يبدو أن الفصل الأخير في قصة عبد الرزاق حمدالله مع نادي النصر السعودي لم يُكتب بعد، إذ قرر النادي منح الهداف المغربي فرصة أخيرة لتسوية الأمور بينهما.
الفريق العاصمي كان قد أعلن في 23 نوفمبر الماضي إنهاء عقد حمدالله بأسباب قانونية تحفظ للنادي حقوقه المالية والقانونية، وقد رفض الكشف عن تلك الأسباب لكن العديد من المصادر كشفت عنها فيما بعد موضحة أنها تتعلق بالانضباط أولًا وأخيرًا.
ما هي فرصة النصر الأخيرة لحمدالله؟
النصر فسخ عقده حمدالله وطالبه بتسديد مبلغ 20 مليون يورو هي قيمة الشرط الجزائي في عقده، وقد منحه مهلة 4 أيام لفعل ذلك قبل التوجه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وتقديم شكوى بحقه.
الإدارة النصراوية أقدمت على تلك الخطوة بعد استشارة المحامي السويسري الشهير "لوكا تارزيا" في موقفها القانوني، وقد أكد لهم أحقية النادي في فسخ عقد اللاعب لأسباب قانونية وجوهرية.
صحيفة الرياضية أوضحت أن النصر لم يحذف بعد اسم حمدالله من قائمته المحلية، إذ اكتفى بإرسال خطاب فسخ العقد إلى لجنة الاحتراف، وقد قررت الإدارة برئاسة مسلي آل معمر منح اللاعب فرصة أخيرة للجلوس على الطاولة وفسخ العقد بالتراضي قبل التوجه إلى فيفا.
حمدالله كان قد نشر مؤخرًا رسالة وداعية للفريق عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، وقد شكر الرؤساء والمسؤولين السابقين وتجاهل تمامًا مسلي آل معمر وحسين عبد الغني.
لماذا فسخ النصر عقد حمدالله؟
المصادر الصحفية وعلى رأسها صحيفة الرياضية أوضحت أن الأحداث الساخنة التي أدت لتلك النهاية الصادمة بين النصر ومهاجمه المغربي بدأت عقب انتهاء مباراة الرائد في الجولة الـ12 من الدوري السعودي، إذ أبدى حمدالله غضبه الشديد من عدم لعبه أساسيًا وتلفظ بكلمات خارجة ضد المدرب المؤقت مارسيلو سالازار، وحطم السبورة التي يستخدمها المدرب لشرح أفكاره التكتيكية للاعبين.
وأضافت الرياضية أن الإدارة أرسلت للاعب خطابًا تطلب فيه إفادة رسمية حول تلك الأحداث، وهو الأمر الذي أثار حفيظته ودفعه للرد على ذلك بإرسال رسالة نصية إلى أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي للنادي، هدده خلالها وطالبه بالسماح له بالرحيل نهائيًا عن الفريق.
إذ كتب في رسالته، حسب الرياضية، "سأعمل أشياء لا تتوقع، وعادي جدًا لو يتم خصم كامل عقدي المتبقي منه 7 أشهر، واعتبروها صدقة لكم".
ويتضمن عقد حمدالله مع النصر شرطًا جزائيًا بقيمة 20 مليون يورو، ويُطالب كل طرف حاليًا الطرف الآخر بدفعه، ويبدو أن الأمور ستُحل في أروقة اللجان المختصة والاتحاد الدولي وربما المحكمة الرياضية.
كيف كانت مسيرة حمدالله مع النصر؟
قصة حمدالله مع الفريق السعودي بدأت صيف 2018 حين انضم له قادمًا من الدوري القطري عقب فسخ عقده مع نادي الريان، وقد تألق في الموسم الأول وتُوج هدافًا للدوري السعودي، بل وخطف رقم حمزة إدريس كأفضل هداف في موسم واحد من دوري المحترفين، وقد قاد النصر كذلك للفوز باللقب.
حافظ صاحب الـ30 عامًا على مستواه وأرقامه الرائعة وتُوج هدافًا للموسم الثاني من الدوري السعودي، لكن المشاكل والأزمات بدأت تجد طريقها للاعب وعلاقته مع النصر في الموسم الثالث، سواء لأمور تعاقدية أو تعرضه للإصابات أكثر من مرة.
بدأ حمدالله الموسم الجاري جيدًا مع الفريق وأشاد العديد بالتزامه، لكن كان واضحًا أنه لم يستعد مستواه الكبير الذي وصل به إلى السعودية، إذ لم يُحرز سوى 5 أهداف في الدوري السعودي وهدف واحد في دوري أبطال آسيا.
اقرأ أيضًا |