al ahly - wc 2020al ahly twitter

تحليل | الأهلي × بالميراس .. جيل تُرفع له القبعة ولكن يا ويلك يا موسيماني!

السابعة مساء وثماني دقائق بتوقيت القاهرة من الحادي عشر من فبراير 2020، اللحظة التي انتظرها جمهور الأهلي المصري كثيرًا، 15 عامًا كنوا يمنون النفس بها في تكرار إنجاز 2006، وها قد حان وقت الاحتفال بالإنجاز العالمي للمرة الثانية في تاريخ القلعة الحمراء، جيل يحتفل لأول مرة، وأجيال تعاصر هذا الإنجاز للمرة الثانية في عمرها، أجيال خابت آمالها في نسخ 2008 و2012 و2013، وزادت خيبة الأمل مع كل عام تهرب به الأميرة السمراء من بيد أيدي اللاعبين..

الليلة الأهلي يحصد الميدالية البرونزية الثانية له في تاريخه، ليحتل المركز الثالث بكأس العالم للأندية قطر 2020، بعدما فاز أمام بالميراس البرازيلي؛ بطل كأس ليبرتادوريس، في ركلات الترجيح بنتيجة 3-2، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0-0.

اقرأ أيضًا | دائمًا ما يشرف العرب والمشكلة الحقيقية .. ردود أفعال فوز الأهلي ببرونزية مونديال الأندية

الموضوع يُستكمل بالأسفل

عما نتحدث بهذا الجيل؟ عن محمد الشناوي الحارس العملاق، الذي أعاد لقب دوري الأبطال للقلعة الحمراء ويواصل إبداعه ويهدي الجماهير والبرونزية؟ أم عن محمد هاني الذي انتقده الكثيرون في فترة من الفترات، لكنه يثبت الآن أن الكرة المصرية في انتظارها ظهير أيمن على أعلى مستوى؟، أم عن ثنائي الدفاع بدر بانون وأيمن أشرف، خاصةً الأخير الذي يؤدي دوره على أكمل وجه سواء في قلب الدفاع أو في مركز الظهير الأيمن مع إصابة التونسي علي معلول؟، أم عن حسين الشحات، الذي استفاق بشكل كبير وكان على قدر المسؤولية بالمونديال على عكس ما كان به بالمباريات المحلية، أم عن شجاعة طاهر محمد طاهر وأكرم توفيق وعمرو السولية وحمدي فتحي؟

ربما هو جيل يفتقد للكثير من الخبرات، جيل يخوض كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، ليس به الثنائيات الرائعة التي كانت بالجيل الذي سبقه، وليس به محمد أبو تريكة أو محمد بركات أو أمادو فلافيو أو عماد متعب أو وائل جمعة، ولا يقوده الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه، لكنه يملك الطموح والروح والرغبة الكبيرة في كتابة التاريخ وتسطير اسمهم في تاريخ القلعة الحمراء الكبير، فعوض ما ينقصه.

حقًا علينا أن نرفع جميعًا القبعة لهذا الجيل، الذي لولا الرغبة الكبيرة لديه ما كنا سنحتفل الليلة، ما كنا سنحتفل مع مدرب كالجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، نعم! هو وقت الاحتفال، لكن علينا أن نطرق الحديد وهو ساخن، كي نتجنب ما يمكن أن يحدث في قادم الأيام، إذا كنا نريد أن نرى الأهلي على المنصة العالمية من جديد بالعام المقبل.

قبل أن نتحدث عن موسمياني، دعونا نتحدث عن "لغز المونديال" ألا وهو محمد مجدي "أفشة"؛ صاحب القاضية ممكن، ماذا حدث بعد نهائي إفريقيا؟، قبل المونديال كانت تقول جماهير القلعة الحمراء أن أفشة سيجعلنا نفعل شيئًا بالمونديال، لكنه فاجأ الجميع واختفى، لم يشعر أحد بوجوده في الملعب، تسديدات غير موجودة أو طائشة لا تعرف طريقها، لاعب تائه في الملعب لا يعرف دوره، هذا باختصار أفشة في المونديال!!

al ahly - Palmeiras - wc 2020 - Pitso Mosimaneal ahly twitter

والآن دعونا نتحدث عن الأزمة الأكبر ألا وهو موسيماني، المدرب الذي يبدو عليه أنه حتى الآن لا يصدق أنه وصل لأن يقود فريق بحجم الأهلي، مدرب يغلب عليه الجُبن، وكأنه يخشى المجازفة كي لا يخسر منصبه، يريد أن يكون في المنطقة الآمنة باستمرار، لكنه ورُغم ذلك أكد للجميع من خلال إدارته لمباريات المونديال أنه لا يليق بقيادة الشياطين الحمر، فلن تنفعه المنطقة الآمنة التي يراهن عليها.

هذا الجيل حقق البرونزية دون إدارة واضحة لموسيماني، لم نرَ شكلًا أو جملًا تكتيكية واضحة تجعلنا نشيد بموسيماني وحتى التدخلات والتغييرات أثناء المباريات غير مفهومة بالمرة، والمفارقة أن ما نتحدث عنه من عيوب لم يظهر فقط في المونديال، لكنها كانت تمر بالمباريات المحلية والإفريقية، وظهرت جلية للعيان في المونديال.

جلسة عاجلة لا بد منها بين موسيماني ومحمود الخطيب؛ رئيس القلعة الحمراء، كي يعرف بها الجنوب إفريقي ما هي سمات مدربي الأحمر، لا الجبن والرهبة كانت موجودة يومًا، ومن وجدت الصفتان به لم يستمر طويلًا، فعلى موسيماني أن يستفيق بدلًا من أن يعض أصابع الندم بعدما يتأخر الوقت، وعلى الإدارة أن تجبره على الاستفاقة، بدلًا من أن يستفيق الفريق على خسارة كبيرة، فإذا حملك اللاعبون هذه الفترة وتداركوا أخطائك، لن يفعلوا دائمًا، حتمًا سيفرط العقد يومًا ما.

وأخيرًا إذا أراد الأهلي الاحتفال بالنسخة المقبلة من البطولة الإفريقية ومن ثم المونديال عليه أن يعالج الجانب الهجومي، الذي هو بمثابة الكارثة بالفريق، هجوم غير واضح المعالم، بطء وسوء في إنهاء الهجمات وإهدار كثير  للفرص، لن تنتظر الجماهير كثيرًا على والتر بواليا، فلا وقت لإهداره معه ولا مجال لفرصة لمروان محسن!

إعلان