ابن عم هالاند .. روبوت نرويجي جديد أم فرقعة سوشيال ميديا؟

يبدو أن عائلة هالاند تأبي إلا أن تواصل الضجة، وتصدير نجوم من العيار الثقيل في كرة القدم العالمية بين الحين والآخر، والآن جاء الدور على ألبرت براوت تيالاند، ابن عم إرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.

عالم وسائل التواصل الاجتماعي يضج منذ عدة أيام بأخبار وصور وتقارير عن تيالاند، الذي يلعب حاليًا مع نادي مولده النرويجي، وهو النادي الذي بدأ هالاند أيضًا مسيرته من صفوفه.

قدرات استثنائية

خلال المواسم القليلة الماضية، أثبت إرلينج هالاند أنه موهبة فذة لا يمكن تجاهلها، بداية من تألقه مع سالزبورج النمساوي، ثم بوروسيا دورتموند الألماني، وأخيرًا مانشستر سيتي الإنجليزي.

ولعل الأرقام القياسية التي يواصل هالاند تحطيمها واحدًا تلو الآخر منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في صيف 2022، ويبدو أن مسيرة النجم النرويجي لن تشهد أي نوع من التراجع قريبًا.

هالاند سجل 20 هدفًا حتى الآن في 14 مباراة فقط في كل المسابقات مع مانشستر سيتي، وهو رقم تهديفي مذهل، ومع إضافة ثلاث تمريرات حاسمة، فإن النرويجي يثبت أنه أكثر من آلة تهديف.

ويملك هالاند قدرات استثنائية على التسجيل من وضعيات معقدة للغاية، سواء بالقدمين أو الرأس، وقدرة هائلة على الانطلاق بقوة وسرعة رغم ضخامة جسده، وهو ما يساعده بطبيعة الحال على مزاحمة المدافعين.

مواهب نرويجية لا تنضب

بعيدًا عن عائلة هالاند التي تواصل إنتاج المواهب، فإن النرويج لطالما امتلكت مهاجمين من طراز رفيع، وهو أمر مثير للدهشة بالنظر إلى عدم تواجد البلد الاسكندنافي على الساحة الكروية العالمية بشكل منتظم.

التشكيل المثالي العالمي لـ FUT: صوّت الآن!

ولعل الاسم النرويجي الأشهر في عالم كرة القدم قبل هالاند، هو أولي جونار سولشاير أسطورة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي تم وصفه بأنه "البديل الذهبي" في حقبة "الشياطين الحمر" التاريخية تحت قيادة السير أليكس فيرجسون.

وبالإضافة إلى سولشاير، نجد أسماءً مثل جون كارو، الذي تألق في الدوري الإنجليزي مع عدة أندية أبرزها أستون فيلا.

Getty

كما لا يمكن نسيان توري أندري فلو، الذي تألق مع منتخب بلاده في كأس العالم 1998، بالإضافة إلى مسيرته المذهلة مع نادي تشيلسي.

كرة القدم النرويجية على مدار تاريخها حظيت بالعديد من الأسماء المذهلة على الصعيد التهديفي، وربما لن يكون آخرها إرلينج هالاند.

فرقعة إعلامية أم موهبة حقيقية؟

ألبرت براوت تيالاند يقدم نفسه منذ عدة سنوات في فئات الناشئين في كرة القدم النرويجية، وبدأ بالفعل تمثيل منتخب النرويج تحت 17 عامًا في أكتوبر 2021، حيث يحمل في رصيده مباراتين سجل خلالهما هدفًا.

في يوليو 2021، احتفل المهاجم الشاب بأول هدف مع مولده في مباراته الأولى مع الفريق، وكان وجود ابن عم هالاند كفيلًا بأن يخلق الاهتمام بمباريات الفريق.

وقال ألبرت في مقابلة صحفية عندما قارنه البعض بقريبه هالاند العام الماضي: "ما يقدمه أمر رائع، ومن الجيد أن أسمع تلك المقارنة من وقت لآخر".

وواصل اللاعب الشاب حديثه عن مستقبله: "على المدى القصير أرغب في تمثيل المنتخب الوطني في الفئات العمرية المختلفة، وعلى المدى الطويل أتمنى أن أكون قادرًا على كسب لقمة العيش من كرة القدم".

وكشف ألبرت أنه من عشاق فريق ليفربول، ويرغب يومًا ما المشاركة في أقوى دوري بالعالم وهو الدوري الإنجليزي.

ويعد ألبرت تيالاند واحدًا من نجوم "NXGN" في "جول.كوم" حيث لفت الأنظار إليه منذ أكثر من عام، ما يثبت أنه يملك بالفعل الموهبة.

مسيرة ألبرت تيالاند الحقيقية لم تبدأ بعد، رغم عدد الأهداف المذهل الذي تتحدث عنه العديد من المصادر، لكن حسب موقع "ترانسفير ماركت" فإن اللاعب الشاب سجل هدفًا واحدًا فقط في مسيرته الاحترافية، وليس 64 هدفًا في 37 مباراة.

صحيح أن تيالاند سجل هذا العدد من الأهداف، لكن ليس على المستوى الاحترافي، بل على مستوى الرديف في ناديي برين ومولده.

ربما تكون كل تلك الضجة المفتعلة حول تيالاند لمجرد صلة قرابته بنجم مانشستر سيتي، لكن الوقت سيكون كفيلًا بإظهار حقيقة موهبته إذا كان قادرًا على إثبات ذلك.

خلاصة القول

مع امتلاك النرويج للعديد من المهاجمين البارزين على مدار تاريخها، فإن ألبرت براوت تيالاند قد يكون حلقة جديدة في السلسلة.

وبالنظر إلى امتلاكه لنفس السمات الجسدية التي يملكها إرلينج هالاند، فإن ألبرت لديه أفضلية جيدة لمواصلة التألق.

لكن النجاح على مستوى الفئات الأعلى في كرة القدم الأوروبية أمر مختلف تمامًا عن النجاح في فئات الناشئين في دوري متواضع مثل الدوري النرويجي.

وسيكون على ألبرت براوت تيالاند أن يسير تمامًا على خطى ابن عمه، من العمل المستمر يومًا بعد آخر، ومواصلة التألق مباراة بعد أخرى، إذا ما أراد أن يجاور هالاند يومًا ما في الدوري الإنجليزي.