"كاندريفا يتلقى تمريرة لوكاكو وينفرد رفقة ثلاثة من رفقائه بمرمى أوسبينا، ماذا يفعل؟ يسدد بقوة في يد الحارس وتضيع فرصة الهدف الثاني".. على وقع تلك اللقطة يعيش جمهور النيراتزوري منذ السبت الماضي وحتى بعد مرور أسبوع الآن على خروج الفريق على يد نابولي من نصف نهائي كأس إيطاليا.
لقطة كاندريفا التي تحولت من هدف لضمان العبور لآخر أعطى نابولي التعادل وأطاح بآمال إنتر في بطولة تكسر الصيام الطويل يمكن اعتبارها معبرة بشكل كبير عن حال الفريق هذا الموسم مع أنطونيو كونتي حتى الآن، مستويات مميزة وفرص كثيرة، يليها حسرة على ما كان.
Socialتحدث أنطونيو كونتي في المؤتمر الصحفي لمباراة سامبدوريا التي يقص بها الفريق شريط عودته للدوري الإيطالي بأن الانتصار سيعني تقليص الفارق مع القمة لست نقاط، ما يراه يفتح الاحتمالات لكل شيء في المتبقي من مباريات، بمعنى آخر أنه يؤمن في حظوظه بالفوز بالسكوديتو.
بالنظر لرزنامة إنتر يمكن القول إن كونتي محق، سبع مباريات مقبلة دون أي مواجهات مع الكبار، وفي غياب الجمهور فقدت عديد الأندية الصغيرة نقطة قوتها، أضف لذلك تراجع يوفنتوس وتشكك الجميع في قدرة قائمة لاتسيو في الصمود أمام ضغط المباريات، لتكون أمام مجموعة من العوامل التي ترجح كفة إنتر حال انتصار على سامبدوريا.
ولكن تلك مشاكل البقية، فماذا عن مشاكل إنتر نفسه؟ أمام نابولي تكرر السيناريو الذي حدث مراراً وتكراراً هذا الموسم، عرض قوي وفرص ضائعة ونتيجة مخيبة في نهاية المباراة، الأمر الذي كلف الفريق نقاطاً سهلة وفي المتناول هذا الموسم كما حدث أمام ليتشي وفيورنتينا على سبيل المثال وليس الحصر.
Gettyمعضلة أخرى هي الإصابات التي ضربت صفوف الفريق في الساعات الماضية، أولاً ماتياس فيتسينو، ثم الأكثر تأثيراً ستيفانو سينسي مرة أخرى، وأخيراً فقدان مارسيلو بروزوفيتش، اللاعب الأهم في تشكيل الفريق ورمانة ميزانه، مما يحد من حلول كونتي على صعيد خط الوسط.
أزمة أخرى على كونتي علاجها هي لاوتارو مارتينيز، الأرجنتيني فقد شهيته التهديفية في الجولات الماضية، وابتعد عن مستواه المعهود، الأمر الذي ربطه البعض بعرض برشلونة، ليكون على المدير الفني البحث عن حل سريع يعيد صاحب الرقم عشرة لتوهجه في المتبقي من الموسم، خصيصاً في ظل الاعتماد الكبير على أهدافه وثنائيته مع روميلو لوكاكو هذا الموسم.
Gettyعلى الورق، إنتر كونتي يبدو أنه يملك الفرصة للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم بالنظر لكل المعطيات الخاصة به وببقية الفرق، ولكن هل سيكون التوقف الأخير فرصة لتصحيح الأخطاء وعلاج المشاكل، لأن إذا حدث، سيكون النيراتزوري مرشحاً للمفاجأة وتحقيق دوري أمضى قرابة نصف ما لُعب منه على قمته.




