بالغضب والانتقادات اللاذعة لإدارة النصر، استقبلت جماهير العالمي خبر التعاقد مع المدرب الأرجنتيني ميجيل روسو، من أجل تدريب الفريق خلال الفترة القادمة، وذلك بعد فترة من تداول أكثر من اسم مدرب عالمي خلال الأيام الماضية.
فصل جديد من اهتزاز الثقة بين جماهير النصر والإدارة برئاسة مسلي آل معمر يُكتب، والسبب هو المدرب الجديد، فبعد 25 يومًا من الانتظار، أعلن النصر عن تعاقده مع الأرجنتيني روسو، لتصب الجماهير غضبها على الإدارة التي تأخرت في الإعلان عن المدرب الجديد، وأيضًا اعتراضًا على هذا المدرب.
أرى أن جماهير النصر والإدارة هما مجرد ضحايا للإعلام المنتمي لنادي النصر، والذي تسبب في حرج كبير للإدارة، وأيضًا "عشم" الجماهير بأن النادي سيتعاقد مع مدرب كبير جدًا، وفجأة وجد الجميع أن النادي يتعاقد مع مدرب لا يرتقي لطموحاتهم.
الأمر بدأ عندما أعلنت إدارة النصر عن إقالة البرتغالي بيدرو إيمانويل، فلن نخوض ونتحدث كثيرًا عن هذا القرار حتى نواصل حديثنا حول اختيار ميجيل روسو، بدأ الإعلام النصراوي يدافع عن قرار الإدارة، ويؤكد على أنها قادرة على تعويضه بمدرب أفضل.
ورويدًا رويدا، وجدنا بعض الإعلاميين المنتمين إلى نادي النصر، يتحدثون عن أن النادي يفاوض مدربين عالميين، أبرزهم الفرنسي رودي جارسيا، والأرجنتيني مارسيلو جاياردو، وغيرهما من الأسماء اللامعة في عالم التدريب.
الجماهير التي تعشق النصر، بدأت في متابعة هذه الأخبار، ويتحمسون للمدرب الذي ستتعاقد معه إدارة العالمي، وفي ظل تدوال أسماء كبيرة، ارتفع سقف طموحات الجماهير، التي انتظرت الإعلان عن اسم مدرب يمتلك اسمًا كبيرًا يستطيع تحقيق كل ما تطمح فيه تلك الجماهير الحالمة بتحقيق البطولات.
وبعد أن تم الإعلان عن التعاقد مع روسو، تعرضت الجماهير لصدمة كبيرة، لأنه طوال الفترة الماضية لا تفكر سوى في التعاقد مع رودي جارسيا أو جاياردو أو غيرهما من الأسماء الكبيرة، لتقوم تلك الجماهير بانتقاد الإدارة بشكل كبير، وأرى أن هذا الأمر طبيعي ورد فعل ليس مبالغًا فيه.
غضب جم ومحاولات للتهدئة .. ردود أفعال الجمهور على مدرب النصر الجديد روسو
لماذا قام الإعلام النصراوي بهذا الأمر؟، لا يخفى عن الجميع الإعلاميين المحسوبين على نادي النصر، كانوا يحاولون تهدئة الجماهير الغاضبة من مرور وقت طويل على عد التعاقد مع مدرب، بتسريب أسماء مدربين عالميين، لكي ينتظر الجمهور ويقول أن الإدارة تقاتل من أجل التعاقد مع مدرب كبير.
ولكن للحقيقة أن الإعلام النصراوي أضر بشكل كبير إدارة النصر، وصدم الجماهير التي كانت تحلم في حسم التعاقد مع مدرب كبير يمتلك اسمًا لامعًا، وهنا حدثت الأزمة.
ليس الإعلام فقط من يتحمل المسؤولية كاملة، بل إدارة النصر أيضًا تتحمل جزء من المسؤولية، والسبب في ذلك هو عدم الشفافية مع جماهيرها، بالإعلان عن تفاصيل المفاوضات مع المدربين الذين تم التفاوض معهم خلال الفترة الماضية.
ولنتذكر جميعًا ما فعله النادي الأهلي المصري، عندما تفاوض مع المدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي، حيث رفض العرض المقدم من المارد الأحمر، ليقوم مسؤولي النادي بالإعلان عن فشل مفاوضتهم مع هذا المدرب، وهنا علمت الجماهير أن الإدارة تعمل من أجل النادي.
وأما عن إدارة النصر، فإنها صامت لا تتحدث أبدًا أو توضح الأمور لجماهيرها، وهو ما خلق شيء من الضيق في صدور النصراويين، الذين أعربوا عن استيائهم من التعاقد مع ميجيل روسو.
وكلمتي الأخيرة هي لجماهير النصر، المرحلة المقبلة لن تتحمل أي أزمات أو صدامات داخل النادي، والكيان النصراوي يحتاج إلى دعم كل الجماهير كبيرها وصغيرها، وما عليكم إلا دعم المدرب وتقديم له المساندة، على أن يخيب ظنكم فيه وينجح في مهمته، ويصبح واحدًا من أفضل المدربين الذين مروا على تاريخ العالمي.


