Barcelona ValladolidGetty

استخدام عبقري لروبيرتو وتكرار تجربة فالفيردي .. ملامح فوز برشلونة على بلد الوليد

انتصر برشلونة للمرة الثانية على التوالي بهدف نظيف وهذه المرة الضحية ريال بلد الوليد والمنافسة في الدوري الإسباني لا تزال مستمرة.

المدرب كيكي سيتيين قدّم مباراة رائعة في شوطها الأول، فالفيردية في الشوط الثاني، أي تذكرنا بشكل النادي الكتالوني مع إرنستو فالفيردي الذي تعرض للإقالة في منتصف الموسم.

لا أدري ما السبب وراء اللجوء للحل الفالفيردي في الشوط الثاني والعودة إلى الدفاع مع الاعتماد على المرتدات غير الفتاكة إلا أنّه قد يُفسر لأسباب بدنية بسبب كثرة المباريات في الفترة الأخيرة ومتوسط الأعمار المرتفع من جانب برشلونة.

الشوط الأول، لعب برشلونة 4-3-1-2، بوجود ريكي بوتش على الرواق الأيسر وسيرجي روبيرتو في الجهة اليمنى وفيدال خلف الثنائي الهجومي أنطوان جريزمان وليونيل ميسي.

برشلونة لعب بصورة جيدة للغاية، سرعة استعادة للكرة وسرعة نقل الهجمات ولم يستقبل أي فرصة خطيرة سوى واحدة فقط وجد كيكي بيريز، لاعب بلد الوليد نفسه، بين بيكيه ولونجليه وأمامه تيرشتيجن فسقط وأهدر الكرة.

ولكن أهم ما في الأمر كان الاستخدام المميز لسيرجي روبيرتو، فاللاعب الكتالوني كان مسئولًا عن نقل الكرة من الدفاع للهجوم والتغطية خلف سيميدو الظهير مما جعل 50.7% من هجمات برشلونة على الرواق الأيمن عكس المعتاد في المباريات الماضية.

روبيرتو كان مميزًا للغاية في هذا الدور، فاللاعب سريع وقادر على نقل الكرة بشكل جيد، كما أنّ وظائفه الدفاعية ليست سيئة كونه لعب في مركز الظهير الأيمن لفترة طويلة، ونجاحه جعل سيميدو حرًا.

ولولا رعونة جريزمان وتألق ماسيب لخرج برشلونة في الشوط الأول متقدمًا بهدفين أو ثلاثة، وكان ما حدث في الشوط الثاني منطقيًا أكثر.

ميسي ولاعبون صنعوا 20 هدفًا أو أكثر في الموسم

لأن سيتيين قرر في الشوط الثاني أن يحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 المسطحة بنفس الشكل الذي ظهر به برشلونة مع فالفيردي، حتى بالأسماء ذاتها بوجود روبيرتو وراكي وفيدال وبوسكيتس في الوسط، وميسي ولويس سواريز في الهجوم منفردين.

الأزمة أنّ الفريق لم يكن قادرًا على الارتداد، زظهر سواريز بأسوأ شكل له ممكن، فكانت لمسته الأولى سيئة والثانية بشعة والأخيرة، لا لم يصل إلى حد تسديد الكرة على المرمى.

حاول سيتيين إيجاد متنفس على الرواق الأيسر ولذلك أشرك جونيور فيربو في الدفاع وأخرج بوسكيتس ليكون ألبا جناحًا أيسر وروبيرتو أيمن، ورغم أنّ هذا التغير نشّط الهجوم قليلًا لكنّه لم يأت بفعالية.

إجمالًا، يُحسب لكيكي قدرته على إيجاد حلول للخلل الواضح في الفريق وأزمة استقبال فرص خطيرة في المرتدات، ولذلك لم نشاهد أي لقطة مقلقة في الشوط الأول على برشلونة.

لكن فكرة اللجوء للدفاع لم يكن مناسبًا، وجريزمان كان يستحق البقاء فترة أطول لأنّه رغم إهداره لأكثر من فرصة لكن لمسته كانت أفضل بكثير من سواريز.

لا يزال كيكي يُظهر أنّ لديه العديد من الأفكار ويقرأ عيوب الفريق بصورة جيدة، لكن أيضًا لا تزال إدارته للشوط الثاني عليها الكثير من علامات الاستفهام.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0