جاءت قرعة دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا 2022-23 لتضع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في موقف لا يُحسد عليه، بعدما أوقعت فريقه في مواجهة نارية مع بايرن ميونخ الألماني.
نتيجة القرعة تعيد إلى ذهن ميسي واحدة من أسوأ الهزائم في مسيرته الكروية على الإطلاق، وذلك عندما خسر مع برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2019-20.
هزيمة فتحت باب الخروج!
هزيمة برشلونة أمام بايرن ميونخ بتلك النتيجة القاسية، كانت من الأسباب غير المباشرة التي أدت إلى رحيل ميسي عن "كامب نو" في صيف 2021.
ميسي تقدم في صيف 2020 بطلب إلى إدارة برشلونة للسماح له بالرحيل بعد نهاية الموسم الذي امتد حتى أغسطس بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن إدارة "البلوجرانا" رفضت طلبه حينها، بداعي أن عقده ينص على أن يتقدم بالطلب في يونيو 2020، وليس في نهاية الموسم أيًا كان موعد النهاية.
قضى ميسي بعدها الموسم الأخير في برشلونة، لكنه لم يكن في أفضل أحواله، ورغم المحاولات من إدارة جوان لابورتا رئيس برشلونة الجديد في ذلك الوقت لتجديد عقد الأرجنتيني، إلا أن وضع النادي الاقتصادي لم يسمح بذلك، ليرحل "البرغوث" عن النادي الكتالوني في صدمة لجميع مشجعيه.
الفرصة الأولى للانتقام
منذ مساء الجمعة 14 أغسطس 2020، عندما سقط برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2، وميسي لم يحصل قط على فرصة لإعادة المواجهة أمام الفريق البافاري.
وبعيدًا عن تلك الخسارة القاسية، فإن سجل مواجهات ميسي أمام بايرن ميونخ متوازن للغاية، حيث لعب ست مباريات، جميعها بالطبع مع برشلونة، حقق خلالها انتصارين وتعادل في مباراة وخسر ثلاث مرات، وتمكن الأرجنتيني من تسجيل أربعة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.
ولأن الانتقام طبق من الأفضل أن يُقدم باردًا، ربما تكون مواجهة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-23 فرصة مثالية للأرجنتيني لانتقام انتظره طويلًا.
فرصة ميسي الأولى للانتقام من بايرن ميونخ جاءت أخيرًا، ولعلها ستكون فرصة مثالية نحو تأكيد أن مشروع باريس سان جيرمان يسير في الطريق الصحيح، بالنظر إلى أن هدف فريق "حديقة الأمراء" الأول الآن هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
لكن إذا ما حدث العكس، وانتصر بايرن ميونخ، فإن ذلك قد يصبح تكريسًا لعقدة حقيقية لميسي، ربما لن يتمكن من تجاوزها أبدًا.