مجددًا يدور الحديث حول هاري كين، وعروض العودة إلى الدوري الإنجليزي، خاصة مانشستر يونايتد، في ظل وجود بند في عقد قائد منتخب إنجلترا، يسمح له بالرحيل في صيف 2026، مقابل 56.7 مليون جنيه استرليني، شريطة إعلان قراره قبل نهاية شهر يناير المُقبل.
ورغم أن هذا السيناريو قد يكون مستبعدًا - نوعًا ما - خاصة بعدما أفادت التقارير بأن زوجة هاري كين تفضل العيش في ألمانيا، والابتعاد عن "صخب" الأجواء الإنجليزية، فضلًا عن حديث كين مستبقًا بأنه يفضل البقاء مع البايرن، ولكن هناك عوامل قد تجعل مانشستر يونايتد مستعد للتضحية بمقابل مادي خرافي، من أجل إتمام التعاقد مع "الهداف" الإنجليزي.
وسجل هاري كين 23 هدفًا في 17 مباراة مع بايرن ميونخ، هذا الموسم، فيما واصل تربعه في صدارة البوندسليجا بـ13 هدفًا، ليصبح منافسًا بقوة على الحذاء الذهبي الأوروبي، وكذلك انتزاع لقب هداف الدوري الألماني للمرة الثالثة على التوالي.
ويكفي القول إن كين - بمفرده - سجل "ثلثي" الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد، بجميع لاعبيه، في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث سجل "ريد ديفلز" 19 هدفًا.
مانشستر يونايتد لا يحتاج فقط إلى هاري كين "المهاجم"، بل أيضًا كين الذي يمارس أدوارًا متعددة - دفاعيًا وهجوميًا - ويساهم في سد ثغرات كتيبة روبن أموريم، خاصة وأن عودة كين للتهديف في إنجلترا، تزامنت مع انتزاع تعادل شاق لمانشستر أمام توتنهام، اليوم، بنتيجة (2-2).
عامل آخر قد يغري هاري كين للعودة إلى إنجلترا، وهو مواصلة المسيرة نحو تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم آلان شيرر، كهداف الدوري الإنجليزي عبر تاريخه، حيث بات الأمير على بعد 47 هدفًا من أجل معادلة الرقم التاريخي بـ260 هدف، وهذا الرقم لن يكون صعبًا على كين، رغم اختلاف أجواء المنافسة بالطبع بين إنجلترا وألمانيا، إلا أن "الأمير" يملك الحس التهديفي الذي يجعله قادرًا على تقديم أرقام هجومية مذهلة في أي مكان يتوجه إليه.