير الذهبي" قبل 25 عامًا، والتي تمنح لأسوأ رياضي في إيطاليا، فإنه مطالب بأن يمنحها إلى روميلو لوكاكو، وهو في رحلته لمغادرة روما والعودة إلى تشيلسي أو الانتقال إلى أي نادٍ جديد.
ففي واحدة من مفاجآت بطولة الأمم الأوروبية، سقط منتخب بلجيكيا في فخ الخسارة أمام سلوفاكيا بهدف دون رد، خلال الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، اليوم الإثنين على ملعب دوتش بانك بارك.
وبينما نجح إيفان شرانز مهاجم سلوفاكيا في اقتناص الفرصة الأولى لمنتخب بلاده مستغلًا خطأ دفاع بلجيكا، ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 7، كان لوكاكو ورفاقه يتفننون في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى مارتين دوبرافكا، ليتأزم موقف الشياطين مبكرًا في اليورو.
روميلو .. عنوان الإخفاق والنحس
أضاع النجم البلجيكي روميلو لوكاكو أكثر من فرصة على مدار شوطي اللقاء، بسبب رعونة تصرفه أمام المرمى رغم تواجده في أماكن مميزة للتسجيل، إلا أن لمسته الأخيرة كانت دائمًا سيئة للغاية.
ولم يكتف لوكاكو بإهدار الأهداف، لكنه أضاع على منتخب بلاده فرصة التسجيل بعدما لعب زميله أمادو أونانا كرة رأسية كانت في طريقها للمرمى، لكنه أكملها في الشباك بقدمه بينما كان يقف في موضع تسلل.
وحتى عندما نجح في ترجمة كرة عرضية بالشباك السلوفاكية، كان النحس يطارده واكتشفت تقنية الفيديو "VAR" أن هناك لمسة يد في بداية اللعبة تورط فيها زميله جيرمي دوكو.
وتشير إحصائية شبكة "سكاواكا"، إلى أن لوكاكو أضاع 3 فرص محققة في اللقاء، ووقع في فخ التسلل مرتين، وحرم فريقه في تسجيل هدفين!
هل يعيد الاتحاد التفكير؟
روميلو لوكاكو من الأسماء التي برزت بقوة للانتقال إلى الدوري السعودي في الانتقالات الصيفية الجارية، من بوابة الاتحاد الذي يريد تعزيز هجومه في ظل أنباء عن رحيل عبد الرزاق حمد الله، وعدم ظهور كريم بنزيما بالشكل المطلوب.
لكن بعد مباراة اليوم يجب أن يعيد مسؤولو العميد أو أي نادٍ سعودي آخر، التفكير كثيرًا في التعاقد مع الدبابة البلجيكية المعطلة، خصوصًا أن كريم بنزيما مثلًا في أسوأ أحواله لن يكون بهذا المستوى المتواضع.
والحديث هنا لا يقتصر على مباراة سلوفاكيا اليوم، لكن لوكاكو يعيش فترة إخفاق أمام الشباك بشكل واضح، حيث تشير إحصائية أخرى لشبكة "سكاواكا" إلى أنه أهدر 6 فرص محققة في آخر 99 دقيقة لعبها مع منتخب بلاده بالبطولات الدولية الكبرى.
الغريب في الأمر أنه في ظل المستوى المتواضع الذي يقدمه لوكاكو، لم يفكر دومنيكو تيديسكو في تغييره، وظل لويس أوبيندا الذي قدم موسمًا مميزًا مع لايبزيج، حبيسًا لدكة البدلاء حتى الدقيقة 84 حتى دفع به على حساب جيرمي دوكو.
لوبوتكا يا سلام
لا يمكن إنكار الأداء المثالي الذي قدمه منتخب سلوفاكيا دفاعيًا وهجوميًا، حيث كانت هجماته في منتهى الخطورة على المنتخب البلجيكي ومن خلال الضغط العالي نجح في تسجيل الهدف الأول عبر إيفان شرانز.
أما أفضل لاعبي سلوفاكيا على الإطلاق فكان ستانيسلاف لوبتكا، والذي اختير بالفعل كرجل للمباراة، حيث كانت تحركاته في كل سنتيمتر بالملعب، وتلاعب بخط وسط بلجيكا.
ولا يمكن أيضًا إغفال دور الحارس مارتين دوبرافكا، الذي خرج بشباك نظيفة بعد 5 تصديات لأهداف محققة، منها 3 تصويبات من داخل منطقة الجزاء، حيث وضعه موقع "سوفا سكور" ضمن الأعلى تقييمًا بين لاعبي سلوفاكيا (7.8).