Harry KaneGoal AR

عودة روبرتو كارلوس وهدف قاتل ضد "نسخة ألمانية" من آرسنال .. ربما عليك التفكير في عرض مانشستر يا هاري كين!

أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا .. هكذا عاد "المنقذ" هاري كين، ليحرم أونيون برلين من الانتصار، ويقتنص نقطة لفريقه بايرن ميونخ، في مباراة انتهت بالتعادل (2-2)، ضمن حساب الجولة العاشرة من الدوري الألماني "موسم 2025-2026".

وسجل الهولندي دانيلهو ديوخي، هدفي أونيون برلين في الدقيقتين 27 و83، فيما وقّع لويس دياز وهاري كين على ثنائية بايرن ميونخ، في الدقيقتين 38 و90+3.

ورغم توقف سلسلة انتصارات بايرن ميونخ، بأول تعادل في البوندسليجا، هذا الموسم، بعد 9 انتصارات متتالية، إلا أن كتيبة فنسنت كومباني، حافظت على الصدارة برصيد 28 نقطة، بينما جاء أونيون برلين، في المركز العاشر، برصيد 12 نقطة.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء هاري كين، وأبرز ما شهدته المواجهة بشكل عام..

  • تعدد الأدوار "سلاح ذو حدين"

    الحديث عن تعدد أدوار هاري كين داخل أرض الميدان، قُتل بحثًا، فبات من الطبيعي أن تشاهد نجم توتنهام السابق، مع مدربه فنسنت كومباني، وهو يمارس أدوار المدافع والمهاجم وصانع الألعاب، تجده يعود إلى الخلف من أجل قطع الكرة، ويساهم في الخروج بالكرة وبناء الهجمات، ثم ينطلق للأمام، ليمارس دوره المعتاد، كـ"هداف" الفريق، والدوري الألماني بشكل عام.

    ولكن، رغم أن هاري كين سجل هدف تعادل البايرن، في الوقت بدل الضائع، إلا أنه يجب الحديث عن ظاهرة تعدد أدوار "الأمير"، التي قد تصبح سلاحًا ذو حدين.

    لنتحدث قليلًا عن أونيون برلين، ذلك الفريق الذي حقق فوزًا وحيدًا في آخر 5 مباريات بالدوري، ما يجعلك تتوقع بأن المواجهة ستكون سهلة على بايرن ميونخ، إلا أن فريق العاصمة، قدم مباراة متميزة، لعب خلالها بسلاحين؛ التكتل الدفاعي والتحولات الهجومية، والكرات الثابتة.

    وبينما كان بايرن ميونخ، قريبًا من الخسارة الأولى في البوندسليجا، تمكن هاري كين من اقتناص التعادل، بعد كرة عرضية من "البديل" توم بيشوف، ليضع كرة رأسية في الشباك، معلنًا كسر الصيام عن التهديف، بعد مباراتي بروسيا مونشنجلادباخ وباير ليفركوزن في الدوري، وأيضًا مباراة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

  • إعلان
  • 1. FC Union Berlin v FC Bayern München - BundesligaGetty Images Sport

    معاناة كين أمام نسخة ألمانية من آرسنال

    عندما نقول نادي آرسنال، نفكر فورًا في كتيبة ميكيل آرتيتا، التي اتخذت من الكرات الثابتة، سلاحًا فتاكًا، اشتهر به "الجانرز" في تهديد مرمى الخصوم.

    هكذا كان أونيون برلين، الذي سجل هدفيه من كرات ثابتة، وهدايا بايرن ميونخ أيضًا؛ الهدف الأول جاء بخطأ فادح من الحارس مانويل نوير، في سوء التعامل مع كرة ديوخي، والثاني أيضًا بخطأ من هاري كين في محاولة تشتيت الكرة، بعد إرسال تمريرة من يورانوفيتش من ركلة حرة، ليقبل الهولندي الهدية مجددًا، ويسجل في شباك نوير.

