PL slow starters | Luis Suarez LiverpoolGetty Images

الحب من أول عضة! قصة انتقال لويس سواريز من ليفربول إلى برشلونة


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

مرت 5 أعوام منذ رحيل لويس سواريز عن ليفربول تجاه برشلونة، وهدفه كان مثل هدف من سار على خطاه بعد ذلك فيليب كوتينيو، تذوق طعم البطولات، بعد أن تحسر في موسمه الأخير من ضياع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الأمتار الأخيرة.

يتطلع سواريز بكل تأكيد للم الشمل مع فريقه القديم في أهم مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه على ما يبدو لا يشعر بالعاطفة تجاه تلك الأيام في «الأنفيلد روود» حين ألمح لإمكانية احتفاله إن سجل في شباكه.

إضافة إلى ذلك فإن المهاجم الأوروجوياني لا يزال يتذكر سنواته الثلاث والنصف في ميرسيسايد بنوع من الغرور تقريبًا، فاللاعب كان يرغب في الرحيل عن ليفربول بشتى الطرق.

نجحت مساعي سواريز في الرحيل أخيرًا، وضمه برشلونة نظير  65 مليون جنيه إسترليني (75 مليون يورو / 84 مليون دولار) رغم أنه كان موقوفًا لمدة 4 أشهر من جميع أنشطة كرة القدم بعد قيامه بعض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كأس العالم 2014.

وانتظر سواريز حتى أكتوبر من ذلك العام قبل أن يظهر للمرة الأولى بألوان البارسا، لتكون انطلاقة مسيرة طيبة حتى الآن برفقة النادي الكتالوني.

سواريز ليفربولGoal

كان رحيل سواريز عن ليفربول لا مفر منه. رحل بصفته نجم النادي، أفضل هداف في الدوري الإنجليزي، وحاصل على كافة الجوائز الفردية في إنجلترا، بعدما كان يقود حلم ليفربول تحت قيادة برندان رودجرز في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل الانهيار الشهير الذي يُجسده انزلاق ستيفن جيرارد.

لكن بالنسبة لعشاق الريدز، فإن صورته في ملعب سيلهورست بارك بعد التعادل 3/3 مع كريستال بالاس، وهو يغطي وجهه بقميص ليفربول وهو يبكي تمثل هذا الشعور الذي أصابه بالحسرة من ضياع البطولة، وربما معرفة أنه لن يُحقق البطولات إن بقى في إنجلترا.

كان ليفربول في ذلك الوقت مختلفًا عن ليفربول الذي سيواجهه هذا الأسبوع. كانت التوقعات أقل، والفريق أضعف، والإنفاق في سوق الانتقالات لم يكن بنفس القوة.

تحت قيادة رودجرز، كان ليفربول برفقة مدرب شاب غير مثبت في منصبه يحاول إعادة الفريق إلى القمة. كانت آمالهم معلقة على بعض الفرديات لا أكثر؛ سواريز جنبا إلى جنب مع القائد ستيفن جيرارد.

Luis Suarez Philippe Coutinho LiverpoolGetty Images

لم تقتصر مشاكسات سواريز داخل الملعب، بل شاكس ليفربول أيضًا عندما ضغط للرحيل قبل ذلك الموسم الرائع الذي قدمه 2013/2014، وهذه المرة كان يُريد الانتقال إلى ريال مدريد، ثم بشكل مفاجئ آراد الانتقال إلى آرسنال.

وقال لمحطة تلفزيونية في أوروجواي «سبب رحيل هو عائلتي وصورتي. لم أعد أشعر بالراحة هنا بعد الآن.»

واستمر سواريز في الادعاء بأنه تعرض «للاضطهاد» من قبل وسائل الإعلام البريطانية على خلفية عضته الشهيرة لبرانسلاف إيفانوفيتش.

من الغريب القول إن سواريز لم يغب أي مباراة عن ليفربول بسبب الإصابة، بل أن مبارياته الـ19 التي غاب عنها كانت بسبب الإيقاف.

