أسفرت قرعة ملحق دور الستة عشر من بطولة الدوري الأوروبي 2022-23، والتي أقيمت في مقر "يويفا" في مدينة نيون السويسرية، عن عدد من المواجهات المثيرة للاهتمام.
قرعة ملحق دور الستة عشر من بطولة الدوري الأوروبي جمعت بين الأندية التي احتلت المركز الثالث في مجموعات دوري أبطال أوروبا، والأندية التي احتلت المركز الثاني في مجموعات "يوروبا ليج".
القرعة أسفرت عن عدد من المباريات المتوازنة بطبيعة الحال، لكن المواجهة الأبرز بطبيعة الحال تلك التي ستجمع بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
برشلونة ويونايتد .. دي يونج لن يكون شيطانًا!
المواجهة بين برشلونة ومانشستر يونايتد ستكون مثيرة للاهتمام على أكثر من صعيد، بداية من عودة البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ملعب "كامب نو" كمنافس، وذلك إذا لم يرحل عن "الشياطين الحمر" في يناير، مرورًا بالتنافس الطويل بين الناديين أوروبيًا.
لكن ربما تكون اللقطة الأبرز هي أن مانشستر يونايتد يجب أن ينسى الآن فكرة التعاقد مع الهولندي فرينكي دي يونج في يناير 2023.
مانشستر يونايتد حاول طوال الصيف الماضي التعاقد مع دي يونج، بطلب من مواطنه إريك تين هاج مدرب "الشياطين الحمر"، وكان قريبًا من ذلك بعد الاتفاق مع برشلونة لكن اللاعب نفسه رفض الفكرة من أجل اللعب في دوري أبطال أوروبا.
التقارير الصحفية خلال الأيام القليلة الماضية أشارت إلى أن مانشستر يونايتد يريد استغلال خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا ومحاولة إقناع دي يونج بالانتقال إلى "أولد ترافورد".
لكن الآن، وبعد أن أوقعت قرعة ملحق دور الستة عشر الفريقين في مواجهة غير تقليدية، فإن مانشستر يونايتد سيكون عليه نسيان فكرة ضم دي يونج في يناير، لأنه من غير المعقول أن يقوم برشلونة بمنح منافسه المباشر لاعبًا مؤثرًا قد يتسبب في خروجه.
من أسماك القرش إلى سمكة البلطي!
البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي خرج بتصريح مثير للغاية في أكتوبر الماضي، بعد تعادل فريقه مع ريال بيتيس في الجولة الرابعة من دور المجموعات في بطولة الدوري الأوروبي.
المدرب البرتغالي ظهر في المؤتمر الصحفي بعد التعادل مع بيتيس وعلق على إمكانية فوز الفريق الإسباني بالنسخة الحالية من الدوري الأوروبي.
وقال مورينيو: "أراهم مرشحين للفوز بالمسابقة، لكن أسماك القرش الفاشلة في دوري الأبطال ستصل بقوة وسيكون الأمر ممتعًا".
القرعة كانت رحيمة للغاية بمورينيو وفريقه، حيث تجنب روما كل أسماك القرش الفاشلة، وحصل على سمكة بلطي وديعة، عندما أوقعته القرعة في مواجهة سالزبورج النمساوي.
صحيح أن روما يمر بموسم متذبذب، وسط حالة من الإصابات التي ضربت صفوف لاعبي "الذئاب"، وعلى رأسهم باولو ديبالا وجورجينيو فاينالدوم.
لكن حقيقة أن المواجهة ستكون بعد كأس العالم 2022، قد تمنح روما وقتًا كافيًا لاستعادة لاعبيه، وبالتالي فرصة مثالية لعبور سالزبورج.
مصطفى محمد يواجه يوفنتوس
المصري مصطفى محمد مهاجم نادي نانت الفرنسي، والذي كان سببًا في تأهل فريقه إلى ملحق دور الستة عشر من الدوري الأوروبي بتألقه بالتسجيل والصناعة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وضع فريقه في مأزق حقيقي.
نانت سيكون عليه مواجهة يوفنتوس الإيطالي في ملحق دور الستة عشر، وهي مواجهة تبدو محسومة إلى حد كبير لصالح "السيدة العجوز".
لكن تلك المواجهة ستكون فرصة مثالية للاعبي نانت، وخاصة مصطفى محمد، لتقديم أنفسهم إلى أندية الدوري الإيطالي التي قد ترغب في التعاقد مع أحدهم في الموسم المقبل.
المركز الثاني في الدوري الأوروبي .. الهروب أفضل!
الحصول على المركز الثاني في دور المجموعات من بطولة الدوري الأوروبي هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لأي فريق، خاصة مع وجود دور الملحق، ومواجهة احتمالات قوية من ثوالث دوري أبطال أوروبا.
مانشستر يونايتد كان أشد المتضررين ربما من ذلك الأمر، بعد أن وقع في مواجهة برشلونة، وهي مواجهة صعبة بالتأكيد على الفريقين.
كما أن إشبيلية الإسباني المتخصص في الدوري الأوروبي سيكون في مواجهة في المتناول عندما يواجه آيندهوفن الهولندي الذي حل ثانيًا في مجموعته باليوروبا ليج خلف آرسنال الإنجليزي.
المركز الثاني في دور المجموعات من الدوري الأوروبي، وبقدر ما هو نعمة بالنظر إلى الاستفادة المادية والمعنوية منه، إلا أنه نقمة كبرى بمواجهات أصعب بكثير من تصدر المجموعة.
