"عندما ينقذك القدر من نفسك".. هذا ما حدث مع الساحر الجزائري رياض محرز والمهاجم الإنجليزي إيفان توني، ثنائي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي، أمام برسبوليس الإيراني.
هذا الثنائي كادا أن يحرما الأهلي من الانتصار على برسبوليس، في المباراة التي انتهت (1-0) للراقي، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري، بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025.
لكن.. تألق الإيفواري فرانك كيسييه، متوسط ميدان الفريق الأهلاوي، الذي سجل الهدف الوحيد، إلى جانب إبداع الحارس السنغالي إدوارد ميندي، الذي أنقذ مرماه أكثر من مرة؛ غطيا على ما فعله محرز وتوني في المباراة.
إيفان توني.. لم ينفذ وعده إلى الجماهير الأهلاوية
"لم أكن هدافًا بالصدفة في إنجلترا وسأسجل الكثير من الأهداف معكم".. هكذا وعد إيفان توني، جماهير النادي الأهلي، قبل أولى مشاركاته مع الفريق الأول لكرة القدم، والتي جاءت أمام النصر.
في هذه المباراة.. قدّم توني مستوى سيئ للغاية، ولم يسجل أو يقدّم أي إضافة فنية، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، مساء يوم الجمعة الماضي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.
المباراة التالية
وأراد المهاجم الإنجليزي أن يعوض مستواه السيئ أمام النصر، بأداء أقوى ضد برسبوليس الإيراني، مساء اليوم الإثنين؛ وهو الأمر الذي لم يتحقق مرة أخرى.
توني اختفى تمامًا في الشوط الأول ضد الفريق الإيراني، قبل أن ينشط نوعًا ما في الـ45 دقيقة الثانية، رغم مواصلة فشله في تسجيل الأهداف، وعدم تنفيذ وعده للجماهير.
وأهدر إيفان توني هدفًا محققًا في الدقيقة 72، عندما سدد كرة رأسية في يد حارس برسبوليس، رغم أنه كان وجهًا لوجه أمام المرمى، وبدون أي مضايقة دفاعية، قبل أن يضيع انفرادًا صريحًا في الدقيقة 86.
وتعتبر الحسنة الوحيدة للاعب أمام برسبوليس؛ هي اللعبة التي تحصل فيها على ركلة جزاء للنادي الأهلي، في الدقيقة 57، والذي أهدرها زميله الجزائري رياض محرز.
رياض محرز.. انقلاب جماهيري ضد ساحر الأهلي
وبالانتقال إلى محرز.. فقد قدّم الساحر الجزائري مستوى سيئ للغاية، في مواجهة برسبوليس، رغم أنه صنع الهدف الوحيد للأهلي، في الدقيقة الأولى من عمر المباراة.
وباستثناء هذه الصناعة؛ فشل رياض محرز في كل شيء آخر، خلال هذه المواجهة الآسيوية الكبيرة؛ سواء في المراوغات أو التسديد، أو حتى ترويض الكرة - وهي النقطة الأقوى لديه -.
ويبدو أن محرز لم يكتفِ بذلك؛ حيث زاد من غضب الجماهير ضده، عندما أهدر ركلة الجزاء التي تحصل عليها توني، وهي الثانية خلال أسبوعين، بعد أن ضيع مع منتخب بلاده الجزائر، في فترة التوقف الدولي الماضية.
المثير في الأمر أن جماهير الأهلي، رفضت تنفيذ محرز لهذه الركلة الجزائية؛ حيث أخذت تنادي باسم توني، من أجل أن يقوم بتسديدها بنفسه؛ لكن المهاجم الإنجليزي رفض مزاحمة الساحر الجزائري، في اختصاصه.
وقام الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، بسحب محرز من أرضية الملعب في الدقيقة 76؛ لتقوم بعض من جماهير الفريق، بإطلاق صافرات الاستهجان ضده، أثناء الخروج.