تُلقي أزمة فيروس كورونا بظلالها على عالم كرة القدم في الآونة الأخيرة، حيث توقف النشاط تمامًا ومُنعت الأندية من التدريبات في كافة أرجاء المعمورة، ليبقى السؤال إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه؟
في ألمانيا بدأت الأندية في التدرب في جماعات ولكن بابتعاد بين اللاعبين، بينما تشير الأنباء في إيطاليا وإسبانيا إلى اقتراب عودة التدريبات على الطريقة الألمانية قريبًا، بينما يظل موعد العودة الكامل للنشاط مجهولًا بشكل كبير.
وفي مصر الحال لا يختلف كثيرًا، فالحكومة تمنع النشاط الرياضي وتحذر من أي تجمعات، والاتحاد المصري مدد مدة الإيقاف، ويبدو أن سيناريو إلغاء الموسم الكروي يتردد بقوة داخل الكواليس في ظل تداخل المواعيد الذي قد يودي بالموسم المقبل كاملًا.
يتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز بفارق كبير عن أقرب الملاحقين، ولكن يظل صراع الهبوط على أشده، ويظل صراع المركز الثاني بين الزمالك والآخرين على أشده أيضًا، مما سيصدر مشاكل عدة للاتحاد المصري إذا ما تم الاستقرار على الإلغاء.
في الوقت نفسه فقد يطالب الزمالك بألا ينصب الأهلي بطلًا للدوري باعتبار أن المنافسة طويلة وسيناريو العام الماضي من اتساع للفارق بينهما ثم تتويج المارد الأحمر لا يزال حاضرًا في الأذهان، كما أن عدم وجود الفارس الأبيض في الوصافة يعني عدم مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، وهو ما لن يقبل به الجمهور على أي حال.
قرار جديد من الكاف بشأن مستقبل دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية
في هذا التقرير نستعرض معكم السيناريوهات المحتملة حال إلغاء الدوري المصري الممتاز.
من سيكون بطلًا للدوري المصري الممتاز في حالة إلغاء المسابقة بسبب فيروس كورونا؟
على الرغم من انفراد الأهلي بالصدارة، إلا أن التاريخ يؤكد أنه لن يصبح بطلًا للدوري المصري إن تم إلغاء المسابقة، حيث مع الإلغاء يعود الموسم كأن لم يكن ولا يحتسب أي شيء فيه.
أُلغي الدوري المصري في عدد كبير من المناسبات من قبل، كلها لم يتم احتساب المتصدر بطلًا، وآخرها كان عام 2013، ولكن حينها السيناريو كان مختلفًا، حيث كان الدوري يُحدد بطله من خلال دورة رباعية بين متصدري المجموعتين.
لذلك فإن العرف السائد أن الإلغاء يعني المحو الكامل لتفاصيل الدوري من سجلات التاريخ، فلا المتصدر يعتبر بطلًا، ولا من يقطن في مراكز الهبوط يُفصل إلى الدرجة الثانية.
لكن ثمة عوامل قد تُغير الأمر، لعل أبرزها هو تصريح مرتضى منصور، رئيس الزمالك، الذي قال أنه لا يمانع أن يُمنح الأهلي لقب الدوري وليتم إلغاء المسابقة حرصًا على صحة اللاعبين من وباء كورونا.
كما قامت بلجيكا بإلغاء الدوري وإعلان كلوب بروج بطلًا للبطولة وهو متصدر في حالة شبيهة بالأهلي في مصر، مما قد يجعل مسؤولو القلعة الحمراء يستندون إلى هذه الحالة العالمية لإثبات حقهم في الدرع رقم 41.
هل هي بداية العودة؟ .. أحمد فتحي يُغازل جمهور الأهلي
بشكل عام هدد محمود الخطيب، رئيس الأهلي، الاتحاد المصري لكرة القدم بإلغاء المسابقة، وطالب بالانتظار على شاكلة ما يحدث في الكرة الأوروبية، ومن المؤكد أن حال الاستقرار على الإلغاء، سيطالب بحقه في أن يُعتبر بطلًا للمسابقة خصوصًا بعد الأداء المميز رفقة مدربه رينيه فايلر.
من سيتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا من مصر في حالة إلغاء الدوري بسبب فيروس كورونا؟
في حال أن تم الاستمرار على نهج سوابق الكرة المصرية، فإن صاحبي المركز الأول والثاني بموسم 2018-2019 هما من سيتأهلان إلى دوري أبطال إفريقيا وليس المتصدر ووصيفه في هذا الموسم.
بالتالي، فإن الأهلي سيشارك في دوري الأبطال بصفته بطل الدوري بالموسم الماضي، وكذلك الزمالك باعتباره الوصيف، بينما سيتأهل بيراميدز والمصري إلى كأس الكونفدرالية باعتبارهما صاحبي المركز الثالث والرابع.
هذا هو ما حدث في الحالات السابقة عن إلغاء الدوري المصري، لكن الأمر برمته يتوقف حاليًا على ما سيصحب الإلغاء، فإذا قرر الاتحاد المصري اعتماد الأهلي بطلًا للنسخة الغير مكتملة من الدوري، حينها سيتأهل معه المقاولون العرب صاحب المرتبة الثانية.
الزمالك حينها سيكون في الكونفدرالية باعتباره في المرتبة الرابعة خلف بيراميدز، ومن غير المرجح أن يقبل عشاق بطل السوبر المحلي والإفريقي بقرار كهذا ولا مجلس إدارته.
الأمر معقد ولكنه حاليًا في يد الاتحاد المصري، وربما يكون في منأى عن هذه المعضلة في حال أن رحل فيروس كورونا عن الأراضي المصرية وعاد النشاط الكروي من جديد واستُكمل الموسم حتى نهايته.