تم إيقاف 10 مباريات بسبب حادثة إيفانوفيتش، وتم إيقافه لمدة 8 مباريات بعد إدانته باستخدام لغة مسيئة تجاه الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد باتريس إيفرا، في المباراة التي أقيمت في أنفيلد في أكتوبر 2011.

اعترض سواريز بشدة على هذه التهمة، لا سيما التلميح بأنه أساء معاملة إيفرا عنصريًا. وكتب في سيرته الذاتية لعام 2014 «ما زلت حزينًا وغاضبًا من الاعتقاد بأن هكذا وبعض الناس أخذوا هذه الصورة المشينة عني».

بحلول صيف عام 2013، سعى آرسنال لضم سواريز عن طريق دفع الشرط الجزائي في عقده مع ليفربول البالغ 40 مليون جنيه إسترليني، فوضع آرسنال جنيهًا واحدًا فوق هذا المبلغ معتقدًا أنه بذلك سيحصل على خدمات اللاعب.

كان رد ليفربول حازمًا وساخرًا في نفس الوقت، حيث كتب مالكه جون هنري على حسابه على موقع تويتر «ماذا تعتقدون إنهم يدخنون هناك في ملعب الإمارات؟!».

تمرد سواريز على ليفربول مدعيًا أنه تراجع عن وعد بالسماح له بالرحيل إن فشل الفريق في الحصول على مركز مؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا (احتل الفريق المركز السابع في 2012-13).

وأجرى اللاعب مقابلات مع مجموعة من الصحفيين البريطانيين الناطقين بالإسبانية، حيث قال «يجب أن أضع مسيرتي في المقدمة ... أنا أبلغ من العمر 26 عامًا، وأحتاج إلى اللعب في دوري الأبطال».

كان رد ليفربول على ذلك، هو إبعاده عن الفريق الأول وجعله يتدرب منفردًا، ورد رودجرز عليه «لم تكن هناك وعود بين النادي واللاعب، لذا لا يوجد وعد تم نقضه».

وتابع رودجرز «سواريز قلل من احترام ليفربول، النادي الذي أعطاه كل شئ، تصريحاته التي قرأتها أصابتني بالمرارة وخيبة الأمل».

في هذه الأثناء تدخل ستيفن جيرارد لحل تلك الأزمة، وبمكانته كقائد وكنجم للفريق أقنع سواريز بالبقاء لعام إضافي.

سواريز وجيرارد

وقال سواريز «جيرارد قال لي ‘أعدك أنك إذا بقيت هذا العام فسوف ترحل في العام المقبل إلى بايرن ميونيخ أو برشلونة أو ريال مدريد أو أي فريق تُريده، لكن ستبقى هذا العام لأنك لن تكون أفضل حالاً في آرسنال'».

وتابع «أقنعني حديثه في هذا الوقت لأنه جاء من شخص اهتم بي كثيرًا وكان يرعاني، ورآني أعاني أثناء التدريب وحزينًا. كانت كلمات من قائد حقيقي كان له تأثير في تلك اللحظة وساعدني كثيرًا».

كان جيرارد محقًا، فبعد أن قضى سواريز عقوبة الإيقاف بعد عض إيفانوفيتش، قدم سواريز أفضل موسم له مع ليفربول مسجلاً 31 هدفًا، حيث قاد حلم رودجرز وليفربول في تحقيق لقب البريميرليج، وقد أطلق عليه أحد الصحفيين «انتقام كرة القدم».

مشجعو الريدز، الذين أذهلتهم موهبته الاستثنائية ورغبته الجامحة نحو الفوز، جعلوه بطلهم. لم يمنح الولاء لليفربول، لكنه كان خارقًا في النيل من الشباك، وبالتالي حفر اسمه في ذاكرة النادي كواحد من أفضل لاعبيه في السنوات العجاف.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0