AS Roma v Atalanta BC - Serie A TIMGetty Images Sport

"هذا السمين منحني ثلاثية تاريخية" .. مورينيو يسخر من أسطورة إنتر في لقاء الذكريات السعيدة!

شهدت مباراة بنفيكا أمام أياكس أمستردام، مساء الثلاثاء في العاصمة الهولندية أمستردام، في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا مشهدًا لافتًا حين التقى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بلاعبه السابق ويسلي شنايدر، أحد أبرز نجوم إنتر في موسم الثلاثية التاريخية عام 2010.

اللقاء حمل طابعًا وديًا ومرحًا، إذ وصف مورينيو نجمه السابق بـ"السمين اللطيف"، في إشارة إلى التغير الكبير في مظهره بعد اعتزاله كرة القدم.

  • مورينيو يعود إلى الانتصارات الأوروبية

    قاد مورينيو فريق بنفيكا لتحقيق فوز ثمين بنتيجة 2-0 على أياكس، بفضل هدفي صامويل دال ولياندرو بارييرو، ليحصد الفريق أول انتصار له في البطولة هذا الموسم.

    لكن الفوز لم يكن وحده ما أسعد المدرب المخضرم، إذ استعاد ذكرياته السعيدة خلال ولايته التاريخية مع فريق إنتر الإيطالي، حين صافح لاعبه الهولندي السابق ويسلي شنايدر بحرارة وقبّله على جبينه أمام عدسات الكاميرات، كما التقى أيضًا بهولندي آخر وهو خالد بولحروز الذي دربه سابقًا في تشيلسي.

  • إعلان
  • FBL-POR-LIGA-BENFICA-CASA PIAAFP

    ماذا قال جوزيه مورينيو؟

    في تصريحات عقب المباراة، قال مورينيو: "هذا الرجل (شنايدر) منحني الثلاثية. منحني أفضل عام في مسيرتي. هو وزملاؤه بالطبع، لكن ويسلي كان مهمًا للغاية في ذلك الفريق. لقد أعطاني دوري الأبطال الثاني. القبلة كانت لويسلي؛ أما السمين فهو لطيف جدًا".

    وبهذا المزاح العفوي، أعاد مورينيو التذكير بواحد من أبرز نجومه الذين صنعوا التاريخ معه، في مشهد يجمع بين الحنين والمرح، ويعكس العلاقة الخاصة التي تربط المدرب البرتغالي بلاعبيه السابقين، ويؤكد أن ذكريات الثلاثية ما زالت حاضرة بقوة في ذاكرة كرة القدم الأوروبية.

  • شنايدر .. بطل الثلاثية ومسيرة قصيرة في القمة

    يُعد ويسلي شنايدر أحد أبرز صناع اللعب في جيله، حيث لعب دورًا محوريًا في موسم 2009-2010 التاريخي مع إنتر، حين قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، بجوار أسماء بارزة مثل خافيير زانيتي وصامويل إيتو ووالتر صامويل.

    وخلال مسيرته مع إنتر، لعب شنايدر 116 مباراة بقميص النيراتزوري استطاع خلالها أن يسجل 22 هدفًا ويصنع 35 تمريرة حاسمة، مما جعله أحد الأساطير المهمة في تاريخ النادي الإيطالي.  

    لكن مسيرة النجم الهولندي لم تستمر طويلًا في القمة، إذ غادر إلى جلطة سراي عام 2013، ورغم ذلك قدم أرقامًا مميزة مع النادي التركي حيث لعب له 175 مباراة سجل خلالها 45 هدفًا بينما صنع 44 تمريرة حاسمة.

     قبل أن يخوض تجارب قصيرة في نيس الفرنسي والغرافة القطري، ليعلن اعتزاله عام 2019 وهو في الخامسة والثلاثين من عمره.

  • اعترافات صريحة من شنايدر بعد الاعتزال

    لم يُخف شنايدر في تصريحات سابقة أنه لم يكن يملك الدافع للحفاظ على لياقة استثنائية مثل ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو، قائلًا: "كان بإمكاني أن أصبح مثل ميسي أو رونالدو، لكنني لم أشعر بالرغبة. استمتعت بحياتي، ربما تناولت كأسًا من النبيذ على العشاء".  

    هذا الاعتراف يعكس جانبًا مختلفًا من شخصية اللاعب الذي فضّل الاستمتاع بالحياة على حساب الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات.

  • بداية متقلبة لمورينيو مع بنفيكا وتحديات مستقبلية

    تولى مورينيو مهامه في النادي البرتغالي العملاق بعد إقالة برونو لاجي، ورغم أن بنفيكا لم يخسر أي مباراة في الدوري هذا الموسم، إلا أن سلسلة من التعادلات، بما في ذلك ثلاثة تعادلات تحت قيادة مورينيو، جعلته يتأخر بست نقاط عن بورتو في الدوري البرتغالي.

    وجاءت إقالة المدرب برونو لاج بعد أن بدأ الفريق مشواره في دوري أبطال أوروبا بهزيمة قاسية 3-2 على أرضه أمام فريق كاراباج الأذربيجاني.

    وكانت بداية مورينيو ضعيفة أيضًا على مستوى المسابقة الأوروبية، حيث خسر بنفيكا جميع مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات، وكان آخرها الهزيمة 1-0 أمام ليفركوزن في ملعبه بالبرتغال، قبل أن يصحح مساره قليلًا بالفوز الأخير على أياكس أمستردام الهولندي، أمس الثلاثاء.

    ورغم ذلك، يأمل المدرب السابق لريال مدريد وإنتر أن يستجيب لاعبوه بشكل إيجابي لتعليقاته بعد المباراة، حيث يستعدون لسلسلة من المباريات الحاسمة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث يحدد ديربي لشبونة ضد سبورتينج في 5 ديسمبر المقبل من سيتنافس على اللقب ضد بورتو، في حين أن وصول نابولي بقيادة أنطونيو كونتي في 10 ديسمبر سيشكل تحديًا صعبًا آخر في أوروبا.