منذ أيام قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عودة منافسات كأس الأمم الأفريقية إلى فصل الشتاء، وذلك بعد إقامة النسخة الماضية في الصيف لأول مرة، لنعود إلى النظام القديم بدءًا من النسخة المقبلة في 2021.
بالطبع الدوافع الرئيسية وراء قرار كهذا ستكون الطقس، حيث أن حرارة أفريقيا ستصعب من مهمة المحترفين في أوروبا ولاعبي شمال أفريقيا، حيث تتطلب البطولة بنظام 24 منتخبًا البقاء في البلد المستضيف لنحو شهر.
ولكن بما أننا تحدثنا عن المحترفين في أوروبا، فماذا عنهم؟ وماذا عن أنديتهم حين تقرر حرمانها من أبرز نجومها شهرًا كاملًا في منتصف الموسم؟
ليفربول يمتلك صلاح وماني، أهم لاعبين لديه، ماذا وإن كانت هناك أمم أفريقيا في هذا الموسم مثلًا؟ الموسم الذي يستعد فيه الريدز لكسر نحس البريميرليج والتتويج به أخيرًا، هل كان سيصبح كلوب في موقف يُحسد عليه في حال تم ذلك؟
أندية أخرى كمانشستر سيتي الذي يمتلك محرز، أستون فيلا الذي يمتلك تريزيجيه والمحمدي، زياش في أياكس، بن سبعيني مع مونشنجلادباخ، والبقية من النجوم الكبار.
كل هؤلاء سيواجهون أزمة كبرى ما بين الحرمان من أهم نجومهم في فترة حساسة من الموسم، وما بين استحالة إجبار لاعبين على عدم تمثيل منتخبات بلادهم في حدث كبير ككأس أمم أفريقيا.
في 2017 تراجع ليفربول كثيرًا وفقد فرصته في المنافسة على البريميرليج في فترة أمم أفريقيا، حين فقد العديد من النقاط في نسخة وصل فيها ماني مع السنغال إلى الدور نصف النهائي، حينها لم يكن صلاح قد انضم بعد، ولكن ماني كان العنصر الأكثر تأثيرًا.
وفي حال فتشت مع الماضي ستجد هذه الأزمة تتكرر، وبمرور السنوات يزداد التواجد الأفريقي في المستويات الكبرى في أوروبا، مما يزيد من حجم المشكلة.
قرعة كأس الاتحاد.. تشيلسي ينتظر ليفربول وروني قد يصطدم بمانشستر يونايتد
الآن أنت أمام احتمالية ضرب سهم قوي في البطولة بغياب أبرز النجوم عنها، أو أن تقرر الأندية الابتعاد عن التعاقد مع اللاعبين الأفارقة لتجنب هذه الأزمة، وفي كلتا الحالتين المتضرر هي القارة السمراء.




