Sevilla, Jose Mourinho GFXGoal / Getty

اخضع يا "سبيشال وان".. أمام إشبيلية في الدوري الأوروبي يسقط جوزيه مورينيو وتاريخه!

مرة أخرى، توج نادي إشبيلية الإسباني بلقب بطولة الدوري الأوروبي 2022-23، وذلك عندما تمكن من التغلب على روما الإيطالي بنتيجة 4-1 في ركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من النهائي الذي أقيم على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست بالتعادل 1-1.

روما كان صاحب هدف التقدم الذي جاء في الدقيقة 35 عن طريق الأرجنتيني باولو ديبالا، قبل أن يخيب جيانلوكا مانشيني قائد "الذئاب" آمال جماهيره بهدف ذاتي في الدقيقة 55.

الفريق الأندلسي، صاحب سجل التتويج المثالي في الدوري الأوروبي، رفع رصيد ألقابه في المسابقة إلى 7 ألقاب، ليعزز مكانته كفريق لا يُقهر عندما يصل إلى نهائي البطولة.

لا أحد يقدر على إشبيلية!

عندما يتعلق الأمر ببطولة الدوري الأوروبي، لا أحد يقدر على إشبيلية، الفريق الأندلسي دائمًا يجد طريقة تمكنه من الفوز بالنهائي عندما يتمكن من الوصول إليه.

البعض خرج بتصريحات متفرقة خلال الموسم الحالي بأن إشبيلية هو ريال مدريد الدوري الأوروبي، بالنظر تشابه سجله في البطولة مع سجل النادي الملكي المذهل في دوري أبطال أوروبا.

قائمة ضحايا إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي بدأت بنادي ميدلزبره الإنجليزي في موسم 2005-2006، ثم إسبانيول في العام التالي، ولعل أبرز ضحايا الفريق الأندلسي كانا ليفربول الإنجليزي في 2015-16، وإنتر الإيطالي في 2019-200.

إشبيلية أصبح بالفعل يملك الشخصية التي تمكنه من الفوز في مثل هذه النهائيات، حتى وإن كانت كلمة الشخصية قد أصبحت مثارًا للسخرية من البعض، إلا أن الأمر لا يمكن إنكاره، فقد توقع الكثيرون عودة الفريق الأندلسي في المباراة رغم تأخره مع نهاية الشوط الأول.

معاناة روما لم تتوقف

يمكن إيجاد بعض الأعذار لفريق روما في هذه المباراة، بالنظر إلى أن قطيع "الذئاب" يعاني جروحًا بالغة في صفوفه، مورينيو اضطر إلى إخراج ديبالا أفضل لاعبيه في منتصف الشوط الثاني بسبب عدم اكتمال لياقته البدنية.

بالإضافة إلى أن عددًا هائلًا من لاعبي روما، مثل جورجينيو فاينالدوم وكريس سمولينج وغيرهما، عانوا من إصابات طويلة، ثم ظهروا فجأة في النهائي.

كل ذلك يُضاف إلى أن روما واجه بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، مثل عدم احتساب ركلة جزاء لصالحه أواخر الشوط الثاني، وتجاهل الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور العودة لمشاهدة اللقطة عبر تقنية حكم الفيديو المساعد، بعد لمسة يد على أحد مدافعي إشبيلية.

ربما كان روما يعاني حقًا، لكنه رغم ذلك كان الطرف الأخطر في المباراة، لكن لاعبيه تفننوا في إهدار فرص محققة كان من الممكن أن تقلب نتيجة المباراة.

معاناة روما جاءت أيضًا بسبب كثرة احتجاجات مورينيو على الحكم في الكثير من أوقات المباراة، لاعبو "الجيالوروسي" ظهروا متحفزين دائمًا لأي شجار محتمل يخوضه مدربهم، ولعل ذلك كان من الأسباب الرئيسية لتشتيت اللاعبين على أرض الملعب.

اخضع يا مورينيو أمام إشبيلية!

تاريخ مورينيو في النهائيات الأوروبية كان مثاليًا، فقد خاض "سبيشال وان" خمسة نهائيات أوروبية، قبل نهائي الدوري الأوروبي، حقق الانتصار في جميعها.

لكن عندما اصطدم مورينيو بإشبيلية المتمرس، وملك الدوري الأوروبي، لم يتمكن من إيجاد حل حقيقي ليتمكن من الحفاظ على سجله المثالي.

صحيح أن روما قدم مباراة جيدة إلى حد ما، وكانت المباراة متكافئة للغاية، بالنظر إلى عدد الفرص التي سنحت للفريقين، لكن "الجيالوروسي" لم يتمكن من ترجمة فترات سيطرته القليلة على المباراة إلى أهداف، وهو الأهم بالطبع.

يمكن القول إن قميص مورينيو الناصع أوروبيًا، عندما يتعلق الأمر بالنهائيات، قد تلطخ أمام إشبيلية، لكن جمهور روما بالتأكيد لن ينسى أبدًا أن الفريق عاد إلى الواجهة أوروبيًا تحت قيادة "سبيشال وان".

إعلان