لا يمكن أن ينكر أحدًا معاناة ليفربول مؤخرًا من أزمة دفاعية تبدو مجهولة السبب، نظرًا لأن كارهي فيرجيل فان دايك يختزلون أي أزمة فيه دائمًا، وينسون أن هناك شيئًا يسمى المنطق يجب العودة إليه في المواقف المشابهة.
في مباراة الريدز الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تلقى ليفربول 3 أهداف على الرغم من نجاحه في الفوز، وبدا أن هناك ثغرة تتكرر باختلاف المواقف فقط، وهي ليست وليدة اللحظة، بل أنها ظهرت بشكل مكثف في نهايات الموسم الماضي.
ولكن بالعودة إلى الفترة الأخيرة في الموسم المنصرم، تحدث البعض عن كونها أشياء طبيعية نظرًا لعودة الدوري الإنجليزي الممتاز محسومًا بشكل إكلينيكي بعد فترة التوقف بفعل فيروس كورونا، لذلك فإن لاعبي ليفربول لعبوا منتظرين لحظات الاحتفال فقط.
أما تكرار الأمر ذاته ف بداية الموسم الحالي فيشير إلى وجود أزمة حقيقية، أشياء أكثر من أن تختزل في فان دايك وحب السخرية منه من قبل كارهيه أو من يستشيطون غضبًا بسبب مبالغة مشجعي ليفربول في تقييمه فيقررون المبالغة في نسفه.
بالعودة إلى المباراة أمام ليدز يونايتد، ليفربول حاول أن يبدأ بقوة وسجل بالفعل لكن ليدز كان هادئًا بشكل أكبر وأفضل على الخروج من تحت الضغط ولعب الكرات الطولية في ظهر دفاعات الريدز.
الهدف الأول جاء بهذه الطريقة والثاني أيضًا بنفس الشكل رغم أنّ فان دايك سهّل من مهمة هجوم بطل التشامبيونشيب، الأمر الذي يشير إلى الأزمة الأولى، وهي الكرات الطولية في ظهر الدفاعات.
ليفربول لا يزال يقدم مستويات أقل من المتوقع، وجو جوميز أثبت فشله في مركز قلب الدفاع بجوار فان دايك، وحتى مستوى الهولندي أقل مما كان عليه، وبما يدفع كلوب ثمن عدم التعاقد مع صفقات جديدة.
الأزمة الأبرز والتي تعد غريبة على ليفربول كلوب هي تأخر لاعبي الوسط في الضغط، بعد أن كانت نقطة القوة الأولى للمدرب الألماني في ممارسة الضغط بأكبر عدد من اللاعبين في مناطق الخصم لقطع الكرة منه في حالة مشتتة واستغلال ذلك في الهجوم على مرماه.
في أغلب الأهداف التي يتلقاها ليفربول مؤخرًا تلاحظ الحرية التي يحظى بها لاعب الوسط في الفريق الخصم لاستلام الكرة في وسط الملعب بدون ضغط، ما يسهل عليه كل ما يترتب على ذلك الاستلام.
هذه الأزمة تثير علامة استفهام حول الجهد البدني المبذول من لاعبي الوسط، إضافة إلى علامة الاستفهام الكبرى حول أفضل لاعب في الفريق الموسم المنصرم والذي دخل في غيبوبة لا نعلم سببها؛ ألكسندر أرنولد الذي لم يستفق بعد من نبيذ الاحتفال بلقب الموسم المنصرم.
بينهم مصري وسعودي وإماراتي .. أكثر ملاك أندية الدوري الإنجليزي إنفاقًا وربحًا من أنديتهم
هذه الأزمات تهدد ليفربول في حملته للحفاظ على لقبه، خاصة مع تواجد تدعيمات في مانشستر يونايتد وتشيلسي ورغبة في مانشستر سيتي لاستعادة اللقب الغائب وتصاعد حدة المنافسة هذا الموس مقارنة بالموسم السابق.


