Real madrid BarcelonaGoal/GettyImage

الثلاثية أم 14 لقبًا في دوري الأبطال .. أيهما تفضل لو كنت مشجعًا لريال مدريد أو لبرشلونة؟

أثبت ريال مدريد مرة أخرى وبشكل غير قابل للشك أنه الفريق الأفضل في تاريخ دوري أبطال أوروبا عقب تتويجه باللقب رقم 14 ضد ليفربول في نهاية مايو الماضي.

تاريخ كبير كتبه النادي الملكي عقب ذلك الفوز بهدف نظيف سجله فينيسيوس جونيور، وبعد التغلب على أفضل فرق القارة على الإطلاق، بداية من باريس سان جيرمان مرورًا بتشيلسي ومانشستر سيتي وختامًا بليفربول.

رحلة ريال مدريد للقب لم تكن مفروشة بالورود أبدًا، فالنادي تغلب على تلك الأندية بعد مباريات شاقة اضطر فيها للعب حتى الرمق الأخير.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ثنائية للتاريخ

في نهاية الموسم استطاع ريال مدريد من جديد أن يجمع بين ثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني لتكون تلك هي الثنائية الرابعة في تاريخ النادي الملكي.

الفريق لم يسبق له أن حقق الثنائية وجمع بين الدوري ودوري أبطال أوروبا سوى في 1956\1957 و1957\1958 و2016\2017.

شيء مفقود

قد يكون ريال مدريد هو الفريق صاحب أكبر عدد من الألقاب في بطولة الدوري الإسباني، وكذلك هو الأكثر نجاحًا في دوري أبطال أوروبا.

لكن النادي لديه شيء مفقود في دولاب بطولاته، وهي الثلاثية التاريخية التي يملك منها خصمه اللدود برشلونة ثلاثيتين.

برشلونة بجيله الذهبي على الرغم من عدم نجاحه في حصد العديد من ألقاب دوري أبطال أوروبا إلا أنه كان يحقق اللقب الأوروبي وهو ينافس في كافة الاتجاهات.

الفريق الكتالوني كان صاحب الإنجاز الفريق بتحقيق ثلاثيتين مرتين حتى كرر بايرن ميونخ الإنجاز نفسه في 2020 وها نحن حتى يومنا هذا بكل تلك المحاولات لريال مدريد لا يزال النادي الملكي بعيدًا عن الثلاثية.

أقرب محاولة

كانت المحاولة الأقرب لريال مدريد من أجل الحصول على الثلاثية في موسم 1957\1958، الذي نجحوا فيه في الفوز بالدوري بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد على الرغم من البداية السيئة وخسارة خمس مباريات في الدور الأول.

في ذلك الموسم وصل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وحقق بطولته الثالثة على التوالي في تاريخ الأبطال على حساب ميلان بثلاثة أهداف لهدفين في الوقت الإضافي، في النهائي الذي أقيم في بروكسيل ببلجيكا.

وكان الفريق على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الثلاثية، حيث كان يلعب المباراة النهائية لكأس الجنرال (كأس الملك حاليًا) وهو في جعبته لقبين بالفعل هما الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

لكن جاءت الخسارة المريرة أمام أتلتيك بيلباو بهدفين مبكرين أمام أنظار 100 ألف متفرج في ملعب شامارتين (سانتياجو برنابيو حاليًا) لتنهي على آمال النادي الملكي.

لم يكن هناك فرصة أقرب من تلك التي تحدثنا عنها في 1958 ليحقق ريال مدريد أم لم يسبقه له أي فريق آخر، ووقتها كان سيصبح أول فريق يحقق الثلاثية التاريخية بالجمع بين الدوري والكأس ودوري الأبطال المستحدث في ذلك العصر.

RM finals gfx embed onlyGoal/GettyImage

ماذا تفضل؟

كمشجع لريال مدريد أتوجه لك بسؤال واضح وصريح واحتاج إجابة متجردة وموضوعية، هل تفضل الحصول على ثلاثية في موسم واحد تحصد بها المجد لعدة أشهر على أن تكون الأفضل في تاريخ أقوى بطولات الأندية على الإطلاق؟

نفس السؤال سنقوم بسؤاله لمشجع برشلونة، هل تفضل أن تكون الفريق الأكثر فوزًا بلقب بعينه مثل دوري أبطال أوروبا، مقابل أن يتم تجريد فريقك من مجد الثلاثية التاريخية التي أثبت مدى قوى جيل بعينه في المنافسة على كل شيء حتى الرمق الأخير وتحقيقه؟

بيت القصيد

حتى يومنا هذا لم يكن ريال مدريد أقرب لهذا الإنجاز مما كان عليه من يونيو 1958 ويبقى لقب بطل الثلاثية التاريخي مفقودًا من خزائن النادي المدريدي.

لكن في المقابل فالفريق هو الأكثر فوزًا ببطولة دوري أبطال أوروبا، وأثبت أن فوزه بخمسة ألقاب في السنوات الأولى لها لم يكن صدفة عندما كرر نفس الإنجاز في ظرف ثماني سنوات فقط هذا القرن.

بالنسبة لجماهير برشلونة سيبقى إنجاز الثلاثية هو أمر خاص بهم للغاية في إسبانيا ولا يعرف طعمه غيرهم بعد أن كرروه مرتين بجدارة واستحقاق.

لكن في المقابل وبمعسكر ريال مدريد فلا يوجد أي شخص آخر غيرهم ذاق طعم الحصول على 14 لقبًا قاريًا منهم خمسة في آخر ثماني سنوات فقط.

لو كنت مكان أي معسكر من المعسكرين لم أكن لأستبدل أي إنجاز قام به فريقي قط، ففي النهاية هذا هو التراث الخاص بي، والإرث الذي حققه فريقي.

فحتى لو فاز ريال مدريد بالثلاثية، سيبقى برشلونة هو صاحب السبق فيها في إسبانيا، وإن انعكست الأمور وحقق النادي الكتالوني الألقاب العشرة المقبلة من دوري أبطال أوروبا وأصبح الأكثر فوزًا بها على الإطلاق بطفرة ما، سيبقى ريال مدريد هو غول تلك المسابقة التي يخشاه الجميع وصاحب الإنجازات التاريخية التي لم ولن تضاهى.

إعلان