يبدأ ليفربول موسمه الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدأه بطلًا لأوروبا، إذًا كل الأهداف حاليًا تتلخص في هدف واحد، بالطبع إنهاء السنوات الثلاثين العجاف والتتويج بالبريميرليج هذا الموسم.
في الموسم الماضي مر صلاح بالعديد من الأزمات، تلك التي تعلق أغلبها بالتصريحات غير المسؤولة أحيانًا، أزماته مع الصحافة ومع أرقامه الشخصية، وتصدع العلاقة بينه وبين ساديو ماني حتى وإن كانت نظرية جماهيرية بعيدة نسبيًا عن الواقع، إلا أن ما يقوله الجمهور يلقي بظلاله على المشهد بكل تأكيد.
الآن على صلاح أن يقود ليفربول نحو لقب البريميرليج، خاصة وأنه يعامل الآن كنجم الفريق الأول، ولكن كيف يقود الفريق في وقت يفكر فيه بشكل أكبر في الرد على المشككين بشخصه؟ كيف سيفعل ذلك وهو يخالف جميع زملائه في التصريحات؛ حيث يصرح جميعهم بـ "نحن حققنا" ويفضل هو تكرار "أنا حققت" أشياء صغيرة ولكنها لا يمكن أن تمر دون الوقوف معها، خاصة وأنها لم تحدث مرة واحدة.
الآن ماني بات هو الآخر هدافًا للبريميرليج، بات هو الأقرب لأفضل لاعب في أفريقيا لهذا العام، متفوق على صلاح في كل الجوائز الفردية تقريبًا، وبالنظر إلى ما مر به الفرعون المصري خلال الموسم الماضي، فمن السهل أن تؤثر تلك الأشياء عليه بشكل سلبي، بشكل يجعله أكثر اهتمامًا بالإنجاز الشخصي.
ولكن هل ستبقى هذه الأزمة مفتوحة إلى أن يصل الأمر إلى عداء صريح بين زملاء في نفس الفريق؟ هل سيظل الجميع يلاحظ أشياء ويغفل عنها حتى تنفجر أزمة حقيقية داخل الفريق؟ من المنتظر تدخله الآن؟ أعتقد هو سؤال نعرف جميعًا إجابته مسبقًا.
كلوب رجل مميز وصديق مميز قبل أن يكون مدربًا مميزًا، شخصيته الفريدة وصداقته مع الجميع واقترابه من لاعبيه وقدرته على لم الشمل دائمًا أشيا جعلت منه الأفضل في العالم حسب رأي البعض، الرجل يبني قوته الأساسية على تلك الأشياء، ومن بعدها تأتي الأفكار والخطط والتكتيك.
في حالة كتلك تتحدث فيها عن نجمي الفريق لا يمكن الانتظار حتى تتفاقم الأمور، أو حتى يخرج أحدهما عن التركيز أو تضطر لخسارة أحدهما حتى يستقر الفريق، تدخل كلوب واقترابه من صلاح سيضمن لك حلولًا لا نهائية فيما هو آت، خاصة وأن الفرعون المصري يود الاستمرار في أنفيلد ويحب الجميع هناك، وهم أيضًا يبادلونه نفس المشاعر.
مانشستر يونايتد الأول وليفربول قبل الأخير.. أكثر أندية البريميرليج إنفاقًا في الميركاتو
إذًا الرهان الأكبر لكلوب في الموسم الذي سيبدأه اليوم بالمواجهة أمام نورويتش سيتي سيكون في تلك النقطة، بالطبع سيكون الشيء المنتظر هو لقب البريميرليج، ولكن مع صيف بلا تعاقدات، فإن إدارة المجموعة الموجودة من أجل الحفاظ على كامل اللياقة النفسية والبدنية ستعد المعادلة الأصعب، تلك التي سيحفر بها كلوب اسمه من ذهب في تاريخ كرة القدم في حال نجح في حلها بالطريقة الأمثل.