Mohamed Salah EgyptGetty

أزمة محمد صلاح مع الاتحاد المصري لكرة القدم .. كيف بدأت وما هي آخر تطوراتها؟

أحمد رضوان |  تويتر


نشبت العديد من الأزمات بين محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم في العام الحالي، كانت أولها في أبريل عندما أبدى اللاعب اعتراضه على استخدام صورته على طائرة المنتخب مع شركة أخرى غير الراعية له، وهذه الأزمة عرفت بأزمة حقوق الصور، وفي أغسطس الحالي لاحت أزمة جديدة في الأفق دفعت نجم ليفربول للخروج على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك لتوضيح وجهة نظره وشرح مطالبه.

بعد انتهاء كأس العالم بخروج الفراعنة دون الحصول ولو على نقطة بسبب المشاكل التي واجهها الفريق في معسكره في جروزني، اعتقد البعض أن مهاجم الريدز قد يتخلى عن تمثيل منتخب بلاده ويعتزل دولياً، خصوصاً بعد صورته التي انتشرت مع الرئيس الشيشاني والتي تسببت في عاصفة من الانتقادات عليه.

دخل محمد صلاح ووكيل أعماله في عددٍ من الأزمات مع الاتحاد المصري لكرة القدم منذ الصيف الماضي، وبعد الفشل في الوصول للحلول وصلت الأزمة لمواقع التواصل الإجتماعي، كما قام كل طرف بتوضيح وجهة نظره، وفي هذا التقرير سنتعرف على آخر تطورات التوتر الدائر بين نجم ليفربول والقائمين على كرة القدم في مصر..

محدث - تعاطف جماهيري مع محمد صلاح ضد اتحاد الكرة


ما هو سبب خلاف صلاح مع الاتحاد المصري لكرة القدم؟


على الرغم من أن محمد صلاح هو النجم الأول لمنتخب مصر، إلا أنه وقع في بعض الخلافات مع الاتحاد المصري لكرة القدم، وكانت الشرارة الأولى في أبريل من العام الحالي في أزمة صورته على طائرة المنتخب الشهيرة.

كانت ثاني الأزمات بعدها بأشهرٍ قليلة، وبالتحديد في كأس العالم عندما شعر نجم ليفربول أنه يُستخدم كأداةٍ سياسية في يد المسئولين عن الرياضة في بلاد الفراعنة دون إذنه، وهو الأمر الذي وضعه أمام موجة انتقاداتٍ لا طائل له بها.

إذا عدنا لشهر أبريل 2018 سيكون من السهل معرفة السبب الأول في الصراع بين الطرفين، والذي تمثل في استخدام صورة محمد صلاح على طائرة المنتخب المصري دون إذنه أو حتى علمه، وهو الذي أقحمه في مشكلاتٍ تخص الشركة الراعية التي تمتلك حق التصرف في صوره.

تمثلت المشكلة في أن صاحب الـ25 عاماً مُرتبط بعقدٍ مع شركة فودافون، أما الاتحاد المصري لكرة القادم فلديه عقد رعاية مع شركة وي المنافسة لها، وبحسب عقد نجم ليفربول مع شركة الاتصالات الراعية له، لا يمكنه التصوير أو استخدام صورته مع أي شركةً منافسة، وهو الأمر الذي لم يراعيه المسئولين عن كرة القدم في بلاد الفراعنة.

عندما ظهرت هذه المشكلة على السطح، كتب صلاح أنه شعر بالإهانة من هذه الخطوة..

وغرد صاحب الـ25 عاماً على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي تويتر: "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا".

صرح بعدها فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري في أحد البرامج التليفزيونية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بتسوية الخلاف مع نجم ليفربول.

تدخل وكيل صاحب الـ25 عاماً رامي عباس وقتها، وقال أن الاتحاد المصري لكرة القدم لا يمتلك حق استخدام صورة موكله دون لحصول على إذن كتابي من شركة كايمان الحاصلة على هذا الحق حصرياً.

وبعد تغريدة صلاح، قال وكيله أن الاتحاد فشل في تبرير موقفه بشأن الصورة التي استخدمها، وذلك بعد موجة قوية على مواقع التواصل الاجتماعي دعمت المهاجم الدولي بقوة.

تصاعدت الأمور بعد تغريدة صاحب الـ25 عاماً، ثم عقد خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة اجتماعاً مع اتحاد الكرة لمناقشة الأمر، وفي النهاية أعلن أن المسئولين موافقين على جميع طلبات اللاعب.

