طالبت من خلال عديد المقالات السابقة سعود عبد الحميد بالصبر والاجتهاد في التدريبات والتزام الصمت انتظارًا للفرصة مع المدرب إيفان يوريتش، لكن يبدو أن كل ما يفعله اللاعب لن يُجدي نفعًا مع هذا المدرب الذي جاء رحيله عن روما بمثابة إعلان عن فرصة جديدة لسعود عبد الحميد
روما تلقى خسارة جديدة اليوم على ملعبه، الأولمبيكو، ووسط جمهوره، سقط أمام بولونيا بنتيجة 3-2 ليتراجع للمركز الـ12 في جدول الترتيب، وهي الخسارة الرابعة في الدوري الإيطالي للمدرب الكرواتي من مبارياته الـ8 في البطولة.
يوريتش بدأ كالمعتاد بطريقة لعب 3-4-3، بتواجد زكي تشيليك في خانة جناح الوسط الأيمن، وقد أخرجه المدرب عند الدقيقة الـ61 والنتيجة تُشير إلى تقدم بولونيا بهدف نظيف، وهنا التوقعات المنطقية أن يمنح سعود عبد الحميد فرصة للعب خاصة أنه يتمتع بخواص هجومية جيدة جدًا.
ما الذي فعله المدرب؟ نقل ستيفان الشعراوي من الجناح الأيسر للأيمن وأشرك صامويل دال صاحب الـ21 عامًا في الجانب الأيسر! الشعراوي كافأ مدربه بإحراز هدفين الثاني منهما من مكانه الجديد وبمهارة ممتازة، لكنه في نفس الوقت تسبب في هدف بولونيا الثالث بخطأ دفاعي واضح في التمركز والتعامل مع المنافس، فيما لم يُقدم دال ما يُذكر خلال النصف ساعة التي لعبها.
ما فعله يوريتش لا يُشير إلا إلى أنه لا يثق باللاعب السعودي أبدًا! وأنه لم يمنحه الفرصة أبدًا ومهما كانت الأحداث على أرض الملعب ومهما كانت الخيارات على دكة البدلاء، ولذا المنطق يقول أن خبر إقالة يوريتش هو الخبر الأسعد للمدافع منذ شد الرحال إلى إيطاليا.
صاحب الـ49 عامًا تمت إقالته فعلًا، بعد النتائج السلبية جدًا له منذ خلف دانييلي دي روسي، والخبر الجميل أن روبرتو مانشيني أحد المرشحين بقوة لتولي المنصب، وهنا يُمكن القول أن فرص لاعب الهلال السابق ستزداد كثيرًا لأن المدرب الإيطالي يعرفه جيدًا ويثق به وبقدراته وسبق أن قدم إجابات إيجابية جدًا حوله لمدرب روما السابق.