SanchoGetty/GoalAr

"أبحاث" دي بروينه تُعيد سانشو إلى الواجهة.. كواليس الرحلة التي انتهت سريعاً

في ظاهرة ليست جديدة بعالم كرة القدم قام كيفين دي بروينه بمفواضات تمديد عقده مع مانشستر سيتي بمفرده مستعيناً بوالده ووكيل أعماله فقط عبر اجتماعات إفتراضية. 

لماذا الحديث عن دي بروينه وعقده؟ لأن اللاعب إستند على أسس علمية مبنية على إحصائياته مع الفريق ومساهمته وأهميته معهم لتحصيل عقد أكبر وأهم لا يترك مجال للتشكيك أو النقد، لكن هذه الأبحاث التي نقلها عن Analytics FC والتي أظهرت انه أكثر لاعب مساهمة باللعب الهجومي في العالم، سلّطت الضوء على المركز الثاني في هذه اللائحة، وهو لاعب مانشستر سيتي السابق وبروسيا دورتموند الحالي الشاب جادون سانشو الذي يُعتبر أحد أبرز أهداف الأندية الكبرى في أوروبا.

كواليس رحلته في أكاديمية مانشستر سيتي 

عند الحديث عن "مشروع مانشستر سيتي" دوماً يأتي الحديث عن تطوير أكاديمية الفريق وكونها إحدى ركائز الجذب لأي مستثمر إلى النادي، من مرافق إلى الأسماء والإهتمام الكبير بالمواهب على إختلاف فئاتها العمرية إلى أن يضل الحديث عند نقطة جادون سانشو حيث تُصبح محاور الجدل عما إذا "فرّط به مانشستر سيتي" أو أن طموحه كان "أكبر من المشروع". 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الشائع هو "تفريط السيتي" بموهبة الجيل الجديد، لكن فيما يلي أبرز محطاته في الأكاديمية وتفاصيل قرار الخروج: 

ما الذي قدّمه للنادي من عمر الـ14 إلى الـ17؟

تدرّج جادون سانشو، إبن العاصمة لندن، في أكاديمية ناشئي واتفورد حتى عمر الـ13 عاماً، لينقل بعدها إلى أكاديمية مانشستر سيتي بصفقة قيمتها 66 ألف يورو ضمن برنامج "النُخبة - Elite Program".

للتذكير أن سانشو رحل بعمر الـ17 عاماً أي أن فترته بالأكاديمية هي 3 أعوام فقط وصفة أنه "إبن الأكاديمية" حرفياً لا تنطبق عليه. 

في الفترة التي قضاها سانشو في الأكاديمية لعب 171 مباراة مسجلاً 67 هدفاً و69 أسيست في مختلف البطولات. 

حاول سانشو جاهداً أن يأخذ لنفسه مكانا في الفريق الأول بعمر باكر، تدرب مع الفريق الأول بشكل منتظم وكانت له علاقة جيدة جداً مع رحيم سترلينج الذي كان ينصحه بالابتعاد عن أي أمور قد تلهيه خارج الملعب. 

جوارديولا

برشلونة يتصدر وآرسنال يسبق باريس .. ترتيب الـ 20 ناديًا الأعلى من حيث القيمة السوقية

تأثير المنافسة مع فيل فودن: 

يُمثّل فيل فودن "رؤية شابة أخرى" في أكاديمية مانشستر سيتي، لأنه على عكس سانشو، وإن إختلفت المراكز، إبن الأكاديمية واللاعب الذي إستطاع حجز مكانة أساسية لدى بيب جوارديولا وهو الأمر الذي يستعصي على لاعبين كبار، 

قصّة سانشو مع فودين هي تنافسية بحتة، إذ إعتُبرا أفضل موهبتين في الأكاديمية، وهو أمر كان يراه سانشو بعين بالغة الأهمية، وبرأي الكثير من النقاد والمتابعين فإن هذه المنافسة أثّرت كثيراً في تطور مستوى اللاعب. 

خلفية قرار الإنتقال..هل فعلاً تخلّى عنه السيتي؟ 

قرّر جادون سانشو مغادرة مانشستر سيتي لرغبته بالحصول على دقائق لعب أكبر وذلك على خلفية عدم إستدعاؤه في الجولة التحضيرية لموسم 2017-2018، الأمر الذي سرّع مفاوضات رحيله، لكن السيتي لم يكن موافقاً على هذا الرحيل وقدّم له عروضاً كبيراً للبقاء، وصل إلى 30 ألف باوند أسبوعياً قبل أن يخوض مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول لكنه رفض. 

بعد رحيله إلى بروسيا دورتموند قال بيب جوارديولا: "قمنا بكل شيء من أجل الإبقاء عليه لكنه أصرّ على الرحيل". 

فهل حقاً يقع اللوم على مانشستر سيتي لتركه يرحل؟ وهل مانشستر سيتي برحيل إبراهيم دياز وسانشو يُعتبر نادٍ لا يُحافظ على مواهبه؟ تجربة فيل فودن تُجيب بالنفي، كما أن معيار نجاح مواهب الأكاديمية ممكن أم تكمن في تألقها في نخبة الأندية الأوروبية أيضاً وهو أمر يستفيد منه مانشستر سيتي لناحية "صيت الأكاديمية". 

sancho

الإستفادة من سانشو بعد رحيله 

ضمن مفاوضات البيع وضع مانشستر سيتي شرطاً بأن يحصل على 15% عمولة على عملية البيع التالية، ووفق القيمة السوقية الحالية لساشنو والتي تبلغ وفق موقع Transfermarker: 

100 مليون يورو بعد أن وصلت إلى 130 مليون العام الفائت، قغان السيتي قد يُحقق 15 مليون يورو أرباح من بيعه لنادٍ آخر. 

يتحضّر للعودة أمام جوارديولا 

في تحديثٍ على أخبار جاهزيته البدنية، تمرّن جادون سانشو مع فريقه بروسيا دورتموند قبل يومين على ملاقاة فريقه السابق في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، هي مواجهة كنا نتمنى أن نراها على مرحلتين وبجهوزية بدنية تنافسية أكبر، لكن في حال إنتقاله سيكون "إبن السيتي" يوماً ما خصمه اللدود لكن بأعين زرقاء سماوية فخورة. 

إعلان