Nuno Espirito Santo Wolves 2018-19Getty Images

الستة الكبار.. هل تبقى الأمور على حالها في البريميرليج؟


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

كل الدوريات تتميز بفئة من صفوة الأندية يسمونها الكبار، ويتميز وضعها باستمرار المنافسات والسجال بين أطرافها، إسبانيا لديها ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد مؤخراً، إيطاليا لديها يوفنتوس والعديد من الأسماء الكبيرة التي لا تقدم ما يتماشى مع حجمها السابق ولكنها موجودة، ألمانيا لديها بايرن ميونيخ ويتبدل المنافس من حين لآخر..

لكن في إنجلترا الهيكل الحالي مختلف، وهو جزء من الدعاية التسويقية للبريميرليج، التنافسية والتعددية بها، لذلك تجد دائماً مصطلح "الستة الكبار" المكون من قطبي مانشستر والثلاثي اللندني آرسنال-تشيلسي-توتنهام بالإضافة إلى ليفربول.

هذا هو الحال، 6 أندية تتنافس على اللقب كما يقولون في البداية، صحيح أن هذا ليس حقيقي وأنهما فريقان يتنافسان منذ بداية الموسم لآخره، ولكن على الأقل بقية الأربعة هم من يتنافسون على مقاعد دوري أبطال أوروبا، الصراع لم يخرج من توتنهام وتشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد.

صحيح أن الإطار يتم كسره من حين لآخر ولكن هذا هو الوضع السائد، فمثلاً حطم ليستر المسابقة بأكملها في 2016، ولكنه لم يعُد منذ ذلك الوقت رغم امتلاكه لكافة مقومات تثبيت أقدامه قدر الإمكان: الأموال والدعاية والجماهيرية واهتمام الجميع بالإضافة للاعبين، ما يتطلبه الأمر كان التدعيم الصحيح مع تجديد الدافع.

رغم ذلك يستمر اسم ليستر في الظهور كفريق مرشح يوم ما لتقديم ما هو أفضل مما يقدمه حالياً وقد نرى هذا في الموسم المقبل، إلا أن ما يقدمه حالياً ليس سيئاً بالنسبة لليستر.. فهو يحتل المركز الثامن بـ51 نقطة، بفارق 14 نقطة عن المركز السادس، نهاية مناطق نفوذ الستة الكبار.

Everton Manchester United 21042019

وإلى تاسع جدول الترتيب وسابع "الستة الكبار" كما يقول البعض، إيفرتون غريم أحمر الميرسيسايد بقيادة ماركو سيلفا في موسم مميز، نقطة وراء ليستر و15 عن المنطقة المنشودة، لماذا لا يصبح "التوفيز" مقاتلاً حقيقياً على مقعد أوروبي في الموسم المقبل؟

إن لم يقنعك أي مرشح من بينهم إليك ولفرهامبتون القادم لتوه من الدرجة الثانية إلى المركز السابع مباشرةً! تجربة نونو اسبريتو سانتو لا غبار عليها هذا الموسم، ولا شك أنه إن سارت الأمور على الدرب ذاته مع بعض التدعيمات الصحيحة، سيصبح هذا الفريق خصماً أكثر إزعاجاً للجميع..

للأمانة هذه هي الثمرة الأكبر لنظام البريميرليج في توزيع عوائد البث، فالكل صار يملك التمويل، وبالتالي يمكن بشكل أو بآخر تضييق الفجوة بين الكبار والصغار، وبناءً عليه قد يأتي يوم نسمع فيه عن "الثمانية الكبار"، أو أكثر من يدري؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0