عندما تنظر لحال البرتغالي كريستيانو رونالدو في النصر وتقارنها بوضع الفرنسي كريم بنزيما في الاتحاد، حتمًا ستشفق على الثاني، حتى وإن لم تكن من محبيه، فوضعه حقًا يحتاج للشفقة.
سجل بنزيما هدف المباراة الثالث بعد ثنائية زميله المغربي عبد الرزاق حمد الله، بمهارة فردية كبيرة، انتهت بتسديدة من على حدود منطقة الـ18 سكنت الزاوية العليا على يسار الحارس فلاديمير ستويكوفيتش.
لقطة هدف رائع، أكمل الفرنسي جماله بالذهاب لجمهور النمور للاحتفال رفقتهم به، لكن روعته لا تنسينا وضعه طوال المباراة..
بدى بنزيما تائهًا طوال الـ90 دقيقة، ربما أراد منه مدربه البرتغالي نونو سانتو تكوين ثنائية مع روما لـ"خدمة" حمد الله في الأمام، خاصةً وأنه كان يرجع كثيرًا للخلف ويبتعد عن منطقة الـ18، وتواصلت التمريرات القصيرة بينهما، لكن ورغم أداء المهمة بصورة جيدة نوعًا ما، لكنها أخفت الكثير من قدراته.
اللقطة الوحيدة التي ظهر بها بنزيما في شوط المباراة الأول هي "بري أسيست" التي جاء منها هدف فريقه الأول، إذ مرر الكرة لروما ومنه لحمد الله، ليحرز الأخير هدفًا من تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
اللافت للنظر حقيقًة في المباراة، هو انتفاضة بنزيما بعد هدفي حمد الله، تشعر وكأنه شعر بالغيرة واستُفز بصورة مناسبة، جعلته يظهر بعضًا من صورته الحقيقية ويعتمد على مهاراته الفردية لإحراز هدف.
في المباراة بشكل عام سدد قائد العميد 3 تسديدات، منها واحدة فقط على المرمى، وخلق فرصة هدف لزملائه.
فقد بنزيما الكرة عشر مرات، ونجح في المواجهة الثنائية الوحيدة التي دخلها ومثلها من الالتحامات الهوائية.
في الأخير، يجب التنويه في كل مرة نتحدث خلالها عن بنزيما أن توظيف نونو سانتو له هو ما يجعله تحت مقصلة الانتقادات دائمًا، وإن كان يجتهد لوضع بصمته أينما حل.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)



