هيثم محمد فيسبوك تويتر
ترك حلول أرسنال خامساً وفشله في التتويج بالدوري الأوروبي، وما تلا ذلك من عدم التأهل للعب دوري الأبطال الموسم المقبل، أثراً كبيراً على خطط وميزانية الفريق بسوق الانتقالات الصيفية.
وظهر الموسم الماضي، رغم محاولات أوناي إيمري الحثيثة، أن تشكيلة الجانرز بحاجة لتدعيمات في عدة مراكز، ولكن التقارير تتحدث أن ميزانية النادي لن تتخطى 50 مليون يورو بسبب قواعد اللعب النظيف، مبلغ لا يكفى في العصر الحالي لشراء لاعب أحياناً.
إدارة أرسنال والمدير الرياضي الجديد المرتقب إيدو، ومعهم المدرب أوناي إيمري أمام معادلة صعبة لتدعيم الفريق، وفي نفس التوقيت البقاء ضمن المسموح مادياً، مهمة لن تكون بالسهلة، وعانى بسببها عمالقة بحجم ميلان وإنتر في الأعوام الماضية.
بداية أرسنال سيحتاج لزيادة المبلغ المتاح للتعاقدات، وذلك سيأتي عبر عمليات البيع، التقارير تحدثت عن عروض للوكاس توريرا وبيير إيمريك أوباميانج، لاعبان في حال بيع أي منهما سيتحصل الفريق على مبلغ يساوي ميزانيته كاملة، ولكنه سيكون عليه التعاقد مع بديل بنفس المستوى لتعويض فقدان نجوم صنعوا الفارق الموسم الماضي.
Gettyإدارة أرسنال سيكون عليها العمل على التخلص من لاعبين لا يدخلون في حسابات إيمري مثل شكودران موصطافي، مسعود أوزيل، أو حتى هنريك مخيتاريان، ولكن تبقى معضلة العثور على مشتري بعد الفشل في الأمر يناير الماضي، خصوصاً بسبب الرواتب المرتفعة.
ماذا إذا فشل أرسنال في توفير أموال إضافية؟ الفريق يطارد عدد من الأهداف لتدعيم ثلاث مراكز بشكل رئيسي، قلب الدفاع، الظهير الأيسر، والهجوم، وكل المطروحين ذو أسعار مرتفعة لا تكفي الخمسين مليوناً لتأمينهم جميعاً.
على صعيد قلب الدفاع، فالتقارير تشير لاقتراب أرسنال من حسم ضم ويليام صاليبا من صفوف سان إتيان في صفقة ستتكلف قرابة 30 مليون يورو، مما يعني أنه استنزف معظم ميزانيته لضم لاعب وحيد، ولا يزال يحتاج مدافع آخر بسبب احتمالية رحيل لوران كوسييلني وموصطافي، بالإضافة لباقي المراكز، ولكن كل المدافعين المرشحين مثل أرماندو إيتزو من تورينو ودجاني داكونام، لاعب خيتافي، أسعارهما لا تقل عن 30 مليون أخرى.
في مركز الظهير الأيسر ارتبط أرسنال بضم كيران تيرني من سيلتيك، ولكن النادي الاسكوتلندي يطلب 30 مليوناً للتخلي عن مدافعه، وتم رفض العرض الأولى البالغة قيمته 18 مليوناً، لذا سيكون على أرسنال إما الصبر والتفاوض للحصول عليه بمقابل في حدود 25 مليوناً، أو التوجه لهدف بديل مثل ريكاردو رودريجيز الذي عرضه ميلان لتخفيض قيمة صفقة توريرا.
Getty/Goalثالث المراكز التي بحاجة لدعم هي الهجوم، وذلك حتى بوجود أوباميانج وأليكساندر لاكازيت، وهو ما وضح الموسم الماضي بغياب البدلاء الكفء، ولكن قلة الموارد تجعل التعاقد مع هدف الفريق ويلفريد زاها، والذي يقدره كريستال بالاس في حدود 80 مليوناً، أو أي مهاجم مميز مجرد أمنيات للأرسنال، وبالتالي تصبح فكرة بيع أوباميانج إلى مانشستر يونايتد حلاً لتوفير سيولة مادية، والتحول للعب بمهاجم وحيد وجناحين.
كما ذكرنا، قطبا ميلانو وأندية عدة واجهت صعوبات في تدعيم صفوفها عندما مرت بنفس ما يمر به أرسنال، وسيحتاج الأمر لمدير رياضي ماهر يجيد فن التفاوض وتسويق لاعبيه، وهو ما سيشكل اختبار صعب للبرازيلي إيدو في بداية مشواره مع النادي، ويبشر ناديه بصيف صعب ومعقد على صعيد التعاقدات.


