على الرغم من تجميد الحساب البنكي لجيرارد بيكيه؛ نجم برشلونة الأسبق، بقرار قضائي على خلفية التحقيق في قضية فساد بمنح المملكة العربية السعودية حق استضافة كأس السوبر الإسباني في نسخه الأخيرة إلا أنه لا يزال يجني الثمار من وراء الاتفاقية التي وقعها رفقة لويس روبياليس؛ الرئيس الاتحاد الإسباني السابق، مع المملكة العربية.
السوبر الإسباني 2024 أقيم قبل أيام في مدينة جدة السعودية، بمشاركة ريال مايوركا، أتلتيك بيلباو، برشلونة وريال مدريد، قبل أن يتوج البرسا باللقب بالفوز أمام الميرينجي في النهائي (5-2).
وبحسب صحيفة "آس" فإن بيكيه – ودون أن تطأ أقدامه أراضي السعودية – حصل على أربعة ملايين يورو عمولة استضافة السعودية لنسخة 2024، أي ما يفوق ما تحصل عليه مايوركا وأتلتيك بيلباو مجتمعين (ثلاثة ملايين فقط).
الأربعة ملايين التي حصل عليها نجم البلوجرانا السابق هي مقدار 10% عمولة متفق عليها في العقد المبرم مع المملكة العربية والذي تم توقيعه عام 2023، ويقدر بقيمة 40 مليون يورو، فيما يحصل الاتحاد الإسباني منها على 21 مليون يورو، وتسعة ملايين يورو للفائز (برشلونة في هذه الحالة).
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن عمولة بيكيه تثير القلق في الاتحاد الإسباني بقيادة الرئيس الجديد رافائيل لوزان، إذ أنه يحاول إلغاء تلك العمولة في العقد الجديد الذي يتفاوض عليه مع السعودية، والذي من المفترض أن يمتد لعشر سنوات مقبلة تستضيف بها المملكة منافسات كأس السوبر.
لكن إذا تمت الاتفاقية الجديدة كامتداد للعقد الأصلي الموقع عام 2019، فإن الاتحاد سيواجه صعوبات قانونية في إلغاء حق بيكيه في الحصول على العمولة، أما إذا تم اعتباره كعقد جديد، فوقتها سيتمكن لوزان من التخلص من صداع "أموال بيكيه".
يذكر أن التحقيقات القضائية لا تزال جارية في قضية الفساد الإداري الخاصة بالعقد الموقع بين روبياليس (رئيس الاتحاد الإسباني السابق) ومسؤولي السعودية لنقل كأس السوبر لأراضي الأخيرة، ومتهم بيكيه بها بلعب دور الوسيط في المفاوضات مقابل الحصول على عمولة 10%.