العويس المعيوف القرني GFXGoal AR

الأهداف المستقبلة المتوقعة .. المعيوف سيئ والعويس أسوأ، والقرني كسب التحدي

لا تنال نتائج الهلال والأهلي في الدوري السعودي رضا الجمهور هذا الموسم، والذي يُوجه كل اللوم تقريبًا للمدربين ليوناردو جارديم وبيسنيك هاسي، وينال المهاجمين جزء من هذا اللوم خاصة في الفريق الجداوي، نظرًا لتراجع أداء وأرقام عمر السومة تحديدًا.

النتائج في كرة القدم تعتمد أحيانًا على تفاصيل صغيرة، تلك التفاصيل التي غالبًا ما تكون فردية تلعب دورًا بارزًا في النتائج، مثل خطأ دفاعي مباشر أو حتى خطأ في تمريرة الكرة أدى لانتقالها للطرف المنافس، أو إهدار فرصة سهلة في وقت صعب أو خطأ حارس مرمى أو عدم قدرته على التعامل مع الفرص غير الصعبة.

اقرأ أيضًا | كذب واختلاس .. أبرز الاتهامات المتبادلة بين شخصيات كرة القدم

الموضوع يُستكمل بالأسفل

حديثنا اليوم عن حراس المرمى، وتحديدًا عن رقم جديد بات مهمًا في إحصائيات كرة القدم هو الأهداف المستقبلة المتوقعة، وهو يتعلق بحساب عدد الأهداف المتوقع أن تُسجل ضد حارس مرمى في مباراة أو موسم ما طبقًا لعدة عوامل منها قوة التسديدة ومكانها وإن كانت بالرأس أو اليد ومكان تواجد المهاجم.

الأهداف المستقبلة المتوقعة للدوري السعودي هذا الموسم تكشف حقيقة مفزعة لجماهير الهلال والأهلي، وهي أن ليس جارديم وهاسي والسومة هم من يستحقون اللوم، بل يستحق حارسي المرمى، عبد الله المعيوف ومحمد العويس، الكثير من اللوم والعتاب على مستويهما هذا الموسم.

الأرقام تقول أن المعيوف والعويس هما ضمن مجموعة من حراس المرمى استقبلوا أهدافًا أكثر من الأهداف المتوقع دخولها في مرميهما، وهو ما يدل على أن أدائهما لم يكن جيدًا، إذ كلما كان عدد الأهداف المستقبلة المتوقعة أقل من عدد الأهداف المستقبلة كان ذلك يدل على ضعف الحارس والعكس صحيح.

الأهداف المستقبلة المتوقعة للمعيوف هو 14.61 هدفًا خلال المباريات الـ14 التي لعبها، لكنه استقبل فعليًا 17 هدفًا، مما يدل على أنه استقبل أهدافًا كان يجب أن يتصدى لها، فيما كان الرقم للعويس 10.5 هدفًا خلال المباريات الـ9 التي خاضها، وقد استقبل فعليًا 15 هدفًا.

محمد الربيعي حارس مرمى الأهلي الذي لعب 6 مباريات استقبل 6 أهداف فيما كان عدد الأهداف المستقبلة المتوقعة ضده 6.3 هدفًا، مما يعني أنه قدم الأداء المطلوب دون تقصير أو تميز، وربما لذلك تحسنت نتائج الأهلي بتواجده قليلًا.

المعيوف GFXGoal AR

فواز القرني الذي أصر على الخروج من عباءة مارسيلو جروهي وخوض تحدٍ جديد في نادي الشباب فاز بذلك التحدي وجاءت أرقامه مذهلة، إذ استقبل 13 هدفًا في 13 مباراة رغم أن الأهداف المستقبلة المتوقعة ضد كانت 17.5.

مصطفى زغبة حارس مرمى ضمك استقبل 19 هدفًا، وهو رقم كبير قد يراه البعض دليل على سوء مستوى اللاعب، لكن إن نظرنا لعدد الأهداف المستقبلة المتوقعة ضد سندرك أنه يُقدم موسمًا مميزًا، إذ بلغ 28.32 هدفًا ... تلك التفصيلة الصغيرة لعبت بالتأكيد دورًا بارزًا في موسم ضمك الرائع.

أخيرًا إن نظرنا لأرقام وليد عبد الله حارس مرمى النصر نجد أنه كان يجب أن يستقبل 12.37 هدفًا خلال مبارياته الـ10 في الدوري السعودي، لكنه استقبل فقط 10 مما يعني أنه لا يُقدم موسمًا بهذا السوء الذي يتحدث عنه البعض.

القرني نجح في الحفاظ على نظافة مرماه خلال 6 مباريات، فيما المعيوف 4 ووليد عبد الله 3، ونجح الربيعي لمباراة واحدة ولم ينجح العويس أبدًا، حيث استقبل أهدافًا في مبارياته الـ9.

ربما هذه الإحصائية تعطي إدارة الهلال إشارة حمراء بشأن مستوى المعيوف ودافع قوي لبدء البحث عن بديله، سواء من السوق المحلي أو الأجانب، وتُعطي إشارة كذلك لإدارة الأهلي أن رحيل العويس وعدم تجديد عقده لن يكون بذلك الضرر الكبير للفريق خاصة أن الربيعي لديه هامش كبير للتحسن والتطور.

إعلان