Tebas Lewandowski Benzema La LigaPressbox/Getty

احذر يا تيباس .. الدوري الإنجليزي أصبح أرنبًا وأنت في سباق السلاحف!

الفجوة تزداد بشكل مخيف، لا يمر يوم سوى وتظهر الفوارق بين الدوري الإنجليزي وباقي الدوريات، لم نعد حتى بحاجة إلى تفاصيل أو نقاش مطول لرؤية المسافة الشاسعة بين البريميرليج وغيره من الدوريات.

نحن هنا لا نتحدث عن الفنيات أو أن الدوري الإنجليزي الأفضل في العالم ولا بصدد الدخول في مقارنة فنية بينه وبين الدوري الإسباني أو الإيطالي أو غيره، لكن الحديث عن القوة الشرائية والقيمة السوقية التي وضعت أندية الدوري الإنجليزي في مكانة أصبح من الصعب الوصول إليها.

الفجوة كل عام تتسع وسيأتي اليوم الذي يصبح فيها الدوري الإنجليزي أرنب في سباق مخصص للسلاحف!

كيف بدأنا؟

في الماضي – غير السحيق - كان الدوري الإنجليزي والإسباني فرسي رهان، فهناك العديد من الفرق المرعبة المتنافسة على اللقب أو وصف الستة الكبار في إنجلترا، وهناك أفضل فريقين في العالم، برشلونة وريال مدريد، وأسماء النجوم المذهلة مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وغيرهم.

الكلاسيكو كان الأكثر متابعة، أي موهبة صاعدة يجب أن ترتبط ببرشلونة أو ريال مدريد أو ربما الاثنين، وحينما يصدر ترتيب أعلى الفرق في القيمة السوقية أو الأكثر هيمنة على سوق الانتقالات ستجد اسم برشلونة وريال مدريد دون شك.

جلاكتيكوس هنا وصفقات نارية هناك، لكن كل هذا تغير بعد كورونا.

ريال مدريد – على سبيل المثال – أصبح مقل جدًا في صفقاته، ويكفي أنّه بعد جائحة كورونا لم يصرف في صيفين على التوالي سوى قيمة انتقال كامافينجا فقط، رغم تخليه عن عدد من اللاعبين.

برشلونة أصبح مضروبًا بقوانين اللعب المالي النظيف ويخفض الرواتب تارة بعد الأخرى وتخلى عن عدد كبير من لاعبيه وكانت الطامة الكبرى بفشله في منح هدافه التاريخي ونجمه الأفضل على الإطلاق ليونيل ميسي عقدًا جديدًا الصيف الماضي.

كل هذا حدث والدوري الإنجليزي لم يهتز ولم يتأثر، استمر مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد في الشراء دون رادع أو إيقاف.

بل وما زاد الطين بلة هو أن حتى فرق وسط الجدول مثل وست هام أصبحت قادرة على الصرف أعلى من فرق القمة في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.

الفجوة تزداد

بالنظر إلى سوق الانتقالات المنتهي لتوه، نجد أنّ العديد من الفرق تجاوزت برشلونة وريال مدريد في الصرف على صفقات جديدة.

ففي إسبانيا، كان برشلونة الفريق الأكثر صرفًا وجلبًا للصفقات وأعاد بناء الفريق في كل مركز تقريبًا، ليصل إجمالي ما تم دفعه هو 153 مليون يورو، احتاج فيها الفريق أولًا للتخلي عن جزء من حقوق البث وجزء من بارسا استديو بل وحتى جزءًا من أسهمه، أي أنّ برشلونة اضطر لبيع أجزاء كبير من أصوله فقط ليستطيع جلب عدد من الصفقات يعيده للواجهة.

ومع ذلك، فهو ليس الفريق الأكثر صرفًا في سوق الانتقالات، ويحتل المركز السادس ويتفوق على خمس فرق كلها إنجليزية.

هناك الصاعد حديثًا للدوري الإنجليزي نوتنجهام فورست والذي صرف 161.95 مليون يورو في الصيف وكذلك توتنهام الذي صرف نحو 170 مليون يورو يتقدمه وست هام صاحب الـ182 مليون يورو ثم في القمة مانشستر يونايتد (240.33 مليون يورو) وتشيلسي (282 مليون يورو).

نحن هنا نتحدث عن سوق انتقالات تاريخي لبرشلونة جعله أقل من الفريق الصاعد حديثًا نوتنجهام فورست.

TRANSFER INCOME AND EXPENDITURE SUMMER 2022Pressbox/Getty

احذر يا تيباس

رابطة الدوري الإسباني كان لديها فرصة ذهبية لعدة سنوات للترويج لليجا بأفضل شكل ممكن، كان هناك ميسي ورونالدو وجوارديولا ومورينيو.

وحتى بعد انتهاء هذه الحقبة جاءت حقبة سيطرة إسبانيا على بطولات أوروبا وبالأخص مع ريال مدريد في دوري الأبطال ولقب لبرشلونة أو هيمنة إشبيلية على الدوري الأوروبي وبوجود أيضًا ألقاب لأتلتيكو مدريد وفياريال.

ورغم ذلك لا تزال الرابطة عاجزة على تسويق البطولة والترويج لها وفتح الباب للاستثمار فيها بالقدر ذاته الذي فعله الدوري الإنجليزي.

الدوري الإسباني فشل بشكل واضح من الاستفادة من الإمكانيات البشرية والفنية المذهلة، ولولا الأكاديميات المتميزة في الليجا حتى لفرق وسط الجدول لربما انهارت الفرق وبدأت من الصفر كما يحدث في إيطاليا.

رئيس رابطة الليجا، خافيير تيباس، لديه فرصة جيدة الآن لمحاولة إعادة وضع البطولة في مكانها الطبيعي في حال استفاد من صفقات برشلونة ووجود لاعب مثل روبيرت ليفاندوفسكي في الفريق بجانب تألق ريال مدريد وحمله للقب دوري أبطال أوروبا مع قائده المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية، كريم بنزيما.

يمكنه أيضًا الاستفادة من وجود مدربين مثل بيليجريني في ريال بيتيس وفالفيردي مع أتلتيك بيلباو وغيرهم لمحاولة تسويق البطولة بشكل أكبر.

الأمر بالطبع يحتاج أكثر من الرابطة، بل إن المملكة الإسبانية ذاتها بحاجة إلى تحسين الكثير من القوانين والقواعد المرتبطة بحقوق الصورة أو الاستثمار الخارجي لضمان إعادة العديد من الأندية لقمتها والبطولة لأوج قوتها.

يجب أن يتكاتف الجميع حتى لا يتكرر سيناريو ملقة أو ديبورتيفو لاكورونيا، ويجب بحث الطرق التي تجعل فرقًا صاعدة مثل ألميريا وجيرونا وريال بلد الوليد تستطيع المنافسة في سوق الانتقالات وتأسيس فرق قوية تصل مستقبلًا للعب في أوروبا.

أنقذوا الليجا قبل فوات الآوان!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0