الأهلي 1998 - مولودية وهران

بطولتان و مباراتان في يوم واحد و دولتين مختلفتين .. كيف فعلها الأهلي؟

نُواصل سرد حكايات من كرة القدم المصرية، ونتحدث اليوم عن حدث تاريخي كاد أن يتحول إلى ملحمة ومعجزة جديدة في تاريخ النادي  الأهلي  العريق، لكن الفريق حقق نصف الإنجاز فقط وفشل في النصف الآخر.

القصة تعود إلى الثالث من إبريل عام 1998 حين قرر الأهلي اللعب في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والنخبة العربية رغم تعارض مواعيد مباريات الفريق في البطولتين.

نجوم في أنديتهم غرباء مع المنتخب .. حسام عاشور و10 آخرين

فريق القرن في أفريقيا كان قد قرر عام 1998 العودة للعب في البطولات القارية بعد انسحابه منها عام 1994 على خلفية أحداث مباراة كأس السوبر الأفريقي التي خسرها أمام الزمالك بهدف أيمن منصور في جنوب أفريقيا.

لعب مباراة الذهاب في التصفيات أمام البن الأثيوبي وانتهت بالتعادل 1-1 خارج القاهرة، وأقر موعد لقاء الإياب في الثالث من إبريل، وهو موعد مباراة الأهلي أمام الشباب السعودي ضمن بطولة النخبة العربية المقامة في تونس.

اتخذ مجلس إدارة النادي قراره بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة الألماني راينر تسوبيل بخوض البطولتين بفريقين مختلفين، وقد اختار الفريق الأساسي المزدحم بالنجوم للعب في تونس، فيما قرر أن يواجه البن الأثيوبي بالفريق الثاني ومجموعة من البدلاء.

ولعب الأهلي ضد الشباب السعودي في استاد المنزه في تونس عصر الثالث من إبريل 1998، وقد تواجد في الفريق أسماء مثل عصام الحضري وسمير كمونة وإبراهيم حسن وسيد عبد الحفيظ وهادي خشبة وفيليكس وياسر ريان وأسامة عرابي.

نجح الأهلي في الفوز على الفريق السعودي بهدفين دون رد ليُتوج باللقب العربي في نهاية البطولة بعد تفوقه في النقاط على منافسيه، إذ كان قد تعادل مع الأفريقي التونسي مستضيف البطولة 0-0 وهزم مولودية وهران الجزائري في المباراة الأخيرة بهدفين نظيفين، وبهذا حقق نصف الإنجاز.

الإنجاز كاد أن يكتمل في القاهرة بعدما تقدم فريق "البدلاء" على الضيف القادم من أديس أبابا مرتين في النتيجة، لكنه في النهاية أجبر على التعادل 2-2 نتيجة قلة خبرة وتهاون اللاعبين ليخرج من البطولة القارية مبكرًا جدًا.

وقد لعب الأهلي المباراة بقيادة المدرب العام ماهر همام وتواجد في الملعب لاعبين مثل أحمد نخلة ووليد صلاح الدين وأحمد صلاح حسني ورضا عبد العال ومصطفى كمال، وقد كانت المباراة الأولى للشاب الصاعد إبراهيم سعيد.

إعلان