قرر بيتسو موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي إعادة خمسة لاعبين معارين للفريق خلال الموسم الجاري، وهم أحمد ياسر ريان ومحمد شريف وناصر ماهر وأكرم توفيق وصلاح محسن.
المدرب الجنوب أفريقي وبعدما تابع اللاعبين مع أنديتهم السابقة قرر الاعتماد عليهم ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم بالقميص الأحمر بدلًا من جلب لاعبين جدد من الخارج، ولذا رفض ضم محمد إبراهيم نجم مصر المقاصة الذي انضم مؤخرًا لفريق سيراميكا كليوباترا وفضل عودة ناصر ماهر بدلًا منه.
- اقرأ أيضًا | أخبار الأهلي اليوم | جراحة لأجايي، ومفاجآت كهربا
معارو الأهلي الخمسة تألقوا بشكل ملفت الموسم الماضي، وقد خطبوا ود الجماهير الحمراء بأدائهم القوي الممتاز مع أنديتهم، مما جعل عودتهم للفريق تحظى بترحيب واسع من الإعلام والجمهور، وهو ما قد يُوفر لهم هامشًا من الثقة والهدوء حتى يندمجوا تمامًا مع زملائهم الجدد ويستطيعون تقديم المستوى المطلوب.
لكن يبقى السؤال الأهم، خاصة في ظل وجود 4 لاعبين منهم مع المنتخب الأولمبي المصري الذي يستعد لخوض أولمبياد 2021، هل سيحصل أولئك اللاعبون على الفرصة الحقيقية مع الأهلي؟
الإجابة على هذا السؤال تحمل شقين، الأول الحديث بصورة جماعية عن اللاعبين الخمسة، والثاني الحديث عنهم فرديًا لأن كل منهم قد يُحاط بظروف مختلفة عن الآخرين.
جماعيًا، هناك عوامل تساهم في منح أولئك اللاعبين الفرصة وهي ازدحام موسم الأهلي وضغط المباريات المحلية والقارية والمشاركة في كأس العالم للأندية، بجانب مباريات المنتخب المصري الرسمية والودية.
هذا الكم الكبير من المباريات يعني أن الفرصة ستُتاح لجميع اللاعبين للعب، إذ يجب أن يعتمد المدرب موسيماني على مبدأ المداورة حتى يحمي لاعبيه من الإصابات، بجانب أن الإصابات والأرهاق لابد أن يطولا من الفريق وهو ما سيمنح الفرصة للبدائل للظهور على أرض الملعب.
جماعيًا كذلك .. ظهر خلال المباريات السابقة للمدرب موسيماني حبه منح الفرص للجميع خاصة الشباب، إذ أشرك عددًا منهم ومنح الفرصة لجميع البدلاء تقريبًا، وهو ما يعني أنه لن يقتل أحلام هؤلاء اللاعبين الشباب في الحصول على فرصة حقيقية داخل الملعب.
هناك عامل مضاد قد يؤثر سلبًا على فرص الللاعبين، وهو بحث الأهلي عن الفوز دومًا، وهو ما يستوجب أحيانًا كثيرة الحفاظ على التشكيل الأساسي وانسجام اللاعبين معًا وإجراء التغييرات في أضيق الحدود، وهو ما قد يحرم الشباب والبدلاء من الفرص إلا في حالات الطوارئ.
نتحدث الآن فرديًا عن اللاعبين الخمسة وفرصهم في اللعب ..
Al AhlyTwitterمحمد شريف
هو أوفر اللاعبين حظًا للعب بعد موسمه المذهل مع إنبي وإظهاره قدرات كبيرة على التسجيل والوصول لمرمى المنافسين، وهو ما يحتاجه الأهلي كثيرًا.
شريف يستطيع اللعب في كافة مراكز الهجوم وهذا يجعله ورقة تكتيكية مهمة بيد المدرب مما قد يمنحه مساحة أكبر من اللعب، وقد رأينا كيف أنه لعب ضد المقاصة في مركز المهاجم بدلًا من المصاب مروان محسن.
شريف قادر على أن يُصبح البديل الأول لأي لاعب من الرباعي الأمامي في الأهلي، وربما تمنحه إصابة جونيور أجايي وحسين الشحات فرصة الانطلاق بقوة وفرض نفسه على التشكيل الأساسي مبكرًا.
أكرم توفيق
وضع أكرم توفيق صعب جدًا، نظرًا لوجود 3 لاعبين أصحاب جودة عالية في وسط الملعب، هم عمرو السولية وأليو ديانج وحمدي فتحي، وبالتالي هو سيُصبح اللاعب الرابع في ترتيب الوسط مما قد يجعل حصوله على الفرصة صعبًا جدًا.
أكرم يُجيد اللعب في مراكز أخرى مثل الظهير الأيمن والجناح، لكن اللاعب سبق أن قال أنه لا يُقدم 100% من مستواه حين يلعب بعيدًا عن الوسط.
تواجد أكرم توفيق في الملعب يبدو صعبًا جدًا، إلا إن تعرض أحد ثلاثي الوسط لإصابة طويلة وصعبة لا قدر الله.
أحمد ياسر ريان وصلاح محسن
الثنائي أحمد ياسر ريان وصلاح محسن لديهما حالة خاصة جدًا، إذ أن وجودهما في الملعب كثيرًا يعتمد بشكل أساسي عليهما ومدى تطور أدائهما وقدرتهما مساعدة الأهلي في الهجوم وتسجيل الأهداف.
الأهلي يُعاني في مركز المهاجم نتيجة تواضع مردود مروان محسن خاصة على صعيد التسجيل، ولذا هي فرصة ريان ومحسن لخطف المركز الأساسي في الهجوم من محسن، لكن الأمر يعتمد على قدرتهما النجاح هنا وإقناع المدرب .. وذلك لن يكون سوى بالأهداف.
صلاح محسن يستطيع اللعب في الثلاثي خلف المهاجم كذلك، لكنه هنا سيجد منافسة أكبر وأقوى كثيرًا.
ناصر ماهر
ناصر ماهر عاد من سموحة وهو يعي تمامًا أنه البديل الأول لصانع الألعاب محمد مجدي أفشة، ولذا وجوده على أرض الملعب كثيرًا يبدو مؤكدًا، خاصة بعدما رأينا أن موسيماني يميل لإشراك اللاعبين معًا في بعض المباريات.
المدرب الجنوب الأفريقي يبدو أنه يثق كثيرًا بناصر ماهر ولذا فضل عودته بدلًا من التعاقد مع محمد إبراهيم، وهو مؤشر قوي على نيته منحه الكثير من الفرص ووقت اللعب، سواء كصانع لعب أو ربما في الجناح أو الوسط المتأخر.
الخلاصة
فرصة المعارين في الأهلي تبدو موجودة خاصة للرباعي شريف وريان ومحسن وماهر، لكن الأمر يعتمد عليهم وعلى أدائهم في الملعب وشخصيتهم وقدرتهم التعامل مع الضغوطات واستغلال الدقائق القليلة في البداية لصناعة الفارق وخطف إعجاب المدرب والجماهير.
