Virgil van Dijk Liverpool 04172019Getty

أزمة دفاع.. لماذا يعاني كبار البريميرليج من هذا المركز؟


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

قاسم مشترك بين كبار البريميرليج، من نجح في إصلاحه نجا، ومن تهاون فيه سقط وتكالبت عليه الأهداف القاتلة واحداً تلو الآخر.. إنه خط الدفاع.

أزمات الدفاع تأخذ سيراً متكرراً منذ 2014 تقريباً، حين كان ليفربول يعاني من ثقل وإصابات أجير وسكرتل، مانشستر يونايتد يلعب بما بقي من فيرديناند وفيديتش، مانشستر سيتي لا يملك سوى كومباني..

آرسنال شهد مجموعات منوعة من العبث وصولاً لوجود 3 قلوب دفاع فقط في القائمة، ثالثهم أتى في الشتاء! حتى تشيلسي سيفقد جون تيري، والفارق بينه وبين أي ممن جاوروه واضح للعيان.

انطلاقاً من هذا المنعطف كان النصر حليف من اهتم بمداواة تلك الثغرات الواضحة، أنفق مانشستر سيتي بغزارة لترميم هذا الخط ككل، فما بعد التعاقد مع أوتامندي شهدت القائمة انضمام قلبي دفاع هما جون ستونز وايميريك لابورت وبأسعار ليست زهيدة، والأثر واضح في النهاية.

ليفربول يملك حالة أكثر تميزاً، فبعد الكثير من التجارب مع لوفرين وماتيب وكلافان وما إلى ذلك، وقع النادي على كنز في ساوثامبتون.. يمكن ببساطة تقسيم دفاع الريدز إلى ما قبل فيرجيل فان دايك وما بعده، والأرقام خير شاهد ليس فقط مجرد المردود الواضح على أرض الملعب.

تشيلسي على الجانب الآخر خاض الكثير من التجارب، وعانى من تخبط الأفكار للمدربين المتعاقبين، أحدهم حول أزبيليكويتا إلى قلب دفاع ثالث ونجح الأمر معه بشكل رائع، ليعيده التالي إلى الظهير ولكن الأمر لم يسِر بنفس السهولة، ديفيد لويز رحل ثم عاد، ثنائيته مع روديجير ليست الأكثر طمأنة ولكنها أفضل ما لديهم حالياً.. كريستنسن كان مشروعاً وانتهى على ما يبدو.

Jan Vertonghen Tottenham Borussia Dortmund UEFA Champions League 13022019

توتنهام وجد هذا الأساس في يان فيرتونخن، وحين واتته فرصة ألديرفايرلد لاحقاً صارت الأمور أروع في الخلف، لذلك حين يؤدي دافينسون سانشيز بشكل سيء، أو يخطئ فويث خطأ طبيعياً لمدافع مراهق فإن الفرق يظهر واضحاً.

هذا ونحن لم نضع يدنا على المهزلة الحقيقية بعد، آرسنال لا يزال يرى أنه من العبث التعاقد مع مدافع من الطراز الأول لأنه سيكون مكلفاً للغاية، ولذلك مهما كان عمل إيمري جيداً، عليه دائماً أن يصطدم بكارثة فردية ما من موستافي أو حتى سوكراتيس أفضل مدافع لديه في الوقت الحالي، وهذه مشكلة بحد ذاتها.

وصولاً في النهاية إلى صاحب المجموعة الأسوأ من المدافعين على الإطلاق، مانشستر يونايتد: بايلي المشروع المبشر في بدايته لا يلعب تقريباً، لينديلوف بدأ يؤدي بشكل أفضل لحسن الحظ ولكنه وحيداً، سمولينج وجونز باتا من ثوابت النادي مهما تغير المدربين وهنا علينا أن نتساءل من منا لا يرى الأمور بالشكل الصحيح هنا!

الحقيقة أن المدافع الكبير بات عملة نادرة تلك الأيام، وإن كان في أحد الأندية الكبيرة للغاية بالفعل فإن اقتناصه يزداد صعوبة على صعوبته، وعليه لا حل سوى التقاط أبناء الصغار قبل أن يختطفهم غريم ما، هكذا نال ليفربول فان دايك، وهكذا نال سيتي لابورت، وهكذا سينتهي أمر أي محاولة من مانشستر يونايتد للمضي قدماً ما دام مصراً على العمل بما يملك في هذا الخط، وهكذا لن ينال آرسنال الاستمرارية أبداً ما دام خطه الخلفي قادر على تحطيم إيقاعه في أي وقت..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0