أصبحت تنافس الأردن وبلغاريا .. البوندسليجا في خطر والسبب بايرن ميونخ!

Bundesliga gfxGetty gfx

2012 .. لا نتحدث عن الفيلم الذي يصور نهاية العالم على أساس نبوءة من جبال التبت ولكن عن المرة الأخيرة التي نجح فيها فريق بتحقيق لقب البوندسليجا غير العملاق البافاري بايرن ميونخ.

عاشت ألمانيا وكل محبي كرة القدم يوماً مثيراً ومشوقاً في ختام البوندسليجا، حتى الثواني الأخيرة اللقب لم يكن معروفاً أين سيستقر درعه الفضي بين دورتموند وميونخ.

أين هم الآن؟ | محلل للكرة المصرية وعارض أزياء .. آخر جيل حقق الدوري الألماني لبوروسيا دورتموند!

قدم بوروسيا دورتموند موسماً مميزاً بمجموعته الشابة تحت قيادة إدين ترزيتش وجود بيلينجهام والبقية، وبدا أنه سيستغل أخيراً فوضى بايرن الإدارية ويعيد اللقب الغائب منذ 11 عاماً ويكسر هيمنة المارد الأحمر، وكل ما كان ينقصه هو انتصار على ماينز الذي لا ناقة ولا جمل له في "سيجنال إيدونا بارك" المكتظ بثمانين ألفاً، وأضعافهم في شوارع المدينة.

كل السيناريوهات كانت تشير إلى فوز دورتموند وإكمال مسلسل السيناريوهات الحلم هذا الموسم، والعدالة الكروية التي توجت نابولي وفينورد، ومنحت نيوكاسل ولانس مقاعد بدوري الأبطال، خصوصاً وأن بايرن أهدى مفاتيح اللقب طواعية الجولة قبل الأخيرة بالسقوط في ميونخ بثلاثية ضد لايبزيج.

ولكن 90 دقيقة حافلة في دورتموند وكولن أعادت الأمور لنصابها التقليدي الذي تكرر 10 سنوات على التوالي، دورتموند مرة أخرى عذب جمهوره وتأخر مبكراً بهدفين، بل وأضاع ركلة جزاء وهو متأخر بهدف، بينما بايرن أظهر شخصية البطل الخاصة به وسجل هدفاً متأخراً بالدقيقة 89 رغم تلقيه التعادل قبلها بدقائق معدودة، ليحقق لقب البوندسليجا الحادي عشر على التوالي.

فوز بايرن ميونخ باللقب مجدداً لخصه مدرب ليفربول الحالي ودورتموند السابق يورجن كلوب في تصريحاته الجمعة بكل بساطة: "أتمنى فوز دورتموند، أعرف أن بايرن يرون الأمر بشكل مختلف ولكن الأمر أصبح ليس لطيفاً أن يفوز نفس الفريق كل عام، وفي كل الأحوال سيعودون بقوة الموسم المقبل ويحققون اللقب"، ولكن بايرن لم ينتظر حتى للموسم المقبل!

حقق "إف سي هوليوود" اللقب مجدداً ليدخل قائمة قد تبدو مجيدة لأكثر الأندية حفاظاً على لقب الدوري في بلادها، ولكن بالتدقيق في الأسماء ستشعر بأن الأمر ليس إنجازاً.

انضم البافاري لأبطال دوريات فاناتو (جزيرة بمساحة 1300 كم)، لاتفيا، الأردن، جبل طارق، بلغاريا، النرويج، وروسيا البيضاء كثامن أكثر الفرق حفاظاً على لقب الدوري بعد أن حققه منذ 2013 بشكل متواصل.

لا يمكن التقليل من إنجاز بايرن وأحقيته باللقب، خصوصاً في ظل الفوضى الإدارية بإقالة يوليان ناجلسمان وتعيين توماس توخيل بعد ثلثي الموسم، وأزمة ماني وساني، والتعاقدات غير الموفقة للثنائي المقال حسن صالح حميديتش وأوليفر كان، ولا يمكن لومه أن منافسه فرط في لقب كان في المتناول، وخسر المواجهة المباشرة معه برباعية رغم كونها الأولى للجهاز الفني لتوخيل.

البوندسليجا قدمت للعالم يوماً مثيراً سيظل في الذاكرة بسبب أحداثه، ولكن أيضاً بسبب نهايته المكررة التي تهدد أحد أفضل الدوريات في العالم بأن يتحول لمجرد حلقات معادة يتم عرضها مع إضافة بعض التعديلات كحال المسلسلات المكسيكية!