إنه الحظ يا سادة، الذي حرم الأهلي من اقتناص النقاط الثلاث في مباراة النصر، بعد إحراز الأصفر لهدف التعادل في الدقيقة 90+9، الأمر الذي دفع الحكم الروسي سيرجي كاراسيف، لإطلاق صافرة النهاية فور تسجيل التعادل.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي
وما أن دعم الأهلي صفوفه بالمهاجم الإنجليزي إيفان توني، قادمًا من برينتفورد، بعقد لمدة 4 مواسم، حتى قرر المدرب الألماني ماتياس يايسله، منحه فرصة المشاركة أساسيًا في مواجهة كبرى مثل النصر، كما فضّل يايسله المجازفة بالدفع بالجزائري رياض محرز، رغم المخاوف من عدم جاهزيته بعد إصابته خلال الفترة الماضية.
وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء إيفان توني ورياض محرز مع الأهلي في قمة النصر، ضمن الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي..
إيفان توني .. أقل من المتوقع!
قبل المباراة، كانت الجماهير الأهلاوية تشن حربًا نفسية للنصر، بسلاح المهاجم إيفان توني، القادم من الدوري الإنجليزي، متفائلين بأنه سيدك الشباك، إلا أن النقاد النصراويين ردّوا بأن المشاركة الأولى لتوني، ومن الطبيعي أن تؤثر البيئة الجديدة على أداء مهاجم برينتفورد السابق.
ومع النظر إلى أداء إيفان توني، خاصة في الشوط الأول، فإن وجهة النظر النصراوية أثبتت منطقيتها، بما شاهدناه على أرض الملعب، ولكنه أيضًا كان أقل من المتوقع، حيث كان بلا هدف أو صناعة، بل لم يوجه تسديدة واحدة على مرمى الحارس بينتو، أو كرة مرت خارج المرمى.
وأمام الرقابة اللصيقة لإيفان توني، بدا مهاجم الأهلي أقرب إلى لاعب وسط، حيث عمد إلى محاولة التمريرات، التي بلغت دقتها 73%، بينما لم يشن أي هجمة أو يظهر خطورة داخل منطقة جزاء النصر، ما عدا محاولة متواضعة في الدقيقة 71، بتسديدة أمسكها الحارس دون معاناة.
وبالنظر إلى أرقام توني، فإن اللاعب لمس الكرة 39 مرة، وصنع 16 تمريرة صحيحة، وقدم كرة طويلة ناجحة من أصل محاولتين، وفي مواجهات الالتحام مع لاعبي النصر، نجح توني في الظفر بالكرة مرتين فقط من أصل 8 محاولات، فيما خسر الاستحواذ على الكرة 14 مرة.
رياض محرز .. انظر إلى وجهه عند التبديل
أثار الدولي الجزائري رياض محرز، الشكوك حول لحاقه بمباراة القمة، بعد معاناته من آلام الركبة التي أجبرته على مغادرة معسكر منتخب الجزائري، قبل أن يتأكد الأهلي من جاهزيته للقاء النصر، بل وقرر المدرب الألماني ماتياس يايسله، إشراكه أساسيًا نظرًا للاعتماد عليه في الجبهة اليمنى.
ورغم تحركاته التي أنشطت الجبهة اليمنى، إلا أن محرز اكتفى بتقديم تمريرة مفتاحية واحدة، و3 كرات عرضية لم تكلل بالنجاح، وكرتين طويلتين ناجحتين فقط بنسبة 50%، إلا أنه خسر امتلاك الكرة 8 مرات، فيما لم يوجه أي تسديدة تجاه المرمى.
ويكفي النظر إلى وجه محرز أثناء مغادرته ملعب الأول بارك للتبديل في الدقيقة 89، للتأكد من خيبة أمله إزاء عدم تقديم المستوى المأمول، قبل أن يشارك فهد الرشيدي بديلًا له.