بعد مطالعة سريعة على جدول ترتيب فرق دوري الخليج العربي الإماراتي، ستجد نفسك تسأل سؤالًا، ما الذي حدث في الإمارات؟، وما الذي تغير عن المواسم السابقة، لتصبح المنافسة على الصدارة والمربع الذهبي بهذه الشراسة؟
شباب الأهلي دبي يتصدر الدوري بـ36 نقطة، والجزيرة ثانيًا بفارق 6 نقاط فقط، ثم الوحدة 29 نقطة، والشارقة حامل اللقب رابعًا بـ28 متساويًا مع العين صاحب المركز الخامس، والظفرة في المركز السادس بـ26 نقطة.
هذا بالنسبة للصراع الشرس على المراكز المتقدمة، أما عن قوة مباريات دوري الخليج العربي هذا الموسم، ومقارنتها مع المواسم الماضية، سنجد أن هناك تطور كبير في مستوى الدوري الإماراتي.
الكرة الإماراتية لم تكن بمثل تلك القوة خلال المواسم الماضية، فعندما يلتقي فريقان في مباراة، للمنافسة على مركز متقدم في ترتيب فرق الدوري، سنجد أن الجميع يقاتل من أجل جمع أكبر عدد من النقاط، للحصول على مركز متقدم.
شاهدنا مواجهات في غاية القوة والسخونة بين جميع الفرق، وسط منافسة قوية على المراكز المتقدمة، وهذا الأمر لم يأت من فراغ بكل تأكيد.
فترة الانتقالات الصيفية الماضية، شهدت نشاط غير مسبوق من جانب جميع الأندية الإماراتية، باستقطاب أسماء قوية، دون النظر للمقابل المادي الذي تم إنفاقه، حيث الهدف كان واحد، هو تحقيق إنجازًا من جانب جميع الفرق.
لم تقصر أي إدارة من إدارات الأندية الإماراتية، في توفير كافة الإمكانيات الفنية والمادية لدعم فرقها، سواء معسكرات تدريبية على أعلى مستوى، أو تدعيم بلاعبين مميزين، أو حتى بأجهزة فنية قوية تمتلك الخبرة اللازمة لإحداث الفارق.
أما عن القائمين على الكرة الإماراتية، سواء اتحاد الكرة، أو رابطة الأندية المحترفة، كان لهم مجهودًا مميزًا وكبيرًا، لتوفير الأجواء المثالية لتذليل كافة المعوقات والصعاب التي تواجه الفرق الإماراتية، للمنافسة في جو رائع يُظهر فيه كل اللاعبين بمختلف الأعمار أفضل ما لديهم.
Twitterهناك جانب تحفيزي كبير من جانب رابطة الأندية الإماراتية، وذلك برصد المكافآت والجوائز للاعبين المميزين بعد كل جولة، وأصبح الجميع يتنافس من أجل الحصول على تلك الجوائز.
الدولة الإماراتية لها الدور الأكبر، بتجهيز الملاعب بتلك الصورة المشرفة، وأيضًا تحفيز الجماهير على حضور المباريات، وهو ما يزيد من حرارة المباريات، وتحفيز لاعبين أنديتهم من أجل رسم البسمة والسعادة على وجوههم.
