"إذا لم أشعر أننا نتقدم كفريق أو نسير في الاتجاه الصحيح، فأنا لن أبقى هناك فقط من أجل ذلك".
كلمات من هاري كين أثارت الخوف لدى جمهور توتنهام من خطر فقدان نجمهم الأول، وذلك خلال رده حول أسئلة عن مستقبله مع توتنهام.
منذ أن حجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة السبيرس في 2014، تطور أداء كين إلى أن أصبح واحدًا من أفضل المهاجمين في كرة القدم، لذلك من غير المعقول أن يستمر لاعب بهذه القيمة مع فريق كان آخر بطولة حققها في عام 2008.
تصريحات كين لفتت انتباه مانشستر يونايتد بحسب الصحافة الإنجليزية، فكين كما هو معروف هو الهدف الأسمى لمانشستر يونايتد الذي يحاول بناء خطه الهجومي بعد أن استغنى عن بعض مهاجميه الكبار، لكن هناك حقيقة قد تجعل اليونايتد يُفكر مرة أخرى في اختيار كين.
خلال موسم 2017/18 ، كان أداء كين على أعلى مستوى. سجل 30 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز وكان متوسط تسديداته حوالي 5.3 تسديدة كل 90 دقيقة.




عند النظر لهذا الموسم بشكل أكثر تمحيصا فإنه بين اللاعبين الذين خاضوا أكثر من 1500 دقيقة بالمباريات فأن أكثر من سدد الكرة على مرمى المنافسين هو محمد صلاح بمتوسط حوالي 3.7 تسديدة لكل 90 دقيقة.
وكما هو معروف نظريًا، كلما كان اللاعب يميل إلى التسديدات، كلما كان يميل إلى التسجيل بغزارة.
وقد عُرف عن كين كيف أنه لا يجعل حارس مرمى الخصم يأخذ نفسه، وهي من الأسباب الرئيسية التي جعلته واحد من أفضل المهاجمين الحاسمين في العالم.
لكن إنتاجه انخفض هذا الموسم بشكل واضح.

ففي موسم 2017/2018 واصل كين موسمه المميز بمتوسط تسديدات بلغ 5.4 تسديدة لكل 90 دقيقة، وانخفض الرقم الموسم الماضي بمتوسط 3.8 تسديدة لكل 90 دقيقة.
في موسمنا الحالي انخفض متوسط محاولات على المرمى لأدنى مستوى حيث وصل إلى متوسط 2.9 تسديدة لكل مباراة كما هو موضح في الرسم أعلاه الذي استندت إليه صحيفة مانشستر إيفينينج نيوز، وهو أدنى متوسط له في المواسم الـ6 التي كان فيها مهاجم توتنهام الرئيسي.
إن رقمه الحالي البالغ 2.9 تسديدة لكل 90 ليس كارثيًا، ولكنه ليس رائعًا أيضًا، حيث يتفوق عليه هداف ولفرهامبتون راؤول خيمينيز بمتوسط 3.6 تسديدة لكل 90 هذا الموسم.
هناك تحذير واضح من أن انخفاض إنتاج كين تزامن مع النتائج المخيبة لتوتنهام هذا الموسم، لكن ربما قلة محاولاته على المرمى تأتي بسبب أسلوب مورينيو المتحفظ أن نقص صناع اللعب في توتنهام ورحيل بعضهم.
في نهاية الأمر بالنظر إلى استراتيجية التعاقدات المتبعة حاليًا في مانشستر يونايتد، والتي تركز على التعاقدات على المدى المتوسط إلى الطويل، قد لا يكون كين، الذي عانى أيضًا من الإصابات في السنوات الأخيرة، الاستثمار الأكثر حكمة إذا استمرت أرقامه في الانخفاض .