وغرد الوزير وقتها وكتب: "أؤكد للجميع أننا سنقف بجانبه وسنساعده على احترام جميع عقوده إنجلترا"، وفي برنامجٍ تليفزيوني شهير بعدها قال: "اعتقد أن جميع المطالب التي قدماها 'صلاح ووكيله' قد استوفيت"، وأضاف عبد العزيز أن المشكلة أساسها اتحاد الكرة، وأنها قد تكون ناتجة عن قلة خبرة منهم في التعامل مع التعاقدات مع مثل هذه النجوم.

صلاح: اتحاد الكرة تعمد ظهوري كارهًا لمصر.. وطلباتي لجميع لاعبي المنتخب

Mohamed Salah EgyptGetty

أشار بعدها الاتحاد المصري لكرة القدم إلى أن رئيسه هاني أبو ريدة تحدث مع صاحب الـ25 عاماً عبر الهاتف وقال له: "أي شئ تسبب في انزعاجك سيتوقف؛ الأهم بالنسبة لي هو أن تكون أنت وزملائك في حالة استرخاء وتركيز حتى ترفع رأسنا عالياً في كأس العالم".

لم يقدم محمد صلاح البطولة المنتظرة منه في المونديال، وذلك لأنه تعرض لإصابةٍ قويةٍ في الكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا على يد سيرخيو راموس، وظلت هذه الإصابة مؤثرة عليه وكانت إحدى أسباب خروج الفراعنة مبكراً دون الحصول ولو على نقطة واحدة.

دخل نجم ليفربول في أزمةٍ ثانيةٍ مع الاتحاد المصري لكرة القدم، تمثلت في دفعه الظهور مع الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف المشهور بانتهاكاته لحقوق الإنسان.

أثار قرار إقامة منتخب مصر في الشيشان عاصفةً من الانتقادات، ووجد صلاح نفسه وسط هذه العاصفة من الانتقادات السياسية.

قال صاحب الـ25 عاماً وقتها أنه كان غاضباً جداً من وضعه بجوار شخصٍ مثيرٍ للجدل، وزاد غضبه بمنحه الجنسية الشرفية من ذات الشخص.

وأشارت تقارير وقتها إلى أن صلاح على وشك الاعتزال دولياً بسبب هذا الموقف، وذلك بعد خروج مصر من كأس العالم، وأنه رفض بشدة استخدامه في السياسية.

عاد نجم ليفربول للتغريد على تويتر وقال أنه لا توجد مشاكل بين الاتحاد والمنتخب، لكنه عاد بعد ذلك وألمح إلى عودة المشاكل بقول: "قد يعتقد البعض أن كل شئ انتهى لكن هذا غير صحيح؛ يجب أن يكون هناك تغيير".

في الفترة الأخيرة، عاد المهاجم الدولي لموقع التواصل الاجتماعي من جديد وكتب: "ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل خطاباتي وخطابات المحامي الخاص بي... لا أعلم لماذا يحدث كل هذا؟ هل أنتم لا تمتلكون الوقت الكافي للرد علينا؟

اتجه الاتحاد المصري لكرة القدم لمنصة تويتر هو الآخر، وقال أنه يدرس خطاب وكيل محمد صلاح الذي أرسله يوم الإثنين الماضي.

وغرد رامي عباس يوم الأحد وقال: "لقد طالبنا بضمانات تضمن راحة محمد خلال معسكر المنتخب الوطني، وأكدتنا على عدم تكرار انتهاء حقوق الصور من جديد؛ هذا كل شئ؛ ولم نحصل على ردٍ حتى الآن".

كتب وكيل صاحب الـ25 عاماً من جديد يوم الإثنين وقدم مطالباتٍ جديدة هي: "وجود حارسين شخصيين على غرفة صلاح في الفندق، واحداً أمام المصعد، عدم إجراء مقابلاتٍ خاصة إلا بالرجوع لوكيل الأعمال الخاص باللاعب، لا تستخدم أي صول لنجم ليفربول إلا بموافقته وأخيراً لا يتم طلب التصوير من مسئولي الاتحاد".

بعدها خرج محمد صلاح بنفسه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ونشر فيديوهين وضح فيهما وجهة نظره وقال: "لم أطلب معاملةً خاصةً من الاتحاد المصري لكرة القدم، لا استطيع أن أرى نفسي أعلى عن أي زميل لي في المنتخب، وعندما تحدثت عن المشاكل التي واجهناها، أردت التحدث باسم زملائي، لكنني لا أمتلك الصلاحية لفعل ذلك، هناك لاعبون أهم مني وأقدم مني هناك لا يمكنني تخطيهم".

وأضاف: "أُكرر، أتحدى أي شخصٍ أن ينشر لي أي شئ أطالب فيه بالحصول على امتيازاتٍ شخصية، ومرةً أخرى آسف لجميع زملائي؛ أنا لست القائد، لكنني كان علي أن أتحدث، هذا كل شئ، وأنا مستعد لتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الكلمات".

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0