Christian Eriksen InterGetty Images

إريكسن .. من نهائي الأبطال لشوارع ميلانو

عندما خاض كريستيان إريكسن نهائي دوري أبطال أوروبا بالفاتح من يونيو الماضي مع توتنهام، لم يكن يعلم أو يتخيل أن المباراة التي كانت تُفترض أن تكون مسار تحول في مسيرته للأفضل ستكون بداية لعام أشبه بالكابوس على مسيرة النجم الدنماركي.

بلوغ سبيرز نهائي المسابقة الأهم قارياً، ورغم خسارته اللقب، ولكن كانت خطوة كبيرة للنادي الإنجليزي ونجومه، وعلى رأسهم إريكسن الذي تطلع لأخذ خطوة للأمام والانتقال لنادي أفضل، وبرر قراره في الصيف بأنه يريد تجديد الأجواء وخوض تحديات جديدة.

Jordan Henderson Christian Eriksen Liverpool Tottenham 01062019

ولكن رغم الحديث عن اهتمام من كبرى الأندية مثل ريال مدريد، مانشستر يونايتد، ويوفنتوس، إريكسن انتهى به الحال مستمراً مع توتنهام، النادي الذي غرق في بحر مشاكله، بداية من البداية الكارثية للموسم والخسائر المتتالية مع ماوريسيو بوتشيتينو، وصولاً لإقالة الأخير وقدوم جوزيه مورينيو، ولكن دون تغير كبير، إذ استمر التراجع محلياً وأوروبياً، وبدا الفريق شبحاً لذلك الذي صال وجال قبل أشهر قليلة وكان على بعد مباراة من التتويج بدوري الأبطال.

وضعية توتنهام انعكست على إريكسن الذي لم يتوصل لاتفاق مع ناديه لتمديد عقده، فأصبح بين خيار الاستمرار والرحيل مجاناً بنهاية الموسم، أو الانتقال في يناير لنادٍ آخر، فجاء التراجع الكبير بمستواه الفني، وبعد أن كان أحد أفضل صناع اللعب بأوروبا، وصاحب العدد الأكبر من التمرريرات الحاسمة، فقد الدنماركي لمسته، وصنع فقط ثلاثة أهداف وسجل مثلها بالنصف الأول من الموسم.

بدا أن رحيل إريكسن في يناير هو الحل الأفضل للطرفين، ويوماً بعد يوم ازداد اهتمام إنتر، حتى نجح الأخير بضمه في الأيام الأخيرة من الميركاتو الشتوي مقابل 15 مليون يورو، صفقة توقع الكثيرون أن تقلب الموازين في الكرة الإيطالية، وتساعد النيراتزوري في منافسته مع يوفنتوس ولاتسيو على السكوديتو.

Eriksen Sanchez - Inter FiorentinaGetty

ولكن بداية نجم أياكس السابق كانت بطيئة وعكس المأمول، اللاعب بقي احتياطياً في اللقاءات الأولى، وعندما شارك بدا غير منسجماً بعد مع زملائه وأسلوب لعب أنطونيو كونتي، وحتى عندما جرب المدير الفني تغيير خطته من أجل نجمه الجديد، ظهر الخلل وعدم التوازن، ليعود لطريقته القديمة، ويتراجع إريكسن مجدداً لمقاعد البدلاء.

ووسط حديث الصحف الإيطالية عن وضعية اللاعب والمعضلة في إيجاد مكان له في تشكيل إنتر، ازداد الوضع سوءاً بتفشي فيروس كورونا، وما كان له من تأثير بتوقف المنافسات الكروية، ولكن صانع الألعاب فوجيء بإغلاق الفندق الذي يقيم به هو وزوجته، ليجد نفسه مضطراً بالعيش في "أبيانو جينتيلي"، مقر تدريبات إنتر لحين انتهاء الأزمة الصحية الحالية، وحالة العزل التي تعيشها إيطاليا.

ما عاشه إريكسن خلال الفترة منذ بلوغه دوري الأبطال وحتى الآن تعتبر الفترة الأسوأ في مسيرة لاعب يعد من الأفضل بمركزه بالعالم، ولذا سيكون انتهاء الموسم الجاري بكل ما حمله هو الأفضل له، والانطلاق من الصفر في موسم جديد يعيده إلى مكانته وتوهجه من جديد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0