"هناك تطور كبير في تشكيل الفريق والصفقات الجديدة تجعلني متحمس للغاية لانطلاق الموسم والذي يمكن اعتباره موسم التغيير.. ربما نعتمد على طريقة 4-3-3 بدلًا من 4-4-2 بنزعة هجومية أوضح".
هذا التحول - إن حدث - سيكون تاريخيًا لأنّه سيخرج الروخي بلانكوس من خانة الفريق الضعيف الذي يفاجيء الجميع والتي يعيش فيها منذ ظهور سيميوني للمرة الأولى على القيادة الفنية إلى فريق يتصرف في الملعب على أنّه أحد الكبار في إسبانيا وأوروبا.
ولكن لا تكفي تصريحات كوكي أو حتى لو خرج سيميوني نفسه وقال ذلك لضمان مسألة التحول للمبادرة الهجومية، فهناك عدة عوامل قد تساهم في شكل الروخي بلانكوس الموسم المقبل.
المباراة التالية
فهل حقًا يتخلى سيميوني عن تحفظه ويتحرر هجوميًا؟ هل يصبح الفريق الأندردوج مبادرًا؟
لدينا الأسماء
@Atletiاستطاع أتلتيكو مدريد القيام بسوق انتقالات ناجحة بالتخلي عن اللاعبين كبار السن والتعاقد مع مواهب شابة في كل المراكز تقريبًا.
بوجود جواو فيليكس ودييجو كوستا والفارو موراتا وتوماس ليمار واحتمالية انضمام خاميس رودريجيز لهم بجانب ممر رائع في الوسط هو ماركوس يورنتي، فإن أتلتيكو مدريد لديه القدرة الكاملة على اللعب بأسلوب هجومي مباشر ويتخلى عن حذره الدفاعي.
ورغم أنّ اللعب على التحولات كان ناجحًا إلا أنّ الروخي بلانكوس واجه العديد من المشاكل حينما يلعب ضد فرق أقل منه فنيًا مما يجعله إما يقدم مباراة متواضعة لعدم الرغبة في الهجوم أو يواجه تكتلات عنيدة تجعل مهمته صعبة.
رحيل أنطوان جريزمان ووجود فيليكس قد يجعل الفريق أفضل بكثير في مسألة بناء الهجمة كما أنّ تنوع الأسماء المتاحة يجعل اللجوء إلى 4-3-3 خيار منطقي ومتاح.
أكره برشلونة
قبل انطلاق الموسم الماضي تحدث دييجو سيميوني حول متابعته لتدريبات برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا - قبل تدريب الروخي بلانكوس - والتي لم تعجبه مطلقًا ورأى أنّ هذه الطريقة لا تناسب أفكاره.
إذا دييجو لا يحب كرة برشلونة. ربما يفضل اللعب بصورة مباشرة أكثر بدلًا من كثرة التمرير وتدوير الكرة، ولكنّه خرج منذ أيام ليتحدث عن أهمية الفلسفة وأنّ ريال مدريد لا يمتلك أي مدرسة لأنّه يبحث فقط عن الفوز دون النظر إلى الوسيلة.
إذًا أسلوب ريال مدريد الهجومي الذي يعتمد على اللعب المباشر لا يراه أيضًا مناسبًا له. هل كل هذه بوادر للتحول إلى الهجوم؟
كيف يظهر أتلتيكو مدريد؟
هناك مقولة للمثل الأسترالي سايمون بيكر بشخصية باتريك جين في مسلسل "الوسيط الروحي" أو "The mentalist" يقول فيها إن الغريزة لا تتغير أبدًا وربما هذا ما يحدث مع أتلتيكو مدريد.
من الصعب أن يستيقظ سيميوني ليجد نفسه قد تغير وقرر المبادرة الهجومية واللعب بأسلوب أقل دفاعيًا مما عليه الآن، ومن الصعب أن يقرر ألا يرتكن للدفاع وهو يلعب ضد أوساسونا وغرناطة وبلد الوليد.
الطبع دائمًا يغلب التطبع، وفي الموسم الماضي وحينما لعب الروخي بلانكوس ضد رايو فاييكانو والأخير بادر هجوميًا وجدنا أتلتيكو يعود مرة أخرى إلى عادته السابقة بالدفاع رغم أنّ رايو هبط بنهاية الموسم.
ربما نرى بعض اللمحات الهجومية في الموسم الجديد ولكن سيميوني سيبقى سيميوني ولن يتخلى عن حذره الدفاعي وخاصة في المواجهات الكبرى سواء ضد برشلونة وريال مدريد في الدوري أو لقاءات دوري أبطال أوروبا.
لا أتوقع رؤية نسخة هجومية من أتلتيكو مدريد طالما التشولو هو المدرب، لأنّه ببساطة يرى أنّ هذه ليست كرة القدم التي يحبها!