نقرأ يوميًا في الأخبار والسوشيال ميديا عن الملايين المقدمة من عشاق ورجال الهلال والنصر للناديين، الأعضاء الذهبيون خاصة وعلى رأسهم الأمير خالد بن فهد والأمير الوليد بن طلال يُقدمون الكثير من الدعم المالي والإداري للناديين، وحين تصل إلى الاتحاد ... الصمت يعم المكان!
لا يستطيع أحد إنكار الجهد الكبير من جانب إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي خلال الموسم الماضي تحديدًا، سواء على صعيد الحفاظ على استقرار الفريق ودعمه باللاعبين الجيدين أو العمل في الملف الأهم وهو القضايا المالية وتسديد الديون.
الاتحاد قطع خطوات مهمة في ملف الديون، واستطاع حل الكثير من القضايا مع لاعبين ومدربين سابقين وأندية داخلية وخارجية، لكن كما يقال .. يد واحدة لا تُصفق.
لهذا، خرج الحائلي وطلب خلال حواره مع وليد الفراج من رجال وعشاق العميد الوقوف بجانبه، ودشن مبادرة شراء العضويات العادية والذهبية، ورغم البداية الجيدة على صعيد العضويات العادية إلا أن الأمر توقف وانتهى دون نجاح يُذكر.
انتهى الموسم الماضي بحلوه ومره وكان رائعًا للعميد باحتلاله المركز الثالث في الدوري السعودي وتأهله للدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا ووصوله للمباراة النهائية من كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.
توقع الجميع هنا وقفة قوية من رجال الاتحاد مع ناديهم، خاصة بعدما أدت الإدارة دورها جيدًا ولم يُقصر اللاعبون أبدًا، لكن الخبر الصاعق جاء بإعلان وزارة الرياضة السعودية حجم ديون النادي التي بلغت 140 مليون ريال ومنعته من الحصول على شهادة الكفاءة المالية.
الاتحاد حاليًا مُحاصر من جميع الجهات، إذ هو مطالب بتسديد الديون قبل 21 أغسطس القادمة ليحصل على شهادة الكفاءة المالية، وكذلك دعم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب على رأسهم مهاجم بدلًا من ألكسندر بريجوفيتش، وأخيرًا حماية لاعبيه التي تنتهي عقودهم قريبًا وتطمع بهم الأندية وأهمهم سعود عبد الحميد.
كل هذا يحدث ومازال الصمت مستمرًا من عشاق ورجال الاتحاد! لا أحد يتدخل ولا أحد يمد حبل الإنقاذ للنادي ولا أحد يُقدم أي دعم لمساعدة الإدارة على تخطي هذا النفق الصعب والخروج منه.
ألا يشعر هؤلاء الرجال بالخجل من هذا الوضع المؤسف !! ألا يشعرون بالخجل من تقصيرهم في دعم ناديهم فيما يتسابقون في الرياض لدعم الهلال والنصر! ألا يرون أن جماهير الجوهرة المشعة يستحقون لاعبين كبار مثل فينسنت أبو بكر وأندرسون تاليسكا وموسى ماريجا وغيرهم؟
الاتحاد نجح بجهده في الاقتراب من القمة، لكنه دون أي دعم سيسقط مجددًا وقد يعود قريبًا من القاع كما كان خلال المواسم الأخيرة، وهذا الدعم يجب أن يُقدم من رجاله وعشاقه في جدة وخارجها ... لكن يبدو أن لا أحد منهم يشعر بالخجل!