    أمام ذلك، عانى هاري كين أمام دفاعات أونيون برلين "المتكتّلة"، رغم أنه نجح بالفعل في الوصول إلى الشباك، بهدف سجله في الدقيقة 45+3، قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل.

  • بعد رفض هدية كين .. عودة روبرتو كارلوس لا تكفي

    لعلّ أبرز ما خرج به لقاء اليوم، هو ذلك الهدف المذهل الذي سجّله لويس دياز، لبايرن ميونخ، في شباك أونيون برلين، بعد إنقاذ الكرة من تخطي خط الملعب، ومراوغة الدفاع، وتسديد الكرة من الخط، لتعانق شباك الحارس فريدريك رونو.

    هذا الهدف الذي أعاد إلى الذاكرة، تلك البصمة "الخرافية" التي وقّع عليها الأسطورة البرازيلية روبرتو كارلوس مع ريال مدريد في مرمى تينيرفي.

    ولكن، إذا نظرنا لنصف الكوب الفارغ، فإن دياز حرم هاري كين من "أسيست" كان سيجعله بلغة الأرقام، أحد أبرز لاعبي المواجهة، في الدقيقة 45، عندما مرر كين الكرة إلى دياز، لينفرد بالحارس داخل المنطقة، قبل أن يسددها بغرابة بجوار القائم الأيمن.

  • Harry Kane Manchester United 2025Getty/GOAL

    ربما عليك التفكير في عرض مانشستر يونايتد!

    مجددًا يدور الحديث حول هاري كين، وعروض العودة إلى الدوري الإنجليزي، خاصة مانشستر يونايتد، في ظل وجود بند في عقد قائد منتخب إنجلترا، يسمح له بالرحيل في صيف 2026، مقابل 56.7 مليون جنيه استرليني، شريطة إعلان قراره قبل نهاية شهر يناير المُقبل.

    ورغم أن هذا السيناريو قد يكون مستبعدًا - نوعًا ما - خاصة بعدما أفادت التقارير بأن زوجة هاري كين تفضل العيش في ألمانيا، والابتعاد عن "صخب" الأجواء الإنجليزية، فضلًا عن حديث كين مستبقًا بأنه يفضل البقاء مع البايرن، ولكن هناك عوامل قد تجعل مانشستر يونايتد مستعد للتضحية بمقابل مادي خرافي، من أجل إتمام التعاقد مع "الهداف" الإنجليزي.

    وسجل هاري كين 23 هدفًا في 17 مباراة مع بايرن ميونخ، هذا الموسم، فيما واصل تربعه في صدارة البوندسليجا بـ13 هدفًا، ليصبح منافسًا بقوة على الحذاء الذهبي الأوروبي، وكذلك انتزاع لقب هداف الدوري الألماني للمرة الثالثة على التوالي.

    ويكفي القول إن كين - بمفرده - سجل "ثلثي" الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد، بجميع لاعبيه، في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث سجل "ريد ديفلز" 19 هدفًا.

    مانشستر يونايتد لا يحتاج فقط إلى هاري كين "المهاجم"، بل أيضًا كين الذي يمارس أدوارًا متعددة - دفاعيًا وهجوميًا - ويساهم في سد ثغرات كتيبة روبن أموريم، خاصة وأن عودة كين للتهديف في إنجلترا، تزامنت مع انتزاع تعادل شاق لمانشستر أمام توتنهام، اليوم، بنتيجة (2-2).

    عامل آخر قد يغري هاري كين للعودة إلى إنجلترا، وهو مواصلة المسيرة نحو تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم آلان شيرر، كهداف الدوري الإنجليزي عبر تاريخه، حيث بات الأمير على بعد 47 هدفًا من أجل معادلة الرقم التاريخي بـ260 هدف، وهذا الرقم لن يكون صعبًا على كين، رغم اختلاف أجواء المنافسة بالطبع بين إنجلترا وألمانيا، إلا أن "الأمير" يملك الحس التهديفي الذي يجعله قادرًا على تقديم أرقام هجومية مذهلة في أي مكان يتوجه إليه.